غدا تبدأ امتحانات النقل في مختلف مدارس ومحافظات الجمهورية وعندها نكون على مشارف توديع عام دراسي بكل مآسيه , نعم هي مأساة نكابدها – نحن مدرسو المدارس الخاصة – والتي غدت وللأسف الشديد مدارس للاستغلال والاتجار لحاجيات المدرس المعيشية مقابل مبالغ زهيدة ومهينة لا تصل ولا تفي بجزء التضحيات التي يقدمها المدرس في تلك المدارس التي اتخذت من الربح منهجا لها فوق الوسيلة التربوية والعملية التعليمية في عدد من المدارس الخاصة
متناسية قوله صلى الله عليه واله وسلم : ( أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه )

وبمفهومنا العام ان المعلم هو الحجرة الاساسية لتلك للعملية- التعليمية لكن اصبح في المدارس الخاصة حجرة أساس تضع في متناول الطلاب فالمعلم ومهنته الفاضلة يعاني قساوة أبناءه الطلاب وتعسفات الإدارة التي تبحث وراء المال فقط.
هو مر يكابده المعلم بتحمل كل المصاعب ليمارس مهنته ويؤدي الامانة الكاملة في ظل غياب ادرة التعليم الاهلي التي يفتقدها المعلم وكأنها أمنيته التي يبحث عنها ليحصل على حقوقه الماسورة وأية حقوق سيحصل عليها !!

مع ان راتبه لا يتعدى سوى 20.000الف ريال ويا ليتها كاملة مع ان راتبة الاول تامين والراتب الثاني قد يقبل القسمة على اثنين لعدم تلبية طموح الطلاب التي تروج للمدرسة بغية الربح والتلميع لا أكثر ولا أقل و مع ذلك فالمعلم معرض للفصل لأتفه الأسباب .لقد نسيت المدارس الخاصة قيمة المعلم الحقيقي (قمّ للمعلم وفه التبجيلا * كاد المعلم ان يكون رسولا) ولم تجد من يذكرها أو يطبق عليها قانون الاجور أو ينظم طبيعة عقود المعلمين زد على ذلك أن الاستغلال والجشع هما شعارات مدارسنا الخاصة فهل من مجيب أم إنها ستبقى للجهات المعنية كلمات في مهب الريح !!