إلتقى رئيس الجمهورية المشير/عبد ربه منصور هادي يوم أمس برئيس كتلة جماعة الحوثي المسلحة المشاركة في الحوار الوطني، صالح هبرة، وذلك لمناقشة الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء من قبل أنصار الحوثي وكذا مواقف عناصر الحوثي المشاركة في الحوار الوطني.
وأوضحت المصادر أن رئيس الجمهورية أكد لصالح هبرة أن ما تقوم به عناصر جماعة الحوثي خلال هذه الفترة أمر مرفوض، وأن اعتمادهم على السير في سياق مسارين ـ مسار مشارك في الحوار، وآخر في افتعال الفوضى ومواصلة التسلح، وغيرها من الأفعال المخلة بالأمن، مشيرة إلى أن الرئيس هادي أوضح لهبرة أن انتهاج الحوثيين لسياسة (رِجل) في الحوار و(رِجل) في الميدان أمر مرفوض وأن عليهم أن يختاروا مساراً واحداً ونهجاً واحداً.
وذكرت المصادر أن لهجة الرئيس كانت شديدة في التخاطب مع هبرة وأكد له بأن ما يقومون به في الحوار من افتعال الفوضى والتلويح بالانسحاب تارة وإعاقة جلساته تارة أخرى أمر غير مقبول وأبلغ الرئيس صالح هبرة أنه إذا كان الحوثيون يريدون الانسحاب من الحوار فالباب مفتوح وليسوا مجبورين على البقاء.
وبخصوص الأحداث التي شهدتها المناطق المحيطة بجهاز الأمن القومي خلال المسيرة الاحتجاجية التي نفذتها عناصر من جماعة الحوثي المسلحة يوم الأحد المنصرم وأسفرت عن سقوط قتلى في صفوف الحوثيين وجرحى، أكد رئيس الجمهورية لصالح هبرة أن محاولة المساس بأي من مؤسسات الدولة أمر مرفوض تماماً وأن الدولة لن تتهاون مع من يحاول السير في هذا الاتجاه وأن على الحوثيين إن كانوا يخططون السير في هذا الاتجاه بالاعتداء على مؤسسات الدولة, بأن عليهم الكف عن أي توجه من هذا القبيل والسير فيه، منوهاً إلى أن هناك لجنة تحقيق قد تم تشكيلها خاصة بهذه القضية وعلى ضوء نتائجها سيتم وضع الحلول المناسبة لما حدث.