لا شك ان المثلث السعودي السوري المصري, والذي سيدفع باتجاه تحسين العلاقات المصرية القطرية حيث ان هناك تنسيقا مستمرا في هذا الجانب,وحسب بعض المصادر المطلعة فان هناك في الافق اجتماعا لم يحدد موعده بين الرئيس المصري مبارك وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني, الا ان المثلث الذهبي الذي يجمع اهم اركان الامة العربية يبقى خط الدفاع الاول عن الامة وقضاياها, باعتبار ان هناك تحديد يتهدد الامة ابتداء بحزب الله في لبنان الذي بات نفوذه يضرب ويعصف بأمن العديد من الدول العربية وأول من عاني من هذا الامر مصر ناهيك عن ما سببته حماس من قلق مستمر للأمن المصري,وكذلك الأمر بالنسبة للسوريين والذين قاسوا الامرين نتيجة العمليات الارهابية التي ضربت العمق الداخلي السوري الا أن سورية استطاعت وبكل جدارة وقدرة عالية ان تحافظ على امنها ومقدراتها ومكتسباتها فضلا عن ما أصاب السعودية من عمليات ارهابية وتخريبية الا ان الرياض وقفت حائط صد امام تلك الفرق المارقة المجرمة وأفشلت العديد من المخططات الارهابية وفي عمليات استباقية دقيقة تحسب للامن السعودي والذي استطاع اجتذاذ فرق الشر تلك من جذورها,لذا فليس هناك ما يثير الاستغراب اذا قلنا ان المثلث السعودي السوري المصري هو الذي يمكنه ان يعزز التضامن العربي الذي يعتبر ضرورة حتمية ومصيرية,وبذلك يكون الدور السعودي وعبر شمولية توجهاته قد اقترن دائما بالتصدي للمؤامرات ودق ناقوس الخطر كلما احدقت بالامة العربية مخاطر الفرقة والتمزيق والاستنزاف,وما تزال قمة الكويت الاقتصادية ماثلة أمام الاعين,والتي شهدت مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للسلام والتي كانت شاهدا على دور المملكة في المضي قدما في سبيل تعزيز وحدة الصف العربي وحسم الموقف في لبنان وحشد الطاقات لمصلحة القضية الفلسطينية انطلاقا من اجماع المؤتمرين في تلك القمة على رفض تقسيم لبنان تحت اي صورة او شكل قانوني او واقعي.وعلى تأكيد الالتزام بالحفاظ على وحدة لبنان وسلامته الاقليمية,وعدم المساس بوحدته والتدخل في شؤونه,كذلك تعتبر المبادرة العربية خطة متكاملة لعملية السلام باعتبارها قد مكنت الدول العربية من الالتفاف حولها وتكريس صورة مشرقة للتضامن العربي,وكما جسدته وقائع القمة,لذا فقد كان من الطبيعي ان تبذل المملكة جهودها للحفاظ على تلك الروح يقينا منها بأن أعداء الامة والمتربصين بوحدتها لم يذعنوا لقوة الاقناع انما سيسلكون في عملهم لتفتيت الامة وشق صفوفها مسالك شتى,وقد اظهرت الاحداث فعلا عن مخططاتهم التي استهدفت تمزيق الجسد العربي,سواء من خلال النيل من شرعية منظمة التحرير الفلسطينية والاجهاز على روح الوفاق الفلسطيني.ويبقى ان اقول ايها السادة :بأن الأمة العربية وبأسرها تعول على المثلث السعودي السوري المصري للدفع بإتجاه تعزيز المبادرة العربية للسلام وبشكل يتناسب مع الظروف السياسية الملحة التي تشهدها المنطقة,فضلا عن ان هذا المثلث يبقى هو الوحيد الذي يمكنه ان يعيد الموقف الايراني لتوازنه الطبيعي وبالتالي يبعد شبح اي صدام عربي ايراني قادم.
اعلامي سعودي – رئيس تحرير موقع النبأ