نفى محافظ الحديدة أكرم عطية أن تكون الأدخنة والنيران التي شاهدها الناس تتصاعد من الأرض في منطقة حي السلام في المحافظة الواقعة غرب اليمن حدثا جيوليوجيا. وطمأن الأهالي وكافة المهتمين بالحدث قائلا في تصريحات خاصة إلى "الوطن" أمس: أولا أود الإشارة إلى أنني أولي هذا الموضوع كامل عنايتي واهتمامي، وقد طلبت شخوص فريق من المختصين في المسح الجيولوجي إلى موقع الأدخنة وإعداد تقرير مفصل عن الأسباب، وثبت لدى الفريق أن تصاعد الأدخنة والنيران لا يعود إلى مواد منصهرة أو تداعيات ثوران براكين، حيث اتضح لدى فريق المسح أن ما حدث كان نتيجة لتراكم مخلفات النفايات وترسب مواد عضوية خارجة من أحواض الصرف الصحي ومواد ورقية وبلاستيكية، وأدى ذلك إلى تكاثف غاز الميثان، ومن ثم احتراق تلك النفايات وبالتالي تصاعد الأدخنة وألسنة اللهب.
وأكد عطية أن فريق المسح الجيولوجي استبعد نهائيا تشكل أي ظاهرة جيولوجية في حي السلام، مشيرا إلى أنه ستتم دراسة تحويل الموقع إلى حديقة عامة كون المواد العضوية التي يتم تراكمها فيه تصلح للحدائق الخضراء. وطمأن محافظ الحديدة الأهالي الذين ذهب بعضهم إلى تفسير تلك الظاهرة بأنها نهاية العالم، مستندين إلى الأحاديث النبوية الكريمة التي تشير إلى النار التي تخرج من اليمن كعلامة أخيرة لأشراط الساعة، مشيدا بالجهود التي بذلها فريق المسح الجيولوجي.
وكانت"الوطن" قد نشرت الاثنين الماضي تقريراً عن الجدل الكبير الذي أحدثته تلك النيران، وانتشار مقطع يوتيوب خاص بالحدث بسرعة البرق في مواقع التواصل الاجتماعي مطلع الأسبوع المنصرم. ورد تقرير "الوطن" على ما تناقله المواطنون بأن خروج النيران من اليمن هي علامة من أشراط الساعة تسبقها علامات أخرى كثيرة لم تظهر بعد.