دور المخابرات الروسية في ثني ألمانيا عن دعم الثورة السورية

عباس عواد موسى

إزداد تدفق اللاجئين الشيشان القادمين عبر التشيك إلى ألمانيا بشكل ملحوظ , وازداد تقديمهم لطلبات اللجوء فيها . ومن هؤلاء  قادة وكوادر في إمارة القوقاز المتطرفة .

وقد أشارت الدوائر الأمنية والإستخباراتية أن هناك ما يقارب المئتي شخص من الموالين لأمير إمارة القوقاز دوكو عمروف ضمن هؤلاء القادمين , ألمطلوب الأول لروسيا والذي سبق وأن هدد بهجمات في مدينة سوتشي قبل استضافتها للألعاب الأولومبية . وكانت الدوائر الألمانية قد لاحظت الزيادة المضطردة في عدد طالبي اللجوء من الشيشان منذ بداية العام الجاري .

ويُنسب لذات الدوائر أن مجموع طالبي اللجوء العام الماضي من الفدرالية الروسية بلغ 3200 نسبة الشيشان منهم  وصلت 70% . وارتفع عددهم في الستة أشهر الأخيرة إلى 10000 نسبة الشيشان منهم بلغت 90% . وتعتبر بولندا هي المعبرالرئيسي لهؤلاء المهاجرين تليها التشيك وتبدأ رحلتهم عبر أوكرانيا فمولدافيا ثم رومانيا أو بلغاريا . ولكن السلطات التشيكية , وبحسب مراسل المركز الإعلامي المقدوني المقيم في براغ , فإن المؤلون التشيك نفوا أي علم لهم بتحرك هؤلاء . وصرح يان شوبيرت لوكالة الأنباء التشيكية إننا لا نسمح بتعريض أي بلد مجاور أو عضو في الإتحاد الأوروبي للخطر وعلى الأمن الألماني أن يضع الجميع تحت المراقبة .

صحيفة دي فيلت الألمانية , أشارت , إلى اجتماعات تمت مؤخراً بين دوائر الأمن الروسية والألمانية للتباحث بشأن هجمات محتملة من قبل الشيشان . وأشارت إلى أن الجانب الروسي أبلغ نظيره الألماني أنه تتبع مكالمة هاتفية جرت بين شيشاني في سوريا مع آخر في ألمانيا مشفرة لتنفيذ عملية في ألمانيا . وفعلاً أقدمت السلطات على اعتقال شاب شيشاني في الثامنة عشرة من عمره في برلين .

 

 

المصدر : عباس عواد موسى