لقد تأكد لليمنيين كافة، بأنهم أصبحوا على الحافة، وأن بلدهم من الهاوية على شأفة، وهناك من يسومهم سوء العذاب بلارحمة ولا رأفة..
لقد انتشرت الدبابير، وأعلنت في الشعب النفير، وأضرمت في أرجائه السعير،لا تستثني بذلك رئيسا ولاوزير، ولاترحم صغيرا ولا كبير.
كل ذلك بأمر من القوارض، كي تقضي على كل من يقف أمامها و يعارض..
ولأن قوارضها أحست بالخطر، وتيقنت بأن حياتها تحتظر ،وأن أكواخها ستردم مع الحفر، أعلنت ثورة لاتبقي ولاتذر، وسخرت دبابيرها لترمي بالشرر، وتنشر الذعر بين أوساط البشر.
وهنا في عجالة ، سأسرد لكم ماتقوم به السلالة، كي يبقي الوطن كلالة ،ولا يتبقى لنا إلا الجرذان أصحاب الجلالة.
مدحوا الصالح وأثنوا عليه ، وجعلوا الخير منه وإليه، وامتثلوا الأوامر بين يديه.
فلما أحسوا بأن أكواخهم مهددة ،وأن أحمد سيزيل  الأعمدة، وسيحد من عروشهم الممددة، ذروا في وجه الشعب الأسمدة، ونادوا دبابيرهم بأن تضلل شعبنا وترمده.
ووقفوا ضد نجاحة العسكري،بقصائد يعجز عنها المتنبي والبحتري،
ووصفوه بالسرطان والجدري،
من أجل يغادر بلده للمهجر .

وبعد تشويههم للنظام السابق، ووصف جميع قياداتهم بالفاسد والآبق،انتقلوا لكي يهدموا كل جميل طابقا طابق، فإما أن ترضخ لفسادهم  وإلا فأنت سارق .
وابتدأوا  بشوقي وماأدراكم ماشوقي، من به أصبحت تعز في تآلف وعشق، فجازوه بالسباب والرشق، ونعتوه بالتابع المنشق،حتى لاتفكر في الترشح ياشوقي.

ثم انتقلوا إلى هلال، لتعلق الناس بصفاته والخلال، وحسن صنيعه في العاصمة بلاجدال، فوصفوه بالسارق المحتال، ناهب المليارات من المال..فأثبت أنه لا يملك ريال،وقدم ذمته المالية لكي لايدع للشك مجال، وأعلن لهم بأنه لاينوي الترشح بأي حال.

وهاهم اليوم انتقلوا إليك ياباذيب، لأنك حاربت موانئهم ياوزيرنا الحبيب، وكشفت المخا وعدن وكل مريب،فقاموا بنشر تخرصاتهم والأكاذيب، وجعلوا منك ناهبا محتالا سليب، ولن يكفوا عنك حتى  تكون منهم قريب، ولهم مجيب،وتعلن عدم ترشحك في اليوم العصيب.

ولم تسلم من تشويهاتهم حتى المذاهب والأحزاب ، فأفتوا بالتكفير والإنحراف بلاحساب.
 الحوثي والإشتراكي،  والناصري والحراكي ، والسلفي المتذاكي..

ولم يتبق في الساحة خالصا طاهرا إلا قوارضهم والدبابير،
 وقد وعى الشعب ألاعيبهم والخبابير..