أكد محافظ تعز شوقي أحمد هائل ضرورة تعاون الشخصيات الاجتماعية والوجهاء والأعيان وجميع فئات وشرائح المجتمع لدعم جهود الأمن والاستقرار لإحداث التنمية الشاملة والمستدامة , جاء ذلك خلال ترأسه اليوم وبحضور عضو مجلس الشوري منصور عبدالجليل عبد الرب وقائد محور تعز العميد ركن علي مسعد حسين اجتماعاً موسعا ضم وجهاء ومشايخ وأعيان المحافظة وأعضاء المجالس المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية , وأشار المحافظ الى أن تحقيق الأمن مسئولية مشتركة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع وأن محافظة تعز تعد محورا هاما في صنع مستقبل اليمن وإنجار الحوار الوطني باعتبارها رائدة وقائدة التغير عبر مختلف مراحل النضال الوطني , وأضاف محافظ تعز قائلا : هناك من يسعى الى تشويه صورة تعز والنيل من سمعتها ومكانتها وهناك تضليل إعلامي متعمد لإعاقة مسيرة التنمية والاستثمار بالمحافظة , وأردف :  ما يحدث في تعز جزء مما هو حاصل في مختلف المحافظات الأخرى ومع ذلك نسعى جاهدين الى إزالة كل التوترات وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار , مضيفا : نعول على المواطنين التفاعل مع خطة الانتشار الأمني في المرحلة الثانية والتي دشنت الأسبوع الماضي والتي من خلالها سيتم تطهير المدينة من العصابات المسلحة  لا سيما وقد تم تحديد أماكن تواجدهم يد القانون والعدالة ستطالهم قريباً.

وأكد بأن الجميع أمام القانون سواسية ولا فرق بين صغير وكبير وأن الكبير في نظر الدولة والمجتمع هو من احترم النظام والقانون وليس بكثر المرافقين والمظاهر المسلحة , وقال المحافظ أن همي الرئيسي ينصب في الدرجة الاساسية في تحقيق التنمية الشاملة ومحاربة البطالة والفقر والبحث عن فرص عمل للشباب  وهذا لن يتأتى الى من خلال دعم ومساعدة جميع المواطنين لترسيخ الأمن والسكينة العامة ,  لافتا بأن الأمن العام يحتاج الى تأهيل وتحديث وتوفير الأطقم العسكرية لأقسام الشرطة وبناء أقسام شرطة نموذجية , مبيناً أن المجلس المحلي أقر تنفيذ 11 قسم شرطة نموذجي في إطار المدينة ستسهم في تقديم خدمة أمنية جيدة للمواطنين بصورة حضارية , وأشار الى أن الجهاز الأمني سيخضع لتغيرات في رؤساء أقسام الشرطة وإدارات أمن المديريات وتقييم عقال الحارات ومدراء المديريات كمنظومة متكاملة لتصحيح الاختلالات والارتقاء بمستوى الأداء.

وقد أثري اللقاء بالعديد من الملاحظات والاستفسارات الهادفة والبناءة من قبل المشاركين تمحورت حول أهمية تظافر الجهود للحفاظ على أمن واستقرار  المحافظة والقضاء على كافة الظواهر الدخيلة على ثقافة المحافظة وعدم جهود السلطة المحلية والجهات الأمنية في التصدي لكل الخارجين على النظام والقانون وإحداث التغير في الجهاز الأمني ومد جسور من الثقة بين رجل الأمن والمجتمع.