اخبار الساعة - عباس عواد موسى
رمضان في بلاد الألبان والبلقان : لا تنسوا مسلمي سوريا في بيوتكم ونفخر بشهدائنا فيها
عباس عواد موسى
( 1 - مثلما كان العام الماضي )
تقع جمعية مشكاة الرحمة في حي بُتيل في شمال العاصمة المقدونية سكوبيِة , تقيم الجمعية موائد إفطار على مدار الشهر الفضيل , ودروساً دينية ونشاطات أخرى متنوعة وهادفة . ويشرف رئيسها الشيخ عثمان المحمد على هذه الأنشطة يشاركه الشباب الألبان والبُشناق والمقدون المسلمون ( التوربيش ) ممن أنهوا دراساتهم في مختلف البلدان العربية . ويصدرون مجلة دورية , لكنهم يصدرون نشرة يومية في كل أيام رمضان .
وفي رمضان الحالي , تتميز هذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية بأنشطة تسلط الضوء على الإنتفاضات التي يشهدها الشارع العربي , ويقول شريف السباخي إن ما يتعرض له الشعب السوري المسلم من بطش وتنكيل على أيدي نظامه المجرم , جعل جمعية الهلال التي يديرها تقيم درساً يومياً بعد صلاة العصر من كل يوم لتوعية المسلمين بما يجري من ذبحٍ لإخوانهم السوريين واللاجئين الفلسطينيين والعرب المُقيمين في سوريا , لا لشيء ولا لذنب , فقط لأنهم طالبوا بقدر من حرية سلبها النظام منهم طيلة عقودٍ خلت , لِيُبقي على فرعونِيّته وألوهيته الشيطانية .
ويرى البروفيسور الدكتور ميتوش سليماني أن المجتمع المسلم عموماً والألباني خصوصاً شهد متغيرات طالت أسره حسب التحوّلات التي شهدتها القارة الأوروبية , ومن الطبيعي أن يترقب هؤلاء الأحداث الساخنة التي تقع في بلاد العرب التي وصلهم الإسلام منها . فهم ينظرون إلى أبشع المجازر وقد نفذها ولا يزال النظام العربي ضد شعبه في حين لم يتصدَّ هذا النظام لمجزرة صهيونية واحدة , ويقول سليماني إن هذا هو أمر طبيعي جداً فالألبان وغيرهم من المسلمين في هذه البلاد شاركوا واستشهدوا على الثرى الفلسطيني وهم يقاومون ضد العصابات الصهيونية , وهم حالياً يواصلون دعمهم قدر الإمكان للشعب العربي السوري في مِحنته التي وضعه فيها نظامه المتغطرس .
أما عائشة حسانوفيتش فتقول إن رمضان هو شهر الرحمة والغفران , وفيه يتغير برنامج المسلم اليومي والحياتي , وقد تعلّمنا أثناء إقامتنا في بلاد العرب الكثير من الصفات الحسنة التي رسّخها ديننا الحنيف . وقد أسسنا جمعية التقوى في مونتينيغرو بعد عودتنا من هناك , ومارسنا النشاطات الخيرية والبرامج الدينية وتعليم القرآن الكريم للمسلمين هنا , لكن الأولوية هذا العام كانت لإعطاء الدروس السياسية اللازمة لأبناء مجتمعنا ليتعرفوا على ما يجري من وقائع عند إخواننا العرب , الذين يتعرضون لحرب أقرب هي إلى حرب إبادة في سوريا , فالنظام الطائفي ما استكان لحظة عن إعدامات بالجملة ضد السُّنة في بلاده وكذلك في لبنان ولو تمكن لقام بتوسيع حربه هذه لتشمل البقية الباقية , وندعوا الله أن ينصر إخوتنا عليه .
وفي كوسوفا , يروي الدكتور بدر آدم أن المُسَحّراتي الذي يوقظ الناس لتناول السحور وهي ظاهرة لا تزال موجودة في بعض القرى والتجمعات النائية , ينادي بدعواتٍ لله كي ينصر الشعب العربي السوري على نظامه الذي استباحه وسفك دمائه الزكية الطاهرة . ويقول أيضاً إن الشعب لا يستطيع مقاطعة الأخبار لأنه ينتظر اللحظة الفارقة .
