فيما اعتبره الخبراء نتيجة لصمود مؤيدي الشرعية ومحاولة لتخديرهم، دعت الخارجية الأمريكية مساء اليوم الجمعة، سلطات الانقلاب العسكري إلى إطلاق سراح الرئيس المعزول، محمد مرسي.
وقالت جين بساكي الناطقة باسم الخارجية الأمريكية "إنه يجب الإفراج عن مرسي الذي قالت السلطات المصرية مؤخرا إنه - في مكان آمن - بعدما غاب عن المشهد من الإعلان عن تسليم السلطة للرئيس المؤقت، عدلي منصور".
واعتبرت بساكي أن اعتقال مرسي وعدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين أمر يجري "بدوافع سياسية"، وحضت القوات المسلحة المصرية على إخلاء سبيلهم.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ الانقلاب العسكري، الذي تطالب فيه الولايات المتحدة، بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، واعتبار أن اعتقاله وعدد كبير من قيادات في جماعة الإخوان المسلمين إنما تم بدوافع سياسية.
ورأى خبراء ومحللون سياسيون أن تصريح الخارجية الأمريكية اليوم، في ظل إغلاق شبه تام للعاصمة المصرية من قبل مؤيدي الرئيس المعزول، إنما جاء لتخدير تلك الحشود الضخمة، ومحاولة للظهور وكأنها تقف موقفا محايدا.
وأكد الخبراء أن هذا التراجع الأمريكي، ودعوتها للإفراج عن مرسي هو سبب إضافي لمزيد من الحشد، حيث أنه يؤكد أن التظاهرات تؤتي ثمارها وتدفع أمريكا لاتخاذ إجراءات للضغط على العسكر لتظهر في صورة أنها ديموقراطية.
