قال: الدكتور أبو بكر القربى وزير الخارجية اليمنى: إنه لا يتصور أن يمنيا يمكن أن يتخلى عن حلم الوحدة الذى رسمت معالمه فى 22 مايو 1990 بالإرادة والمشاعر والآمال.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«الأهرام العربي» أن الوحدة اليمنية سترسم طريقها الجديد في إطار الحوار الوطني القائم والذي سيؤسس لمجتمع مدني تتحقق فيه العدالة، ويحتكم فيه الناس إلى القانون، يشارك الكل في إدارة شئونه وفى حصولهم على نصيبهم الثروة ومن التنمية.
وأكد القربي أن الطريقة الوحيدة لتجنب مخاوف الانفصال هي في صياغة الدستور نفسه، والمواد التي توضع فيه وتحمى حق المواطنين فى التعبير عن رأيهم ولكنها في نفس الوقت تحمى الوحدة من أي محاولات انفصالية.
وأعرب وزير الخارجية اليمنى عن أمله فى أن يتم إقرار مقترحات حزب المؤتمر الشعبى العام فى الحوار الوطنى لتكوين دولة اتحادية مكونة من عدة أقاليم، وأن يكون النظام برلمانيا وأن تكون الانتخابات وفقا للقائمة النسبية.
وأكد وزير الخارجية اليمنى قناعته الكاملة بأن دول الخليج جميعا متمسكة بالوحدة الوطنية فى اليمن، وهذا نص صريح فى المبادرة الخليجية لأنها تعرف أى تشظى لليمن أو عدم استقرار فيه ليس مصلحة الإقليم ولا المنطقة التى يتمتع فيها اليمن بموقع جيوإستراتيجى مهم، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجى ستعمل لضمان أن يخرج مؤتمر الحوار الوطنى بالنتائج التى يريدها اليمن فى المقام الأول والتى تحافظ على وحدة اليمن.
وطالب القربى كل الأطراف والمكونات السياسية اليمنية بأن تتحمل مسئوليتها وأن تضع مصلحة اليمن فى المقام الأول ، وتضع الرؤية التى تحمى المستقبل ، وألا يسعى أى طرف لكى يفرض رؤيته على الأطراف الأخرى والتى يمكن أن تكون مصدرا للانقسامات فى المستقبل.
وحث وزير الخارجية اليمنى المجتمع الدولى بأن تترك لليمنيين الفرصة بأن يخرجوا بالحلول التى يرونها الأفضل لليمن، وألا يقفوا مع طرف ضد آخر وألا يدفعوا بالمال أو بالسلاح للإضرار بعملية الحوار وباستقرار اليمن.
ونفى القربى ما يثار عن موقف اليمن السياسى تجاه التطورات فى سوريا، وقال إن اليمن اعترف فى قمة الدوحة بائتلاف الثورة السورية، لكن قضية السفارة والتمثيل الدبلوماسى قرار يرتبط بمصالح اليمن ظل إشكالية كبيرة، تتمثل فى وجود آلاف الطلاب اليمنيين الدارسين داخل سوريا حتى الآن، مشيرًا أن الحكومة لا تنطلق فى الأمور من العواطف فقط وإنما ننطلق من مصلحة اليمن ومصلحة اليمنيين.
وكشف القربى عن ترتيبات لتنظيم مؤتمر إقليمى للنازحين الأفارقة فى اليمن خلال شهر يوليو المقبل بصنعاء بمشاركة مجموعة من الدول فى القرن الإفريقى منها إثيوبيا والصومال وجيبوتى ودول مجلس التعاون ومصر.
وقال: إن اليمن يتطلع بأن يخرج بنتائج ومقررات تظهر حجم هذه المشكلة وتأثيرها على اليمن اقتصاديا وأمنيا وأن يكون هناك دعم دولى وإقليمى للتخفيف من آثارها السلبية، وأوضح القربى أن مجموعة أصدقاء اليمن ستعقد اجتماعها المقبل فى نيويورك خلال شهر سبتمبر المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والذى سيراجع نتائج آخر اجتماع والتقدم المحرز فى دعم المجتمع الدولى لليمن فى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، ويبحث فى مستقبل التعاون والالتزامات المشتركة لإتمام الحوار الوطنى وصياغة الدستور والاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات المقبلة.