ألبروفيسور أحمد الشريف , يستهجن عدم التدخل لإنقاذ الشعب العربي السوري ويقول إن العالم الغربي يخلو من الإنسانية , إنه يريد ضمانات لنقل العاصمة إلى مدينة حلب في عهد ما بعد بشار كي تكون بعيدة عن حبيبتهم إسرائيل .ويضيف إن الثورة السورية لن تغفر لأحد التأخير في تسليحها بذريعة أنه يجب تحديد عدد القوات المسلحة في عهد ما بعد النظام , فالوضع أجبر كل مواطن أن يصبح عسكريّاً ولأن مصير إسرائيل هو السبب في ذلك , فقد ازدادت الكراهية تجاهها وتجاه العالم الذي يناصرها على حساب إراقة الدماء البريئة , ويخلص مدير معهد الأمن القومي المقدوني إلى القول بأن نهاية نظام الأسد حتمية , لكن هذا التأخير في نصرة الشعب السوري سيمسّ الأمن العالمي .
ديرفيللا الحسيني الباحثة في معهد الدراسات الإستراتيجية ترى في التّردد في دعم وإسناد الثورة الشعبية السورية سيؤدي إلى تعزيز الإرهاب العالمي , والجميع حسب رأيها يتحمل المسؤولية فيما سيحدث . واتهمت الإعلام الروسي ومناصروا موقف الروس من الأزمة بأنهم وراء التحريض على استمرار النزيف الدموي في سوريا , وهذا أدى إلى أن تتخذ الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني موقفاً سياسيّاً هو ليس من تخصصها من أجل تبيان الحقيقة .
2 -أ - الدماء الألبانية تغسل التربة السورية
ألعنوان مقتبس . قرأته في وسائل إعلام متعددة ومتنوعة في غرب البلقان ووسط أوروبا . لكن أصدقاء ألبان عاتبوني كثيراً , فمقالتي الأخيرة ( بالأحزمة الناسفة نحج لسوريا ) أرّخت لشهيد ألباني واحد من أصل عشرة شهداء . ولم يتقبل أبوعمر ذريعتي وأعلمني معاتباً : عشرة شهداء ألبان غسلت دمائهم أرض سوريا الطاهرة . فقد استشهد مؤخراً محمد كوبروفا 22 عاماً , مونور أرناؤوط وبلال أرناؤوط والشهيد ترنوتسي إيستوك وأعلمني كذلك أن أول شهيد ألباني في سوريا هو نعمان ديموللي والثاني هو الشهيد باستاج موسى الأحمد .
محمد كوبروفا كما نقلت وسائل إعلام بلقانية , استشهد وهو يقاتل العصابات الأسدية وجهاً لوجه في إحدى أشرس المعارك التي دارت مؤخراً , وأقدم فيها كي ينال التي تمناها لنفسه .
ثمانية شهداء من كوسوفا وألبانيا , أحدهم , كان قد اتجه لسوريا من السويد حيث يقيم مع أهله وأفاد مصدر أمني أنه كان ينتسب لمجموعة متطرفة في منطقة ميتروفيتسا ( كوسوفا ) التي تسودها توترات ساخنة مع الأصراب المؤيدين للروس والعصابات الأسدية المجرمة . والآخران سوريّا الجنسية من أصلٍ كوسوفيّ .
وأما أحدث الشهداء فهو محمد أبوعمر الألباني من مواليد قرية كوبريفا . أربعةٌ من الشهداء الألبان من ألبانيا والمعلومات بشأن المجاهدين الألبان شحيحة على الصعيد الإستخباراتي . لكن مجموعتين ألبانيتين تضم كل منهما سبعين مجاهداً تقاتلان حاليّاً في حلب .
أكرر , ما قلته , قبل عشرين شهراً أن الألبان بدأوا بالتدفق على سوريا لأن الكنيسة الأرثوذكسية الصربية ذات المرجعية الروسية بدت ومنذ الوهلة الأولى تناصر بشار وتؤازره إعلامياً وسياسياً وعسكرياً . ولم تُفلح فتاة ألبانية واحدة في الدراسة بكليات الشريعة , حيث كما أبلغنني , أن النظام الطائفي كان يوفد شبيحة لمراقبتهن حتى وهن في بيوت الخلاء مما كان يجعلهنّ يهربن إلى دول أخرى كمصر والسعودية والأردن . والنظام حليف لأعداء الألبان في البلقان وعمل طويلاً على عسكرة مخابراته من خلال تقوية الأرمن المدعومين روسياً منذ بدء التحولات في المشهد السياسي التركي . وكان يولّيهم مواقع حسّاسة بتوجيهات روسية حسب الخبير المقدوني آنتة بيتروفسكي .
