أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

"علماء المسلمين" بلبنان تشن أعنف هجوم على الدولة والجيش

- متابعة

اتهمت هيئة علماء المسلمين في لبنان الجيش اللبناني والدولة بالانحياز إلى الطائفة الشيعية، وتغطية الجرائم التي يتعرض لها أهل السنة، والتغاضي عن مشاركة حزب الله في القتال في سوريا.

وقالت الهيئة في بيان لها اليوم بعنوان "صيدا ليست لوحدها": يعتبر العلماء أن الدولة هي المسؤول الأول عن تغطية ما جرى بعدما روّجت للروايات الكاذبة وضخّمت الوقائع لتبرير حجم الدمار والأسلحة المستخدمة في الهجوم على مسجد بلال بن رباح والأحياء المحيطة به، إضافة لتغاضيها عن تغوّل فئة في أجهزة الدولة وتحكّمها بؤسساتها دون حسيب أو رقيب، وأدلة إنحياز الدولة والجيش تجاوزت في الفترة الأخيرة حدود قدرتنا على ضبط الشارع".

وذكرت الهيئة عددا من هذه الأدلة مثل "عدم حماية مناطق أهل السنة في عرسال وعكار من اعتداءات نظام الأسد المتكررة، الإفراج عن العسكريين الذين شاركوا بقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه، والسكوت على مشاركة حزب الله في سوريا وتسهيل مرور الآف من مقاتليه.

وتابعت أن فرض هيبة الجيش يكون دائماً بتسرّع وكيدية على مناطق أهل السنة عند أي تحرك سلمي مقابل التعاطي بأسلوب متأنٍّ مع أتباع الحزب ومع الذين يخطفون الناس ويقطعون الطرقات ويتاجروا بالمخدرات، وترك الموقوفين الإسلاميين لسنوات طويلة في غياهب السجون دونما محاكمة بسبب انتمائهم الطائفي.

وأضاف البيان أن العلماء حرصوا على ضبط الشارع وتحذير الشباب من الصدام مع الجيش في محطات عديدة، ولكنهم الآن يحذرون قيادة الجيش من جرّ الطائفة السنّية التي تشعر بالظلم والغبن إلى معركة لا ترغب بها ولا تريدها.

وطالبت بوقف ملاحقات أنصار الشيخ الأسير والإسراع بالإفراج عن جميع المعتقلين دون استثناء لأن هؤلاء لم يبدأوا الجيش بقتال إنما كانوا يدافعون عن أنفسهم من قوات حزب الله، بعدما ثبت بالوقائع والصور والشهادات الحية من أهالي صيدا الأبيّة تورط عناصر من حزب إيران وزعران وشبيحة تسمي نفسها زوراً "سرايا المقاومة" في الهجوم على مسجد بلال بن رباح، مرجحة أن يكون هؤلاء هم من ورّط الجيش في هذه المعركة

وطالبت بلجنة تحقيق قضائية مستقلة، للتحقيق في واقعة التعذيب والتنكيل التي أودت بحياة الأخ المظلوم نادر البيومي، ولحين تنفيذ هذا الطلب، دعت الشباب لعدم تسليم أنفسهم كي لا يلقوا حتفهم في أقبية السجون وتحت سياط التعذيب.

وأمهلت هيئة علماء المسلمين القيادات السياسية السُّنيّة لتتنفيذ مطالب العلماء والشارع السنّي المحقّة وإلاّ فإنها متواطئة في تغطية ما جرى وستبقى تحركاتها مستمرة في الشارع وصولاً لتحقيق كافة المطالب، وإلا فستعلن العصيان المدني في كافة مناطق أهل السنّة والجماعة في لبنان.

وكان نشطاء لبنانيون قد وثقوا عبر شريط مصور نشروه على شبكة الإنترنت مشاركة عناصر من حزب الله جنبًا إلى جنب مع عناصر الجيش اللبناني في الحملة العسكرية ضد الشيخ أحمد الأسير وأنصاره الذين تحصنوا في مسجد بلال بن رباح، وظلوا يتعرضون للقصف يومين حتى سقط في صفوفهم عشرات الشهداء والجرحى، ونعيد هنا نشر هذا المقطع المصور:

Total time: 0.041