أجرت السلطات الفدرالية الأمريكية إخلاء لمدرستين في بلدة جيرجو بولاية تكساس تضم نحو 1600 طالب وطالبة بعد أن هدد شخص بتفجيرهما علناً وذلك عبر الفيس بوك.

وعكفت الاجهزة الامنية الامريكية على تكثيف عمليات البحث عن الشخص مصدر التهديد. وأفادت عدة تقارير صحافية أن الطلاب تلقوا اتصالات عن طريق ارقامهم الجوالة أو من خلال رسائل على موقع الفيس بوك. ونقلت التقارير الصحفية عن السلطات الفدرالية قولها "بعد أن كثفنا البحث اتضح بأن المتهم هو شخص يقيم في السعودية أرسل عدة رسائل تهديد بتفجير المدرستين وذلك عندما حصل على بعض أرقام الطلاب في ملفاتهم الشخصية في موقع الفيس بوك".

من جهته اعتبر الملحق الثفافي السعودي بأمريكا الدكتور محمد العيسى أن التهديد الذي وصل المدارس الامريكية لايمت للقيم الانسانية السمحة التي يلتزم بها السعوديون. وأوضح العيسى في تصريح ل"الرياض": أنه لاصلة بين ذلك ووضع الطلاب المبتعثين في الولايات المتحدة"، قائلاً: التهديد قدم من خارج الولايات المتحدة ولعله مرتبط بأغراض مشبوهة ولاعلاقة له بأبنائنا الطلاب".

وقال مسؤولون في مدرسة رواند روك، إحدى المدارس التي تم إخلاؤها "لقد تم تنفيذ الإخلاء لطلاب مدرستنا من اجل أخذ الحيطة والحذر وهذه إجراءات من أجل سلامتهم". وأكدت السلطات الامنية في مقاطعة ويليامسون بولاية تاكساس الامريكية أن التهديد قدم من السعودية وليس من داخل الولايات المتحدة. ودعت إدارة المدارس المستهدفة آباء الطلاب والطالبات الى الانتباه واليقظة ومراقبة أطفالهم اثناء استخدام الانترنت. وشددت على عدم إعطاء أية معلومات شخصية لأي فرد على شبكة الانترنت بما في ذلك الاسم والعنوان والهاتف والسن وأسماء الاصدقاء وموقع المدرسة.

كما حثت إدارة المدرسة الآباء الدخول الى صفحات ابنائهم الخاصة على الانترنت، وكذلك معرفة الاصدقاء الذين تربطهم علاقة بأبنائهم. وحذرت من إرسال صور الطلاب الى أشخاص مجهولين من أجل عدم استغلالها من قبل المتشددين. مشيرة الى أنه يجب أخذ الانتباه عند إرسال الصور العائلية أثناء تبادل الرسائل الالكترونية. وقالت إدارة المدرسة: إن على الآباء فحص هواتف أبنائهم بشكل دوري لحمايتهم.