بشكل مفاجئ, أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر لوزير الدفاع سيرجي شويجو بإجراء اختبار للجاهزية القتالية للقوات المسلحة الروسية في الدائرة العسكرية الشرقية.

وبحسب ما أوضح بيان لوزارة الدفاع الروسية، فقد تم "وضع قوات الدائرة العسكرية الشرقية في حالة الجاهزية القتالية الكاملة، بصدد الاختبارات المفاجئة والتي ستستمر لمدة أسبوع، وستنتهي في 20 يوليو الجاري" وفق قناة روسيا اليوم.

وأكد البيان أنه من المقرر أن " يشارك في هذه الحملة أكثر من 80 ألف عسكري، ونحو ألف دبابة ومدرعة، و130 طائرة ومروحية، و70 سفينة حربية" وأضاف بيان وزارة الدفاع الروسية أن "هدف الحملة هو مراجعة مدى تأهب الوحدات لتنفيذ المهام المنوطة بها، وتقييم مستوى تدريب الأفراد وتجهيز الوحدات بالسلاح والمعدات العسكرية".

وتعد هذه القوات هي الأكبر منذ تفكك الاتحاد السوفيتي, ويأتي قرار بوتين المفاجئ عقب إعلان سفير "إسرائيل" لدى روسيا الثلاثاء الماضي عن إمكانية مناقشة نشر قوات حفظ سلام روسية في منطقة عازلة بمرتفعات الجولان السورية المحتلة، مقابل تخلي موسكو عن صفقة الصواريخ المضادة للطائرات «إس 300» وفق صحيفة الشرق الأوسط.

وتأتي محاولة الكيان الصهيوني منحها ضوءًا أخضر لتدخل 380 جنديًّا روسيًّا محل القوة النمساوية، بعدما قوبل العرض الروسي بالرفض من جانب الأمم المتحدة؛ حيث تسعى روسيا الحليف الأكبر لبشار الأسد - واستخدامًا لأوراق المساومات مع الغرب - لتحقيق نفوذها في الشرق الأوسط، بالتهديد بإرسال صواريخ "إس 300" لبشار الأسد.

كما هددت روسيا المملكة العربية السعودية في وقت سابق بأن لديها خططًا معدة سلفًا لضرب الرياض والدوحة مستعينة بأجواء إيران، وذلك على خلفية موقف المملكة الداعم للأزمة السورية، وتصاعد نبرة الاتهامات المتبادلة لدى الدولتين بهذا الصدد.