أخبار الساعة » الرياضية » عربية ودولية

محترف يمني رفض الافطار والمدرب يحرمه من اللعب

- متابعة

تسبب شهر رمضان المبارك في حدوث أزمة كبيرة بين مدافع منتخبنا الوطني المحترف في الدوري العراقي الكابتن أحمد صادق ومدربه في نادي الميناء الكابتن أسعد عبدالرزاق انتهت باستبعاد اللاعب عن التشكيلة الأساسية عن مباراة الشرطة الأربعاء الماضي وإجلاسه على مقاعد البدلاء لأول مرة هذا الموسم.

وبدأت المشكلة قبل المباراة أمام المتصدر الشرطة ضمن مباريات الجولة الـ27 من دوري النخبة الأربعاء الماضي الأول من رمضان عندما علم المدرب أن أحمد صادق صائم ولم يفطر كبقية اللاعبين، وأمره بالإفطار وهو الأمر الذي رفضه اللاعب مما جعل المدرب يقرر إبعاده عن التشكيلة الأساسية والاشتــراك في المباراة.

وأكدت مصادر غير رسمية أن المدرب قام بعد المباراة برفع تقرير إلى إدارة النادي يطالب فيه بمعاقبة اللاعب المحترف واصفاً إياه بالمحترف الذي لا يحترم شغله, في حين أكدت مصادر أخرى أن المشكلة بسيطة وفي طريقها للحل ولا يمكن أن تؤثر على علاقة اللاعب الذي لم يتبقَ على عقده مع النادي البصري سوى 20 يوماً.. ويضطر اللاعبون في الدوري العراقي إلى الإفطار في رمضان بسبب إقامة المباريات في النهار وتزامن الشهر الفضيل مع فصل الصيف الذي تصل درجة الحرارة فيه إلى أكثر من 30 درجة مئوية.

«ماتش» اتصلت بالكابتن أحمد صادق لمعرفة ملابسات المشكلة فقال: أولاً أشكركم على متابعة أخبارنا ونحن بعيدون عن الوطن، أما بالنسبة لمشكلة الأربعاء الماضي فقد طلب مني المدرب أن أفطر في أول أيام الشهر الفضيل وهو الأمر الذي رفضته وأكدت له أن باستطاعتي اللعب وأنا صائم، وهو الأمر الذي لم يتفهمه المدرب وقرر إبقائي على مقاعد البدلاء وعدم إشراكي في المباراة.

وأضاف الصادق: تقبلت القرار بصورة طبيعية وأكدت لكل الذين حاولوا إقناعي أن هذا الأمر ليس قابلاً للنقاش وأنني لن أتراجع عن قراري مهما كان ولو كلفني ذلك إنهاء تجربتي الاحترافية في العراق، لأن الأمر عندما يرتبط بالعبادات والواجبات الربانيه فإن كل الأمور تسقط أمامها.

وحول إن كان النادي سوف يعاقبه على عدم الاستماع إلى توجيهات المدرب قال: حتى الآن لم يكلمني أحد في هذا الموضوع وكل ما في الأمر أن بعض أعضاء الإدارة كلموني بطريقة ودية وشخصية لا تراجع عن قناعتي وهو مارفضته قطعاً وأنا مستمر في أداء التمارين وأنا صائم كما أنه لا يوجد في العقد الذي وقعته مع النادي الإفطار في نهار رمضان.

واستغرب الصادق من عدم تفهم المدرب والبعض لقناعته وهو يلعب في دوري ببلد مسلم، في حين أن الأوروبيين يتفهمون لرغبة اللاعبين المسلمين باللعب وهم صائمون في رمضان.

واختتم الصادق حديثه بالقول: أنا لم أخل بالعقد وقلت لهم إنني مستعد أن ألعب وأنا صائم وأتحمل تبعات ذلك ولم أرفض اللعب، وكنت أتمنى أن يتفهم الجهاز الفني لقناعتي وليس لي علاقة بقناعة بقية اللاعبين، وهذا قراري الأخير ولا نقاش فيه أبداً، كما أن علاقته بإدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين والجمهور جيدة جداً ولم تحدث له أية مشكلة خلال رحلته الاحترافية التي لم يتبقَ منها إلا أيام فقط.

Total time: 0.047