أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » حوارات ولقائات

إمام الشيعة الزيدية الحوثي: الحوثيون مارقون وأخبث من إسرائيل وقتالهم أفضل من الصلاة

- اخبار الساعة

إمام الشيعة الزيدية محمد عبدالعظيم الحوثي: الحوثيون مارقون وأخبث من إسرائيل وقتالهم أفضل من الصلاة

 تحت سماء مسجد القبة في منطقة ربيع بصعدة كان لـ"الأهالي" لقاء بأحد أقطاب وزعماء الشيعة الزيدية في اليمن. إنه محمد عبدالعظيم الحوثي الذي تحدث عن كل شيء ولم يتحفظ عن شيء عدا قضية واحدة حذفت في اللحظات الأخيرة بطلب منه.. وبالاتفاق مع صحيفة الأهالي يعيد المصدر أونلاين نشر نص هذا الحوار: 
 
حاوره: مهدي حامد 

* بداية نلحظ مسيرة مستمرة من الصراع بينكم وبين الحوثيين ومتواصلة حتى اللحظة في سفيان ومناطق أخرى ما هي الأسباب؟
- الأسباب كثيرة لها نحو عشرين عاما وهي أن هؤلاء الشباب ما يسمى الآن في المصطلح الساري بعرف المتمردين، وفيما سبق اسمهم الشباب المؤمن والشباب المفتون ولهم عدة أسماء وبالنسبة لقولكم أتباع الحوثي.. عفوا إحنا آل الحوثي إحنا، وهم قد انفصلوا من آل الحوثي غير أن الحرب العسكرية والمواجهات المسلحة بينهم وبين الحكومة فرضت لهم هذا العنوان، والواقع أن آل الحوثي هم بيت حسن وبيت أمير الدين وبيت يحيى، الشباب هم من ذرية أمير الدين...
 
* على وجه التحديد ما وجه القرابة فيما بينكم؟
- القرابة هي الحسين الذي ترك ثلاثة أولاد الحسن جدي وأمير الدين جدهم ويحي والد محمد والحسين وعبدالله أبناء يحيى الحوثي والحسين هو جدنا جميعا أنا محمد بن عبدالعظيم بن الحسن بن الحسين، والحسين جدنا جميعا وهذا ضابط القرابة الأول.
 
* ألا ترى معي أن وجود هذا الخلاف في ظل قرابة كهذه يعد أمرا غريبا كان من المفترض تكاتفكم وتعاضدكم بخلاف الواقع؟
- كان بيننا تكاتف وتعاطف وقرابة حميمة لكن الخلاف ما هو بيننا وبينهم الخلاف بين العلماء من جهة وبين الشباب أنفسهم وكان الشباب طائفة كبيرة ليسوا مقصورين على بيت بدر الدين وكان زعماؤهم في غير بيت بدر الدين إنما حملها بدر الدين زعامة من الناحية العسكرية عندما جاءت الحرب استوعبها واستولى عليها واحتواها، وإلا فكان الصراع قائما بيننا أنا وسيدي مجد الدين بالرغم أنه ليس من آل الحوثي وهو من بيت المؤيد واحنا في جانب أنا وسيدي مجد الدين، السيد مجد الدين شيخنا أستاذنا وإمامنا ونحن في جانب وهذا يدلكم على ما هي القرابة بين سيدي مجد الدين رأس العلماء كافة وهؤلاء الطائفة الشباب اسمهم الشباب قاموا على العلماء من سابق وهي في كل بلد ما هي في بلادنا اليمن فقط، وأسبابها معروفة وهم قاموا على بعض أهل العلم الحكماء، قالوا إذا ظهرت أسباب هذا الشيء فلا يجوز التعجب منه لا يسأل عن الشيء إلا إذا خفيت أسبابه أما هذا فهو شيء عادي في مصر وفي إيران كل الشباب قاموا في العالم كله على العلماء، الشباب في مصر قاموا على الجامع الأزهر.
 
