أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

فرعون جديد .. يامصر

- محمد ظيفير

من استمع للفريق اول عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري وهو يدعوا من اسماهم بالشعب المصري الى النزول الى الشارع يوم الجمعة القادم , يدرك جيداً اننا امام فرعون جديد لايريد لشعب مصر الى ان يرى بمنظاره هو ومن دبر الانقلاب معه , يبدوا ان السيسي نسي اوتناسى ان الميادين لم تخلو لحظة واحدة من ابناء مصر الاوفياء لثورة 25 /يناير التي حاول عبثاً ان يسرقها عليهم , بعد مؤامرته الخسيسة التي دبرها هو والبرادع وجبهة انقاذ الحزب الوطني , تلك المؤامرة التي دبرت بليل بدعم صريح ممن شعروا بالارتياح علانية في ابداء موقف صبياني يعري من تلفظ بهذه الكلمات من ادنى مواصفات رجال الدولة , ليضعهم في خانت المتشفيين والحاقدين الذين ينفذون حقدهم ولو كلفهم ذلك قتل شعب باكمله  او تشريده .
هذه الدعوة المشؤومه ايضاً تبين لنا وبجلاء بان السيسي  دخل نادي الفراعنة واصبح حلقة من سلسلة طويلة قطعت يوم 25/يناير عندما بتر الشعب المصري الفرعون حسني مبارك , ولكن السيسي الان يردد بدعوته هذه قول الفرعون الاول ( إن هؤلاء لشرذمة قليلون . وإنهم لنا لغائضون)  فاين سينتهي غيض السيسي . الذي يرى الملايين تتظاهر سلميا وتقتل امام الحرس الجمهوري وفي ميادين اعتصامهم  كل يوم ولا يفرق قاتلهم بين رجل او امرأة او طفل .
ولعل من المفارقات العجيبة التي تظهر في دعوة السيسي انه لا يعترف الا باتباع الكنيسة القبطية او رواد الكازينوهات والملاهي الليلية او الحاقدين على شخص الرئيس مرسي لانه  خطف لقب اول رئيس مدني في تاريخ مصر الحديث ,او الذين لهم موقف واضح وصريح من الاسلام واتباعه , اما من سواهم من شرفاء مصر ووجهها الابيض الناصع فهم ارهابيين يجب ان يجتمع كل هؤلاء الرعاع ليعطوا السيسي تفويض بذبحهم وسحلهم وسجنهم .
هذا التفكير العدواني يدل دلالة واضحة على ان الفريق اول عبدالفتاح السيسي لم يستطع حلمه ان يتحمل رؤية انقلابه المشؤوم وهو ينهار ويفشل , ولم يستطع مقاومة ضغوط صبيان المال الذين باتوا يدفعون له مقابل مواجهة شعبه وتلطيخ صفحته بالسواد والعار , فمن يدفع يريد ان يرى نتيجة , وهذا مالم يتأتى ابداً للسيسي واعوانه من الخونة الذين تسلطوا على الجيش المصري العظيم .
ولو كان هذا الفرعون يتعظ لتعظ بما جرى بعد الانقلاب من رفض جزء كبير من الشعب لخطة الطريق التي اعلن بنودها ولم يستطع ان ينفذ منها الا ماكان شكليا كتعيين الدمية /عدلي منصور رئيساً للمحكمة الدستورية , ثم تجميد الدستور ممن يجب عليه حماية الدستور وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا , ثم تعيين منصور رئيساً غير شرعيا لمصر  .هذه المهزلة التي لا تليق بشعب مصر العظيم  , الذي قاد الربيع العربي بعد صحوة ضمير عارمة جابت مغرب ومشرق العالم العربي , وتردد صداها في ربوع العالم  باسره .
اذا كان لدى السيسي ومن معه بقية من عقل او ذرة من ضمير او شرف فان عليهم ان يدركوا بان شعبهم وان اختلفوا معه ابقى لهم ممن يتفرج على دماء المصريين وهي تسال بارتياح .


dhefeer@hotmail.com
 

Total time: 0.0497