الاربعاء 29 مايو 2013م يشهد هذا اليوم اشراقة متثاقلة في مدينة عدن بعد يوم وليلة حارقة بفعل انقطاع كلي للكهرباء في المدينة التي يتحول في الصيف الى جحيم بكل منى الكلمة.
ففي الليلة الماضية والساعات الاولى من يومنا هذا واصلت الكهرباء اقلاق رائحة الكل في المدينة بالانطفاء المتكرر متسببة في العديد من حالات الاصابة بضيق التنفس والاغماءات خصوصا لكبار السن والمصابين بالأمراض الصدرية فقد سجلت مستشفيات المدينة دخل الكثير من هذه الحالات اليها طوال يوم امس والساعات الاولى من اليوم.
ومن المتوقع ليومنا هذا الذي لتسمت ساعات الصباح فيه كبقية الايام بالحرارة والرطوبة ان يشهد احتجاجات من قبل ناشطين مؤدين لبقاء العصيان المدني بالمدينة وخصوصا في "عدن القديمة".
ولكن بالمقابل من المتوقع ان تفتح كل المحال التجارية والاسواق والمصالح الحكومية ابوابها وان تسير الحياة في المدينة بصورتها الطبيعية بعد رفع العصيان وكذا عدم اقتناع الناس به.
من المتوقع لليوم الذي لا يشهد فعاليات مبرمجة في روزنامة الحركة الوطنية الجنوبية ان يشهد عدة مسيرات مندد بسوء احوال الكهرباء وتعمد السلطات المحلية عدم معالجة الامر وهو ما يعده الجنوبيين تعذيب جماعي لهم.
تشهد الاسواق التجارية بالمدينة والشواطئ كذلك في الاسابيع القليلة الماضية ارتفاعا في نسبة الزوار والمرتادين وهو الامر الذي يتوقع استمراره كنوع من الهروب من المنازل التي يحيلها انقطاع الكهرباء الى جحيم.
تستمر المرافق الحيوية في المدينة بالعمل بصورة طبيعية فميناء المدينة من التوقع له اليوم استقبال بواخر مجملة بحاويات بضائع منها بضائع خفيفة لاحد الشركات التجارية الكبرى بالمدينة.
كما ان مطار المدينة يعمل بصورته الاعتيادية ويشهد وصول ومغادرة العديد من الرحلات لطيران اليمنية والشركات الاخرى العربية والاجنبية.
تشهد الاسعار بالمدينة ارتفاع طفيف في اسواق الجملة منذ يومين ويرجع اصحاب تلك المحلات ذلك الى الطلب المتزايد في نهاية كل شهر وبداية آخر.
تستمر الشركات التي تعمل في مجال المياه الغازية في تسجيل معدلات توزيع مرتفعة نتيجة الاقبال منقع النظير على منتجاتها في الاسواق وهو الامر الذي يتكرر كل صيف بالمدينة.