* تقصد أنهم برروا بذلك لمخالفة العلامة مجدالدين ما تسبب في الخلاف كسبب جوهري وأساسي؟
- السبب أنهم صغار السن وجهلة وقاموا على السيد مجد الدين رأس الزيدية والإسلام وإمامنا وسيدنا وعالمنا ومرجعنا وأستاذنا وأستاذ الكل، فالشباب في كل بلد وليس في اليمن خاصة كلهم ينعون على العلماء بأن فيهم تأخر وفيهم جبن وعجز وهم يحسبون أنفسهم شجعانا وأهل مقدرة مع أن لديهم طموحات غير مشروعة وهذا السبب جملي ومن التفاصيل في هذه الأسباب.
 
* لكنكم متهمون بالتشدد والانغلاق والتمسك بمناهج لم تنفع الأمة كونكم اكتفيتم بالاهتمام بأصول الفقه والعبادات ما جعلت من طالب العلم حمامة مسجد؟
- وهم ماذا فعلوا؟ لن يتضح انغلاقنا إلا مع انفتاحهم، على ماذا انفتحوا؟
 

* انتقلوا بأتباعهم إلى مراحل "جهادية" مكنتهم من التغلب في أكثر من منطقة.
- (ابتسم) وقال: جوابنا أن الانفتاح هذا هو العكس لأنهم المنغلقون كونهم حرموا أصول الفقه وحرموا كافة العلماء، هذا هو المنغلق، ونحن المنفتحون أكثر منهم، انفتحنا على علوم الإسلام على مذهب الزيدية والشافعية والحنفية والحنابلة والمالكية والظاهرية والجعفرية والباطنية حتى على كتب اليهود والنصارى، أما النزعات العسكرية هي موجودة في سفيان وبين البدو والأعراب والجهلة وعباد الأصنام، كلهم يجيدون القتال وباستطاعتهم يتقاتلون، وهذا ما يقال له انفتاح، هذه فتن وانغلاق أكثر، من هو المنغلق الذي يفتح الباب على مصراعيه للهاج والداج يفتح نفسه لكتب أهل الإسلام كافة أو الذي يحرم فن برمته؟
 
* وهل أنتم منفتحون مع مريديكم وطلابكم بذات قدر انفتاحكم على المذاهب الأخرى؟
- الانفتاح إيه موجود مع طلابنا الله المستعان..
 
* إذن اسمحوا لي..
- مقاطعا: نحن واثقون من أنفسنا، لا يوجد موجب للانغلاق عندنا لأننا على حق ولأن عندنا قدرة على الإقناع بصحة عقائدنا، ما الذي يفرض علينا الانغلاق؟
 
* أيعني هذا أن السيد بدرالدين كان يسعى لانتزاع مرجعية الشيعة الزيدية من العلامة مجد الدين المؤيدي؟
- الله يبارك فيك نحن ما عندنا مرجعية في اليمن، المرجعية هي عرف إيراني وعراقي وهي عرف للاثنى عشرية الزيدية، مذهبهم أن كل عالم مرجع وإنما استحياء من سيدي مجد الدين لم نقل إنه ليس مرجعا لأنه إمام ولأنه في مستوى الإمامة العظمى وقد بايعته الناس وفيه المؤهلات لشروط الإمامة العظمى، بدر الدين الله يرحمه قد توفى.
 
* فمن خلف مجدالدين بعد وفاته؟
- خلف مجموعة من العلماء.
 
* أقصد إماما..
- ما فيه إمام، لأنه لا يخلف الإمام إمام، يخلف الإمام علماء، الإمام محتاج إلى أن الناس تقوم معه وتابعين له فإذا بايعوا له أصبح إماما وإذا دعا الناس إلى إمامته والجهاد بين يديه فهو إمام.
 
* حسين بدر الدين خرج على الرئيس عام 2004م ولازالت جماعته تعلن ما تسميه "جهاداً" حتى الساعة ويدعون إليه؟
- لا ليس خروجا على الرئيس، بل هو خروج على الزيدية، وهو لم يقاتل، الحكومة قاتلته لكن حسين بدر الدين خرج على الزيدية هو ومن معه، والرئيس خاف على الحكم فدافع عن الحكم صيانة للحكم كعملية وقائية وإجراء وقائيا فقط.
 
* نظرتكم لشرط البطنين في عقد البيعة للإمام؟
هذا عندنا شرط ضروري من أصول الدين ولن نتنازل عنه وقد بينا إصرارنا في مجلس الرئاسة، وهذا للذين قالوا إني منغلق، أين المنغلق؟ الذي يبث مذهبه في محضر الرئيس ويفرضه على الرئاسة في محضر الرئيس وكافة الجهات في اليمن بمختلف أنواعها وهم موجودون عند الرئيس وفرضنا وقلنا هذا شرط ديني من أصول الدين لن نتنازل عنه.
 
