أفادت تقارير لمنظمات غير حكومية أميركية لمكافحة الفساد عن تورط ليون بانيتا المدير السابق لـ"سي آي إيه" بالإفصاح عن معلومات تتعلق بتصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مصنفة "سرية للغاية".

وبحسب ما أكدته "بوغو" (مشروع الرقابة على الحكومة) مستندة على تحقيق داخلي للبنتاجون، فإن ليون بانيتا المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "خلال حفل تكريم وبينهم خصوصًا مارك بوال كاتب سيناريو فيلم "زيرو دارك ثيرتي" (ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل) حدد بانيتا بشكل دقيق الوحدة التي شنت الغارة، وكشف اسم الشخص الذي قاد العمليات على الأرض".

 وأوضح التقرير أن بانيتا أفصح خلال الحفل نفسه عن معلومات أخرى مصنفة سرية أمام كاتب سيناريو الفيلم الذي يروي قصة تتبع ابن لادن على مدى عشر سنوات بعد هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001، وحتى مقتله في آبوت آباد قرب إسلام آباد.

وأشارت المنظمة إلى أنه حال ثبت ضلوع بانيتا فإنه هذا الأمر يحرج الإدارة الديمقراطية التي تحارب بشراسة مسربي المعلومات المصنفة "سرية"، حيث قام بانيتا بكشف هذه المعلومات معرضًا حياة موظفين فدراليين للخطر من أجل هدف دعائي انتخابي.

وقد تم هذا التحقيق الداخلي بناءً على طلب من النائب الحالي عن ولاية نيويورك بيتر كينح، عندما كان رئيسًا للجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، متهمًا بذلك إدارة أوباما بأنها سعت إلى استثمار الإنجاز الأهم للرئيس على صعيد السياسة الخارجية في صندوق الانتخابات الرئاسية للولاية الثانية.

يشار إلى أن الحارس الشخصي السابق لابن لادن المصري نبيل نعيم عبد الفتاح أكد مؤخرًا أن القوات الخاصة الأميركية لم تقتل أسامة ابن لادن، ولكنه فجَّر نفسه ليتجنب اعتقاله.

وأوضح عبد الفتاح أن ابن لادن فجَّر نفسه عن طريق الحزام الناسف الذي كان قد اعتاد على وضعه حول خصره تحسبًا لمثل هذه المواقف.