أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

حرائق حيفا تهز ثقة "الإسرائيليين" بسلاح الجو

- عبد الكريم الحزمي
 ما زالت رقعة الحرائق التي نشبت في حيفا آخذة بالتوسع بسرعة كبيرة جداً، خاصة مع هبوب رياح شرقية جافة وحارّة، مما يصعب على طواقم الإطفاء مهمة إخمادها والسيطرة عليها.
وكانت الطواقم "الإسرائيلية" قد أخلت 3 آلاف من سكان منطقة "دينيا"، والتي تعتبر أرقى وأغنى مناطق حيفا، كما قامت صباح الجمعة 3–12–2010 بإخلاء نحو 15 ألف من سكان مدينة طيرة الكرمل الملاصقة لحيفا.
وذكر مسؤولون في مصلحة الإطفاء أن الحرائق قد تمتد لأيام بعد فقدان السيطرة عليها.
ويشار إلى أن عدد القتلى ارتفع إلى 43 قتيلاً، وأن شخصين في حالة خطيرة جداً مازالا يرقدان في قسم العناية المكثفة في مستشفى "رمبام" في حيفا، بينهما قائدة شرطة حيفا أهوفا تومر.
وبعد أن كان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قد طلب مساعدة اليونان، قبرص، إيطاليا وروسيا، قام الجمعة بالاستنجاد بالولايات المتحدة الأمريكية طالباً من رئيسها مد يد المساعدة من خلال إرسال طائرات إطفاء.
وكانت أربع طائرات قبرصية قد باشرت صباح الجمعة عمليات الإطفاء، والتحقت بها فيما بعد طائرات يونانية، فيما علم أن تركيا أيضاً قامت بإرسال طواقم إطفاء للمساهمة في السيطرة على الحرائق.
وكشفت حرائق حيفا عدم امتلاك "إسرائيل" لطائرات إطفاء قادرة على مواجهة حرائق كبيرة.
وبعد مباشرة الطائرات القبرصية عملها، تساءل أحد المذيعين في القناة العاشرة على الهواء مباشرة، كيف يمكن لقبرص الصغيرة بل الصغيرة جداً أن تملك ثلاث أو أربع طائرات إطفاء بهذا الحجم، في حين أن إسرائيل لا تملك مثلها؟
وأثارت الطائرات القبرصية إعجاب الإسرائيليين، في حين كانت تبدو المروحيات الإسرائيلية صغيرة وعاجزة مقارنة بها,وفقا للعربية نت.
40 عاماً لإعادة حيفا لطبيعتها :
وأثار مراسل القناة الثانية دان شيلون أثناء نقله للأحداث تساؤلات أثارت شكوكاً حول مدى استعداد سلاح الجو الإسرائيلي للتعامل مع الأزمات والكوارث.
وتساءل شيلون على الهواء: أين سلاح الجو الإسرائيلي الذي كنا دائماً نظن أنه جاهز؟، في إشارة منه إلى الفخر الإسرائيلي المستمر بسلاح الجو وقدراته وإمكاناته، إلا أن حرائق حيفا قهرت وفنّدت هذه القدرات وفضحت خللاً كبيراً في سلاح الجو.
من جانب آخر، قال مختص في مجال الأحراش والطبيعة في "إسرائيل"، بأن الضرر الذي تسببت به هذه الحرائق وما زالت كبير جداً، وأن إعادة جبال الكرمل والمناطق المحترقة إلى طبيعتها سيتطلب من 20 إلى 40 عاماً، هذا عدا عن الحيوانات والزواحف ومختلف الكائنات الحية التي قضت الحرائق على أعداد كبيرة منها.

Total time: 0.0439