* ومن من العلماء يحوز الصفات التي تؤهله لمستوى العلامة المؤيدي من بعده؟
- الصفات قد يكون متميزا السيد مجد الدين ما فيه احد في مستواه لكن لا يشترط في الإمام أن يكون حائزا على صفات السيد مجد الدين يشترط في الإمام أن يحوز الصفات وهم مجموعة السادة عدة أشخاص.
 
* مثل من؟
- لا يمكن التنصيص على أسمائهم لأنهم قد يكونوا غير راضين بهذا ولأنه يعرضهم لأخطار أمنية لكنه عند الزيدية قاعدة جملية ستفيدك، تقول الزيدية إنه لا يخلو عصر من رجل صالح للإمامة في كل وقت بالإجماع، وهذا إجماع أهل البيت عليهم السلام في كل عصر بأنه لا يخلو كل عصر من رجل صالح لهذا المنصب.
 
* فمن يكون ذلك الرجل؟
- عدة أشخاص.
 
* هل أستطيع الإشارة إليكم؟
- مهما أردت.. أقصد لأنه قد يقول قائل أني مبالغ في نفسي أو شيء هذا ما أستطيع أقول لك شيء، وغيري مؤهل ما أنا قاصر لهذا المنصب على نفسي.
 
* وكيف بدأتم تحديث أنفسكم في الإمامة؟
- ما بتحتاج تحديث الله يبارك فيك، هذا أصل دين من أصول الدين عندنا وقد فرضناه على القيادة وضغطنا على قيادة الحكومة وضغطنا على رئيس الجمهورية..
 
* فما كان موقفه؟
- وافق عليه وأنظرها في صحيفة الوسط، وافق عليه لكنه قال إنه متحفظ بشأن الحكم لأنه يريد أن يكون فيه انتخابات ويكون.
 
* يقال إن حسين الحوثي انقلب على الشباب وأنتم تقولون بخروج الشباب على الزيدية ما هي حقيقة القصة منذ مؤتمر آل بيان؟
- المؤتمر كان في بيت سيدي مجد الدين في ساحة تجاور بيته والحاصل أننا نريد أن نأخذ فترة وجيزة من الحوار في بيان تاريخ قيام الشباب، الشباب قاموا بحركة كانت مصغرة في ضحيان وانتشروا في خولان وصنعاء وصعدة والجوف وسفيان وحجة وبني حشيش كانت حركة الشباب مقصورة عليهم هم ما هو على بدر الدين لا نتهمه بأنه يريد ينتزع المرجعية من السيد مجد الدين فاز أولاده ومعهم مجموعة من أهل رازح من غير السادة كانوا مجموعة كبيرة وهم يريدون أن ينتزعوا المذهب نفسه المذهب الزيدي ما هو مرجعية الخلافة لأنها كانت منسية وما كان أحد يذكرها والشباب كانوا معتمدين على الحكومة اليمنية وعلى الدستور حيث إنه يقول بالديمقراطية ولا يقول بالإمامة، كانوا يغازلون الحكومة بحيث أن الحكومة تشجعهم.
 
* بماذا غازلوها؟
- غازلوا الحكومة بالقول بأن الإمامة ليست مقصورة على السادة ولا على أهل البيت.
 
* وهل من ذلك إعلان حزب الحق عام 1990م إسقاط هذا الشرط؟
أسقطه مراعاة للدولة على شأن الدولة تتساعد وتتعاون معهم وفعلا عاونتهم وغازلوا الرئاسة بهذا وعاونتهم..
 
* بماذا عاونتهم؟
- عاونتهم بأربعمائة ألف ريـال شهريا وكانت العملة اليمنية في ذلك الوقت ذات قيمة كبيرة استمرت إلى قيام الحرب أي اثني عشر سنة.
 
