اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
ملتقى امني يؤكد ان امن الخليج العربي يعد مطلبا اقليميا ودوليا
باريس - اكد ملتقى امنى هنا امس ان امن الخليج العربي يعد مطلبا اقليميا ودوليا لما لهذه المنطقة من مكانة جيواستراتيجية.وشدد المشاركون في الملتقى الاول حول الامن في الخليج الذي اختتم اعماله هنا برعاية مركز الدراسات العربي الاوروبي والمعهد الاوروبي المتوسطي على ان منطقة الخليج التي تحتل مكانة جيواستراتيجية لما تمتلكه من طاقات وامكانيات مرت منذ عقود بازمات متلاحقة ذات ابعاد امنية وسياسية واقتصادية واجتماعية.واكدوا ان منطقة الخليج باتت محط اهتمام ومتابعة حقيقة من كل القوى الفاعلة محليا واقليميا ودوليا.واشاروا الى ان منطقة الخليج العربي شهدت الحرب الايرانية العراقية واحتلال الكويت وحرب العراق وازمة الملف النووي الايران وموجات الحركات الارهابية وتقلبات حادة في اسعار النفط وانعكاسات الازمة المالية العالمية على المستوى الاقتصادي والاستثماري والاجتماعي.واوضحوا بان دول الخليج العربية لم تكن في يوم من الايام بعيدة عن التاثر والتاثير في مجريات الازمات الاقتصادية والسياسية العالمية والاقليمية.ففي الحلقة النقاشية حول (الارهاب والتطرف واثرهما على امن الخليج) استعرض المستشار السياسي للرئيس اليمني رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالكريم الارياني تاريخ التطرف في الجزيرة العربية وظهور الحركات الجهادية ابان الاجتياح الروسي لافغانستان.واكد الارياني ان التطرف والتعصب يعدان اكبر تهديد لامن منطقة الخليج موضحا بانه يجب ان تكون هناك توعية ضد التطرف والتعصب عن طريق رفع مستوى التعليم ومحاربة الفقر في المنطقة حيث ان 33 في المئة من الشعب اليمني يعاني من الفقر. اما عميد كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الامنية اللواء الدكتور علي الجحني فاستعرض تجربة السعودية في مكافحة الارهاب مشيرا الى ان دول مجلس التعاون وقعت على جميع الاتفاقيات الدولية والاقليمية لمكافحة الارهاب.واكد ان سياسة السعودية لمكافحة الارهاب تعتمد على ثلاثة محاور وهي الوقاية على مستوى الوطني والتأهيل اي اعادة تاهيل المحكوم عليهم للاندماج في المجتمع واخيرا الرعاية اي رعاية اسر الارهابيين.وفي الحلقة النقاشية حول (نحو تحقيق الامن المشترك للخليج العربي) اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون المتابعة القطري محمد الرميحي ان امن دول الخليج يعتمد على التعاون بين دوله حيث ان هناك اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي.واكد ان دول الخليج تعتمد في امنها على الاتفاقيات الدفاعية مع الدول الكبرى مثل امريكا وفرنسا وبريطانيا وحلفاؤها حيث ان لدى تلك الدول قوات في دول مجلس التعاون.واختتم رئيس المعهد الاوروبي المتوسطي وزير الخارجية الفرنسي الاسبق هيرفيه دو شاريت المتلقى بالتاكيد على ضرورة حل قضية الشرق الاوسط وخاصة النزاع العربي الاسرائيلي لتحقيق الامن والاستقرار في الخليج.كما اكد ضرورة عودة ايران والعراق كلاعبين اساسيين في المنطقة لتحقيق التوازن ووفقا للمصالح المشتركة للدول المطلة على الخليج العربي.يذكر الملتقى الذي يشارك فيه اكثر من 20 باحث ومسؤول خليجي وعربي واوروبي ناقش المخاطر التي تهدد الخليج العربي وسبل تنفيذ ضمانات الاستقرار والسلام فيه.كما ناقش الملتقى القوى الاقليمية وامن الخليج الواقع والتطلعات ودور القوى الدولية مثل امريكا واوروبا والصين وروسيا وحلف شمال الاطلسي في الحفاظ على الامن في منطقة الخليج العربي.وبحث المشاركون في الملتقى تهديد المشاريع النووية وتاثيرها على امن الخليج ونحو شرق اوسط خال من اسلحة الدمار الشامل والارهاب والتطرف وتاثيرهما على امن الخليج