عدد المجاهدين الألبان في سوريا الكلّيّ غير معروف . فهؤلاء منتشرون في غالبية بلدان العالم ويملكون ما يُمكّنهم من تسليح أنفسهم ويغطي كافة احتياجاتهم وهم مصرّون على إسقاط نظام أساء للإسلام وأجبر شعبه على السجود لكافر طائفي حاقد مثله , متيقّظين لروسيا وأتباعها وحلفائها في حربٍ يقولون إن تداعياتها عليهم خطيرة .
ب - بالأحزمة الناسفة نحجّ لسوريا
آوت ألبانيا اليهود في الحرب العالمية الثانية , وتتباهى حكوماتها المتعاقبة بذلك . والعرب يفتخرون بشراسة الألبان الذين جاهدوا واستشهدوا على ثرى فلسطين الذي كان يتمنى السوريون جميعاً الإستشهاد عليه , مثلهم مثل باقي العرب والمسلمين . واليوم , سارعت وسائل الإعلام في غرب البلقان وتسابقت فيما بينها وهي تنشر أن العاصمة الألبانية تيرانا ستحتضن أكبر مسجد في أوروبا في الساحة المقابلة لبرلمانها متسائلة عن مصدر التمويل لهذا المشروع . فيما كان ذوو الشهيد الألباني البطل معاذ الأحمد إيكوم يزفونه وقد استشهد على ثرى سوريا وعينه شاخصة صوب فلسطين التي استشهد آباءه وأجداده على ثراها الطاهر في حرب النكبة المُدبّرة بعد أن استطاع الإستعماريون وذيولهم في إجهاض الجبهة الإسلامية لمنع تنفيذ وعد بلفور والتي أطلقها كشميريون وهنود .
تجهد الكنيسة الروسية في فلسطين , وباقي الممنطقة , لدعم المجرم العميل التابع بشار , واليساريون أضحوا كنسيين تابعين لموسكو أو لولاية الفقيه فالعميل ذاته هنا وهناك . وما شهدته مسيرة الخبيزة وقبلها سخنين من نزاعات ومشاجرات بين مؤيدين وموالين للنظام السوري كشف أن المؤيدين مدعومون من قبل إسرائيل التي ساندت الكنيسة الروسية عصاباتها في إبادة الشعب الفلسطيني وقت النكبة بعد أن أمدّتها بجيش الفكر الماركسي الذي قضى قرن المؤامرة السرية وهو ينبيء بقرب حلّ القضية من خلال حزب راكاح . وها هو ينبيء بأن العودة تتم من خلال تأييد نظام الأسد الذي يفرض على شعبه السجود له وطاعة طائفته ومن يواليها تحت إشراف كنيسة موسكو . وأما البقية ( ولها الغلبة بإذن الله ) فقد رشقت أعلام النظام بالماء ورفعت علمها الفلسطيني تتوسطه كلمة لا إله إلا الله , وكأنها تعبّر عن وقوفها إلى جانب ناصري الثورة السورية ومناصريها .
لا تمرّوا بعجل على منح روسيا ( الأرثوصهيونية ) نصف مليار يورو لمثيلتها صربيا , فها هي الأسلحة والذخيرة تصل من موسكو لبلغراد بعد أن أدرك الروس بأن هزيمة قاسية تنتظرهم على الأرض السورية بعد أن نفر الحجيج العربي والمسلم لمواجهتهم فيها وهو الذي فكّك حلفهم المُباد ( وارسو ) واتحادهم السوفييتي وأنشأ طالبان قيرغيزستان على حدود دولتهم ذات الأسلحة الصدئة العاجزة عن مواجهة السيارات والدراجات المفخخة والأحزمة الناسفة التي أرعبت العالم بأسره وملّة الكفر الواحدة . ولذا , فقد حرّكت عبر الصين تحذيرات كوريا الشمالية المناصرة للطائفي بشار وحلفه . وأفاقت الصحوة الأرثوذكسية في صربيا واليونان المنهارتان .