* علي عبدالله صالح محتسب أم ولي للأمر؟
- الحسبة ما بيدعيها، هو ما بيدعيها وهو رئيس الجمهورية عن طريق الانتخابات، الحسبة وولاية الأمر هي رأي الزيدية وما بيزعم أنه دخل إلى الحكم عن طريق المذهب الزيدي لأنه يحكم الزيدية والشافعية وهو دخل إلى الحكم أوله عن طريق الجمهورية الأولى، عن طريق جمهورية السلال ثم الإرياني ثم الحمدي ثم الغشمي ثم الرئيس علي عبدالله صالح ثم عن طريق الانتخابات والديمقراطية وهذه الأشياء المعروفة ما أحتاج إلى حسبة ولا إلى غيرها لأن الحسبة لها شروط مصغرة أقل من شروط الخلافة أو الإمامة، وهو ما ادعى الإمامة، والإمامة مرفوضة والحكم هذا كله بيرفض الإمامة من أصلها.
 
* الأحداث التي تمر بها اليمن من شماله إلى جنوبه هل جاءت بحثا عن المنصب أم خروجا على ولي الأمر؟
- نحن نقول إنهم خرجوا علينا ولا ندعي أنهم خرجوا على الحكومة، لأنهم حاربونا قبل الحكومة والحكومة أيدتهم، وإنما ندمت بعد فوات الأوان، أيدتهم علينا وهم خرجوا علينا ونحن نطالب بحقوقنا ما أنا الذي أطالب بحقوق الحكومة ولا هو عليا، الحكومة معها إذاعات ووسائل إعلام وناس يطالبون بحقوقها وبوجوب طاعتها أما أنا فأقول أنهم اعتدوا علينا واعتدوا على عقيدتنا وخرجوا على مذهبنا.
 
* هم يمثلون المذهب الزيدي؟
- أبدا هم لا يمثلون المذهب الزيدي ولا يوجد وجه للتمثيل لا من الناحية العلمية.. ليسوا بأهل لها أما بدر الدين فإذا كان يزعم أنه يمثل الزيدية على أسس علمية فالسيد مجد الدين أعلم منه وكثير من علمائنا خير منه وأما هم فليسوا بعلماء ولا يمكن أن يمثلوا المذهب الزيدي بغير علم.
 
* سبق أن اطلعت على تصريح لكم نشر في صحيفة الجيش 26 سبتمبر قلتم فيه إن الحوثيين لا يمثلون المذهب الزيدي وإنما يمثلون مذهبا غريبا يسمى المذهب الاثنى عشري، ما حقيقة ذلك؟
- هذا هو يمثلوه من الناحية العسكرية فقط أما المذهب أنا لا اتهمهم بأنهم اثنى عشرية، ولا هم زيدية إنما هم مارقون خرجوا عن الدين كله، ما هم زيدية ولا جعفرية ولا شافعية ولا معهم مذهب من المذاهب، والدليل على ذلك استباحتهم لأموال المسلمين ودمائهم بغير الحق وهذا ما هو مذهب أحد، لا هو مذهب الجعفرية ولا الشافعية ولا مذهب الزيدية، فالشباب المفتون هم أعداء الإسلام كله وأعداء الدين وأعداء المؤمنين.
 
* احتدم الخلاف بينكم منذ بداية يونيو من هذا العام، اتهمتم جماعة عبدالملك بمقتل محمد النعمي وجرح شقيقه وقلتم في بيان إن أي اعتداء على أي من مريديكم اعتداء على الكل، من عنيتم بلفظ الكل؟
- نعني كل الزيدية وكل المسلمين لأن المسلمين يد واحدة على من ناوأهم.
 
* شكلتم إثرها لجنة من الطرفين كمرجعية لحل الخلافات وأعلنتم مبدأ التعايش وحرية المساجد وطريق العبادة، لماذا نشط هذا الخلاف مجددا؟
- السبب لأن هذا الحل لم يوافق عليه من قبلنا وإنما وافق عليه من كان تحت حماية الشباب ومن رعاياهم كان فيه مجموعة من الزيدية تحت رعاية الشباب ففرض الشباب عليهم هذا الصلح، ولم يحضر منا أحد ولم نوافق عليه من حينه وإنما وقعه أناس من أصحابنا كانوا تحت حكم الشباب وبحكم الضغط فقط.
 
