أدان الدكتور أحمد عارف المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر منع الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان من دخول مصر واحتجازها في مطار القاهرة لساعات، بينما لاقت الحادثة إدانة مدونين على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبروها عودة للقبضة الأمنية في مصر.
وأكد عارف، في تدوينه له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، اليوم الأحد، أن ما حدث للناشط اليمنية من واقعة منع دخولها إلى مصر ومطالبة السلطات لها بالمغادرة، تمثل «أكبر دليل على انتهاك الحريات في عهد الانقلاب العسكري».
ومنعت السلطات المصرية الجديدة في مصر توكل كرمان ورفيقتها بشرى الصرابي من دخول القاهرة واحتجزتها لنحو ساعتين قبل الطلب منها العودة إلى اليمن على ذات الطائرة التي جاءت بها.
وقالت مصادر مصرية إن الأجهزة الأمنية وضعت توكل كرمان ضمن قائمة الممنوعين من دخول البلاد.
إلى ذلك، أدان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي منع السلطات المصرية للناشطة اليمنية توكل كرمان من الدخول إلى مصر .
وقال التحالف الوطني في بيان "ان هذه الممارسات هي إعادة لإنتاج الدولة البوليسية التي كانت موجودة أيام (الرئيس الأسبق محمد حسني) مبارك".
وشن مدونون يمنيون ومصريون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً على حكام مصر الجدد بسبب القمع المتزايد لمعارضيهم وآخرها منع كرمان من دخول القاهرة واعتبروا ذلك عودة للديكتاتورية التي كانت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
وقال الدكتور ياسر علي المتحدث السابق باسم الرئاسة المصرية على حسابه بالتويتر: «أن تمنع توكل كرمان من دخول مصر هو ردة عن مكتسبات ثورة يناير وهو إعادة إنتاج للممارسات الأمنية لدولة مبارك.. كل التقدير لأحرار العالم».
أما عبدالواحد عاشور مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية فقال في تغريدة بالتويتر: «غباء الانقلابيين ليس له حدود.. قدموا خدمة جديدة للثوار بمنعهم توكل كرمان من دخول مصر وظهر وجههم الديكتاتوري للعالم.. كرمان شخصية عالمية».
وكانت كرمان التي تساند عبر منشوراتها على الفيس بوك وتوتير مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي قالت إنها ستتوجه إلى ميدان رابعة العدوية، للمشاركة في رفض «الانقلاب» على الشرعية في مصر.
وأعلنت توكل كرمان في وقت سابق تأييدها لحركات احتجاجية نفذتها المعارضة المصرية ضد نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، قبل أن تتراجع عن تصريحاتها وتقول إنها وقعت «ضحية مؤامرة كبيرة» بعد تنفيذ الجيش انقلاباً على مرسي وهو أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، وعزله عن السلطة.
وقالت في تدوينات عبر صفحتها الشخصية في الفيس بوك إن ما حدث ويحدث في مصر ما هو إلا انقلاب على الديمقراطية، قائلة «اعترف إنني وقعت ضحية لمؤامرة كبيرة لم أكن أعرف أبعادها واعتذر لكل أحرار العالم عن مشاركتي في المطالبة باستقالة أول رئيس انتخب ديمقراطيًّا في مصر».
وتعرضت توكل كرمان لحملة تحريض وتشويه واسعة في وسائل الإعلام المصرية بعدما أعلنت تأييدها لمناصري الرئيس محمد مرسي.
إدانات مصرية لمنع توكل كرمان دخول القاهرة واعتبارها إعادة للسياسات القمعية في عهد مبارك
اخبار الساعة - صنعاء