سقط 21 شخصاً ما بين قتيل وجريح من الجماعة السلفية ومواطنين آخرين برصاص الحوثيين في محافظة صعدة, بينهم خمسة قتلوا في منطقة دماج معقل السلفيين الخميس الماضي.
وقال مصدر محلي ل¯"السياسة الكويتية " إن مسلحي الحوثي سيطروا على عزلة آل مقنع بمديرية منبه بعد هجوم بالأسلحة الثقيلة والمدرعات وتفجير منازل عدة لرفض مواطنيها دفع الزكاة لهم ورفضهم أيضاً تدخل الحوثيين في شؤونهم.
ولفت إلى أن المئات من آل مقنع فروا باتجاه السعودية بسبب القصف الكثيف الذي تعرضت له منطقتهم الأيام الماضية.
إلى ذلك, اتهم المتحدث الإعلامي باسم الجماعة السلفية في محافظة صعدة الشيخ سرور الوادعي الحوثيين بالإعداد لحرب شاملة ضدهم والتوسع باتجاه محافظات أخرى وتقديم أموال تأتيهم من إيران لمواطنين فيها لاتباعهم, مستغلين الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.
وقال الوادعي ل¯"السياسة" إن خطر الحوثيين يتجاوز اليمن حتى أنهم يمثلون حالياً تهديدا للمنطقة ولدول الجوار بالكامل, لافتاً إلى أن إيران زرعتهم في صعدة من أجل زعزعة الأمن في الجزيرة العربية وفي مقدمها السعودية والإمارات.
وأكد "أن محافظة صعدة أصبحت مملكة إمامية حوثية", قائلاً: "أتحدى من ينكر هذا, كما أتحدى الدولة أن تقيم مشروعاً أو تعمل أي شيء من دون موافقة الحوثي الذي يسيطر على المحافظة سيطرة كاملة".
وأضاف: "الأسلحة الإيرانية تصل الحوثيين عبر جزر يمنية في البحر الأحمر تستخدم منذ فترة في استقبال وتخزين شحنات الأسلحة التي ترسل لهم من طهران, ومن تلك الجزر يتم تهريب الأسلحة إلى ميناء ميدي بمحافظة حجة, حيث أصبح هذا الميناء تحت سيطرتهم بعد أن اشتروا مساحات واسعة من الأراضي في ميدي كخطوة مكنتهم من السيطرة عليه".
وأشار "إلى أن هناك خبراء إيرانيين ولبنانيين يدربون الحوثيين على استخدام السلاح والقتال ويحصلون على أسلحة من صنع محلي بمساعدتهم ومنهم أيضا أطباء يعملون لديهم".
وانتقد الوادعي بشدة محافظ صعدة الشيخ فارس مناع, قائلاً: "نحن لا ننتظر مساعدة من المحافظ فهو حوثي نصبه الحوثيون في هذا المنصب ونحن ننتظر من الرئيس( عبد ربه هادي منصور) والحكومة ردع الحوثي وتحرير محافظة صعدة من الاحتلال الحوثي المستمد قوته من إيران".
وقال :"الحوثيون يريدون تفجير الحرب بأي وسيلة, فهم ينصبون نقاط التفتيش حول دماج ويلغمون جبالها ويمنعون الرعاة من رعي الأغنام, ويتعرضون للمسافرين ويمنعون مواطني دماج من التسوق في صعدة".
وناشد هادي ورئيس لجنة الوساطة القبلية الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر التدخل لتسليم قاتلي السلفيين في دماج, قائلا: "نحن مواطنون يمنيون ومن حقنا أن تحمينا الدولة فهم يريدون حرباً ونحن نتجنب الفتن بقدر الإمكان, لأن الحرب لو اندلعت بيننا وبين الحوثيين ستكون طائفية ونحن لا نريد ذلك".
مقتل وإصابة 21 شخصا في تجدد المواجهات السلفية الحوثية، ومتحدث السلفيين: أتحدى من ينكر أن صعدة أصبحت مملكة إمامية حوثية
اخبار الساعة - متابعة