* ألا تعتقدون أنه قد يكون هناك جهات تحرص على تغذية الخلاف بينكم؟
- على كل حال، لكنها ليست مسوغة لا لنا ولا لهم والدليل على ذلك أن الشيطان لعنه الله لا يزال له أيادي بين الخلق من مدة آدم إلى التاريخ، هل هو مسوغ لأي جريمة يفعلها الإنسان يحتج بأن الشيطان هو المسبب؟ وكذلك الأيادي، لماذا؟ كلّ مكلف بما جنت يداه حتى وإن كان خلفه من خلفه لا يستمع ما بلا هذا عذر للمجانين والأطفال إذا فيه مجنون ناس ورطوه ناس خدعوه والطفل كذلك أما مسلم متقيد بأمر الله فلا، ما له الحق يحتج بأن الناس وصوه وأمروه، إذا أمروه فالله قد أمر بالمعروف ونهى عن المنكر والله يحق الحق فهل يتبع أمر الله أم أمر الناس؟ فإذا اتبع أمر الناس مالهم مسوغ، هذه بيفعلوها بعض الناس إذا توسطوا بيننا وبينهم على شان يقللوا الهوة يقولوا بينكم ناس مغرضون يعني يزكوهم أو يزكونا، أنا لست في حاجة تزكيتهم، موقفنا واضح نحن ناس جلسنا في مساجدنا دون انغلاق، إنما هو انغلاق إننا ما قاتلناهم ونحن مفرطون ونستغفر الله ونحن مصممون على جهادهم والله إن جهادهم أفضل من الصلاة وأفضل من جهاد اليهود وأنهم أخبث من إسرائيل وأضر على الإسلام فإذا هناك انغلاق فهو انغلاق عن الناحية العسكرية حيث أن الحكومة قاتلتهم ثم وقف منهم موقفا سلبيا مذلا وتركت قتالهم فهل أنا باقوم بهذا الدور وقد عجزت القوات الثقيلة والمتطورة هذا هو الانغلاق أما الانغلاق الفكري فحاشا وهذه الكتب موجودة وأنت إعلامي قادر على إدراك ذلك.
 
* أنتم متهمون بتلقيكم دعما مستمرا من السلطة، ما صحة ذلك؟
- هذا ليس له أصل ومن أراد أن يثبته فعليه البرهان والسلطة موجودة وغير راضية عنا كما قلت لكم، قد طالبنا السلطة بالموافقة وطالبت الرئيس بالبيعة لي في محضر الناس وضغطنا عليه ما هو الذي سيأتي ليدعمنا وما هو هذا الدعم مالي أو سلاح ولماذا لم يعطينا سلاح.
 
* ألم تخشوا غضب الرئيس عليكم؟
- أنا لا أخاف من أحد واسأل الناس.
 
* وكيف تقبل طلبكم للبيعة؟
- تقبله بكل ارتياح وعطف لكن أنا لا أخاف منه ما دام أنهم تجرئوا عليه فأنا لست جبانا ولا أنا أجبن منهم.
 
* كثيرا ما تستنجدون بالناس وتستعينون على ذلك بتأكيد مظلوميتكم التي توجب النصرة، ألا تعتبرون ذلك ضعفا فيكم؟
- هذا دليل على قوة من عندهم إذا قلنا ضعف من قبلنا قد يجعلوها وصمة فينا لكن قال الله تعالى (خلق الإنسان ضعيفا) نحن لا ندعي القوة والقوة لله عز وجل، الشباب هم الأقوياء وهم المتمكنون والسلاح بأيديهم وإذا استدلوا بقوتهم أنهم على الحق فالحكومة خير منهم لأن قوتها أكثر من قوتهم، إذا كانت القوة هي المعيار والمقاييس فكذلك إسرائيل خير منهم جميعا عندها أسلحة فتاكة وقد تغلبت على البلاد العربية ونحن مقرون بهذا أنهم متغلبون وأننا في ضعف وفي انهيار خصوصا من كان من غير الشباب الحوّيثة هؤلاء فقد عندهم خوف ورعب وضغط.
 
