حذّر سلطان العتواني نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني وأمين عام التنظيم الوحدوي الناصري، من استخدام فتاوى الجهاد والقتل لتحقيق أغراض شخصية مشدداً على ضرورة إبعاد الدين عن المماحكات السياسية.
واعتبر العتواني الفتوى التي صدرت من المحطوري لا تنم عن وعي ديني بضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ولا تليق بمن أصدرها أو بأي مكون سياسي.
وقال العتواني - في مداخلة على قناة سهيل:" شاهدنا الدكتور المحطوري وهو يلقي خطاباً في جموع محتشدة وهالني ما سمعت من دعوة وفتوى للجهاد ضد الدولة باستخدام كل وسائل الجهاد والوصف بأوصاف لا تليق بعالم دين سواء كان من الحوثيين أو غيرهم.
وأضاف العتواني: الفتوى التي صدرت من الدكتور المحطوري لا تنم عن وعي بأهمية الحفاظ على أمن وسلامة هذا الوطن أن صدور الفتوى في هذا الظرف بالذات وفي الوقت الذي ينعقد فيه مؤتمر الحوار الوطني وفي الوقت الذي يطالب الناس بحل المشاكل بالطرق السلمية تصدر مثل هذه الفتوى بالجهاد بكل الوسائل، وهذا لا ينسجم مع منطق الشريعة ولا العقل ولا المنطق السياسة والإخاء الذي يجمع أبناء هذا الوطن.
ودعا العتواني إلى تقييد من يصدر مثل هذه الفتاوى من أي مذهب من المذاهب، مشيراً إلى أثر الفتاوى على اليمن وتسببها في مشاكل كثيرة بعد أن أصبحت الفتوى تجرم الآخر وتحرض عليه وهذا مرفوض.
وشدد العتواني على ضرورة الوقوف ضد من يصدر هذه الفتاوي وهم غير مؤهلين لإصدار الفتوى، وقال " نحن كنخبة سياسية ينبغي أن نقف بشكل حازم أمام كل من يصدر فتوى وهو غير مؤهل".
وطالب العتواني الحوثيين بالتبرؤ من فتوى المحظوري والعمل على غسل آثارها، مضيفاً " فلا يستقيم الأمر مع العمل السياسي الذي ينبغي أن يسلكه الحوثيون والفتاوى التي تصدر من بعض الفقهاء المحسوبين عليهم وتحريضها على قتل الآخرين، نحن نختلف بالرأي وينبغي أن لا يكون اختلافنا وسيلة من وسائل الإفتاء بقتلنا.
ودعا العتواني رابطة علماء اليمن وغيرها من روابط العلماء التي لها الحق في إصدار الفتوي والعلماء أن يتقوا الله في هذا البلد وان يبتعدوا عن استخدام الدين لأغراضهم الشخصية أو السياسية.
وكان المرتضى بن زيد المحطوري ـ أحد المفتين لجماعة الحوثي المسلحة ـ دعا إلى ما سمّاه "الجهاد ضد الدولة" في كلمة له أثناء تشييع أتباع جماعة الحوثي المسلحة الخميس الماضي بصنعاء,13 شخصاً قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن أمام مبنى جهاز الأمن القومي.
من جهته وجه القاضي حمود الهتار ، وزير الأوقاف الأسبق، رسالة إلى الدكتور المحطوري طالبه فيها ببيان الأسباب والوقائع التي اعتمد عليها والأدلة التي استند إليها فيما ذهب إليه من الكتاب والسنة وغيرها من المصادر المعتبرة مع بيان آراء المذاهب الإسلامية وأقوال الأئمة والفقهاء في المسألة محل النزاع إيضاحاً للحقيقة وتذكيراً للعالم وتبصيراً لغيره.
و اعتبر القاضي الهتار ما ذهب إليه المحطوري في أن الجهاد بات فرض عين على الحكومة اليمنية أصبح محل تنازع بين اليمنيين.
العتواني مخاطباً الحوثيين:لا يكون إختلافنا وسيلة من وسائل الإفتاء بقتلنا
اخبار الساعة - صنعاء