أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

العوفي: مخابرات إقليمية تزج بالسعوديين للواجهة

- عبد الكريم الحزمي
 اتهم معتقل سعودي سابق في معتقل جوانتانامو، أجهزة استخبارات إقليمية- لم يحددها- بأنها تزج بالشباب السعودي في واجهة النشاط المسلح لتنظيم "القاعدة" بهدف إرسال رسائل سياسية إلى المملكة، موجهًا الدعوة لأعضاء التنظيم الذي يتخذ من اليمن مركزًا لأنشطته للتخلي عن العنف.
وقال محمد العوفي في حديث عبر القناة السعودية الأولى: "رأيت أمورًا وتبين لي هذه الأمور، (فيما هذه الأمور) لم يرها بقية الأخوة الموجودين حاليا في اليمن"، ومن تلك الأمور التي يتحدث عنها، أن "هناك من يتفاوض ومن يجعلون المجاهد كسلعة يلعبون فيه في أمور سياسية"، وتابع بقوله "لا شك اننا مستهدفون من دول اقليمية وفي هذه الحالة الرجوع إلى الحق هو الصحيح".
وكشف أن هناك أجهزة استخبارات إقليمية تزج بالشباب السعودي في الواجهة بهدف إرسال رسائل سياسية إلى السعودية، وقال "يؤخذ الشاب السعودي كمطمع للدول الإقليمية ويوجهونه التوجه السياسي وعدد من المطامع الأخرى"، وأضاف" "للأسف الشباب لا يعلمون إنه منزلق سيء لاستخبارات أو أقاليم دولية أخرى".
وكان العوفي سبق أن تحدث في تصريحات لقناة "العربية" في مارس 2009 عن علاقة الاستخبارات الإيرانية والمتمردين الحوثيين بتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" واستعدادهم لمدِّهم بالمال والأسلحة اللازمة لتنفيذ الهجمات.
وعلى عكس ما تعلنه الدعاية الإعلامية للتنظيم، أكد العوفي الذي انضم لفترة وجيزة إلى "القاعدة" في اليمن أنه ليس هناك سعوديون في قيادة تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي يتخذ من اليمن معقلاً له.
وأوضح أن ثلاثة أرباع الشباب السعوديين المنخرطين في تنظيم "القاعدة" في اليمن غير مؤهلين للقيادة، واعتبر ظهورهم في وسائل الإعلام إنما "أسلوب دعائي وما يدور خلف الكواليس يختلف تماما فهم يدارون بالريموت كنترول"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن عناصر التنظيم يؤخذون إلى مناطق مهجورة مع غياب كافة أنواع الاتصال حتى تأتيهم التعليمات بتنفيذ عمليات انتحارية وغيرها.
ولفت إلى أن نشاط هؤلاء مدعوم من قوى إقليمية،  وقال "الاستخبارات تقودهم وأنا رأيت ذلك بنفسي وعندما تعمقنا في اليمن وتنقلنا في جميع المدن اليمنية، الأكثرية منا عرف من الذي يقودنا، نعم كانت هناك توجيهات خارجية".
ووجه محمد العوفي رسالة إلى أعضاء التنظيم في اليمن قائلا "إن هناك فتنة في اليمن، اعلموا أن محمد العوفي لم يرجع لأنه خذل ولكن عدت بعد أن رأيت حقائق تبينت لي"، محذرًا كذلك السعوديين من المواقع على الإنترنت التي تبث الغزو الفكري، على حد قوله.
وكان العوفي قد اعتقل في أفغانستان بعد الاجتياح الأمريكي لهذا البلد في أواخر 2001 ثم نقل إلى معتقل جوانتانامو وسلم إلى السلطات السعودية التي أخضعته لبرنامج المناصحة، لكنه عاد بعد ذلك وانضم إلى تنظيم "القاعدة" في اليمن قبل أن يعلن توبته مجددا ويعود إلى المملكة.

Total time: 0.04