* كيف تمكنوا من إجلاء المشائخ ومن ثم الدولة من صعدة، أليس في الأمر غرابة نوعا ما؟
- أولا كان هناك مشائخ القبائل وكانوا ركيزة لا بأس بها انهزموا وهربوا والحكومة انهزمت من بعدهم حدث رعب في البلاد من الشباب فتكوا فتكا شديدا آخره شخصين في الطلح مواليان لي قتلوهما ظلم وعدوان في الطلح ابن جرمان والوشاح ما فيه مبرر وصباح الثلاثاء اعتدوا على مهاجر عندنا ضعيف أعزل ذهب يزور الهادي عليه السلام بيجلس يدور إلى عصر فيه مرض نفسي فعاد من صعدة حافي لا يملك إلا ثوب لا جنبية ولا بندق ولا قوة في بلاد الحمزات، وضربوه حتى افقدوه الوعي وعلى طول أعدد لك جرائمهم في كل قرية قتل.
 
المهم أن المقتولين من الموالين لي من الطلبة بلغوا 15 شخصا ما قد سددوا ولا واحد منهم وواحد منهم، قبل 12 سنة قتلوا رفيق لي في بلاد خولان وثمانية أشخاص قتلوهم في شهر ذي الحجة العام الماضي، أمسكوا بهم في بلاد بني معاذ وقتلوهم صبرا في مطرة من خولان وشخصين قتلوهما بعد عيد الغدير هنا في ربيع.
 
* ماذا عنكم شخصيا ألم تتعرضوا لشيء من ذلك؟
- بالنسبة لي كان آخر اعتداء يوم الأحد الماضي قمت بزيارة بعض الناس هنا فقاموا بإطلاق النار علي أنا ورفيقي في الذهاب وفي العودة ضربوا علينا بمعدل شيكي وتبعونا بشاصين ولولا تدخل العيال لكان الأمر مختلفا تماما.
 
* كثير من علماء الزيدية انضموا إليهم وأصبح آخرون يدافعون عنهم بالحجة؟
- لا يوجد معهم علماء زيدية ولا عالم واحد ولا نعرف ولا عالما واحدا إلا خائفا أما عالم هيمنوا عليه شخص قد هيمنوا عليه وعلى بيته وأصبح من رعاياهم فليس له قول فالضغط هذا هو المؤثر عليه.
 
* ما رأيكم في الديمقراطية وكيف تنظرون إلى العملية الانتخابية؟
- رأينا أن الديمقراطية بدعة وأنها غير مشروعة ولا نقول بها من قريب ولا بعيد.
 
* وماذا عن الانتخابات ألم تشاركوا بها من قبل أو تدخلوا إحدى معمعاتها؟
- لا لم ندخل في أي انتخابات بالمرة.
 
* وماذا عن الحوار الوطني الذي يضم العديد من الأحزاب السياسية والشخصيات لماذا لم تشاركوا فيه أم أنكم لم تدعوا لذلك؟
- دعينا إليه لكن لم نحضره ونقول بشأنه إنه يجوز حضورها للمشاورة لكن لإقرار الحق وإحقاق الحق وإبطال الباطل ليس حضورها بمعنى أنها مشروعة في ذاتها ومستندنا في ذلك فعل أمير المؤمنين علي عليه السلام قال الشاعر:
أما أمير المؤمنين فحضر 
شوراهم ليستبين ما حضر
ويتلو الآي عليهم والأثر
فحضر أمير المؤمنين في شورى عمر ليطالب بحقه ويورد الأدلة التي تفرض له الإمامة عليهم فنقول إنه يجوز لنا حضورهم باعتباره اجتماع للمسلمين وأن الإنسان يحضر في هذا الاجتماع ليبين الحق لمن.
 
* العام الماضي وإثر وقف الحرب السادسة سمح لكم بالاحتفال بالغدير وعندها نجوتم من قذائف استهدفتكم من مواقع للجيش، كيف حدث هذا؟
- القذائف وجهتها الحكومة علينا بمؤامرة من الشباب، الشباب عندما بلغ أننا سنقيم الغدير في ساحة هذا المسجد جآؤوا بمدفع إلى قبلي الجامع وضربوا على الموقع الحكومي المقابل للجامع وأثاروا الحكومة والحكومة كانت المواقع المجاورة لنا وهابية مبغضين لأمير المؤمنين علي عليه السلام من جماعة خيران وجماعة القراعة والصلاحي قائد للصماء وهابية نواصب مبغضون لأمير المؤمنين عليه السلام.
 
وبحكم عداوتهم ضربوا الحفل وكنا قد اتفقنا مع القيادة ووافقت القيادة على إقامة الحفل في الجامع لأسباب أولا أن المسجد ليس من رعايا الحكومة لأنها قد انهزمت من المنطقة واحتلها الشباب وأنا طهرت المنطقة منهم، المسجد ومحيطة التي تسمى ربيع ومحيطها طهرتها ولكن يأتي اغتيالات منهم فقط وتسللات أما المنعة فليس لهم منعة فضربت الحكومة بستة صواريخ على المسجد وما جاوره ونجيت منها بحمد الله ووقع فيه ثلاثين إصابة ما بين قتيل وجريح منها خمسة شهداء وخمسة وعشرين إصابة ولم يعوضونا ولم ينصفونا وما زالوا متمردين إلى الآن الذين قالوا إنهم بيعاونونا هؤلاء كالذين قالوا إن السلطة تعاونا، ما رضي ينصفنا في قتلى قد قتلهم.
 
* هناك من يقول إن أصحاب مقبل الوادعي جاؤوا كردة فعل على الشيعة الزيدية، وهناك من يقول إن منتدى الشباب وأتباع الحوثي جاؤوا كردة فعل على المقبليين، من الذي جاء على حساب الآخر؟
- مقبل جاء كردة فعل على الشيعة لأنه قديم قبل حسين بدر الدين أما حسين بدر الدين فما قام ضد مقبل لأن من جملة قوانين حسين بدرالدين ومعتقداته في أول الحركة أنه لا يجوز سب الوهابية ولا عداوتهم لأنهم طائفة إسلامية يجب التعاون معهم وهذا كان شعارا لحسين بدر الدين.
 
* ما مدى التأثير الذي تتوقعون أن يتركه موت بدر الدين على جماعته ومن سيخلفه كمرجع للجماعة؟
- هذا السؤال يحتاج إلى مقدمة، هل كان بدر الدين زعيما للحوّيثة؟ والجواب: لا. فإذا لم يكن زعيما لهم فليس هناك أي داعي للنظر فيمن سيخلفه.
 
* لكنه قاد الحرب الثانية بنفسه في الرزامات.
- في الحرب الثانية هو القائد وفيما بعدها ماله قيادة أبدا وما قبلها القيادة في حرب مران لحسين بدر الدين وفي الثالثة لعبدالملك، فإذن وجود بدر الدين من عدمه على السواء بالنسبة لهم وإن قاد الحرب الثانية فليس سوى قائد استثنائي لأن هات قائد بعد وفاة ابنه فهو من خلف ابنه حسين.
 
* كرمز ألن يكون له تأثير؟
- قد يكون له تأثير من ناحية أخرى من ناحية مكانته العلمية كونهم يصولوا على القبائل والشباب ويقولوا إمامنا بدر الدين وعالم، وكيف؟
 
* وهل فعلا ادعى الإمامة؟
- بيقولوا، وإذا مات ما بقي وجه مشرع لحركتهم، وهذا من هذه الناحية أما من جهة القيادة وإدارة دفة الحرب فلا، هو لا يقود حربا ولا يقود سياسة ولا شيء.
 
* يتردد أن ملازم حسين بدر الدين الحوثي أكثر أثرا من مؤلفات ورسائل والده ما صحة هذا؟
- فعلا هي الأكثر تأثيرا لأن كتب بدر الدين ما حد يقرأها من أصله.
 
* وما هو الموقع الذي يمكن أن نضع عبدالملك فيه بعد حسين؟
- عبدالملك قائد سياسي مقتدر حتى أكثر من حسين.
 
* وهل يتحكم في مفاصل جماعته بشكل تام؟
- نعم يتحكم بشكل كامل إلى أن فقد.
 
* كيف فقد وقد ظهر في ضحيان وأمّ المصلين على جنازة والده؟
- أخبرتك أننا لا ننكره، موقفنا منه ومن مكانته وقدرته نقول بأنه قائد محنك وقدير لكن يصلح يكون قائد الجمهورية ما يصلح يجيء إمام ولا ادعى الإمامة لأنه سياسي ومقتدر وحسده قليل وحقده قليل وقدير ومتمكن كسياسي وقائد محنك.هم لحل الجريمة وتقديم القاتل للعدالة.
المصدر : الاهالي

Total time: 0.0914