ألولايات البروتست صهيونية ومثلها كندا وبريطانيا وأستراليا ترتعب لانشقاق القوى الكاثوليكية بشأن تسليح المعارضة السورية وتخشى من نتائج الحلف الكنسي الشيعي البوذي المشترك كما وترتعد من مرتدي الأحزمة الناسفة الذين هزموها وحلفها في أفغانستان وأحبطوا احتلالها للعراق وتسليمه للطائفيين الذين انقلبوا عليها .
ألمسجد الذي نسفه المسحول القذافي ويقصفه الخبيث بشار سيصعد من ألبانيا كما صعد من تركيا وماليزيا وأندونيسيا والصين وكازاخستان والشيشان وكوسوفا وكل بقاع الأرض وهو المحرض الوحيد على ارتداء الأحزمة الناسفة وهو المنتصر فله ربّ يحميه.
3 - بصمات سنجقية
أ - شهيدان سنجقيّان في سوريا
زفة الشهيدين البطلين أبوميرديا وأبوبراء ستبقى خالدة . رحمهما الله , وتقبلهما شهيدين , فقد قاتلا بشراسة منقطعة النظير ورباطة جأش مدهشة . أحبهما الله فاختارهما شهيدين كبقية الشهداء الأبرار . إنها الدماء الزكية الطاهرة من أبناء إقليم السنجق الذين يعانون من بطش الأصراب حلفاء الصهاينة والنظام السوري الطائفي ما عاناه أبناء سوريا .
شهيدان سنجقيّان بطلان . وجّها رسالة إلى العالم أجمع وإلى صربيا عين روسيا المتقدمة وكل حلفاء نظام الطاغية في دمشق , أن عهد الطغاة قد ولّى إلى غير رجعة وأن التاريخ سيقذف بهم إلى حاويات القمامة . وفي رسالتهما أيضاً أن النوم لن يأتي إلى أعين الطغاة الجبناء .
شهيدان سنجقيان على الأرض السورية أبوميرديا وأبوبراء . إسم أحدهما إيلدَر كونداغوفيتش ولم يتسنّ لي معرفة إسم الآخر .
هنيئاً للسنجقيين بشهيديهم , وهنيئاً لذويهما من كل أبناء سوريا , أحرارها وحرائرها ومن كل أبناء الشعوب العربية والإسلامية المتعطشة للإستشهاد في شآم الإسلام . فقط ما عرفته عنهما أنهما مقاتلان متمرسان نالا ما تمنياه في أرض الشام ( أكناف بيت المقدس ) ونحن هنا , نزفّهما ضمن قافلة الشهداء التي لن تنتهي إلا بعد الإجهاز على كل طغاة الأرض بإذن الله .
صربيا ترتعد . والرعب بات يخنقها . كزعيمتها روسيا وكل أتباع الكنيسة الصهيونية رافعة صورة المتهالك بشار . والسنجق الذي يُعلي راية الحق في الشآم , هيهات أن ينتصر أعداء الله عليه , فأرضه عطشى لدمائنا جميعاً ونحن , والله , مستعدون .
ب - من البلقان إلى الشام ( إلدار كونداكوفيتش ) شهيدٌ سنجقي
أنا ( أسعد كونداكوفيتش ) والد هذا الفتى الذي غادر باسم الله وفي سبيل الله ليستشهد في بلاد الشام. وأما بكير ماكيتش فقد أكد على أننا لا ندين أي مُجنّد يذهب لمساعدة العزل والأبرياء بل إننا ندين الذين يستخدمون العنف ضد الشعب الأعزل . ويعود والده للقول فور وصوله نبأ استشهاد نجله إلدار ( تخيلوا أن هناك خمسة آلاف إنسان يتعرضن للإغتصاب ويتعرضون للتعذيب والإذلال يومياً فقط لأنهم يتوقون للحرية لا أكثر . هل لكم أن تتخيلوا شعورهم , أن تحسوا بهم ؟ . أواه , عندما يرى مُضطَهد واحد الحرية .... شخص يستهد أو خمسين ليرى خمسة آلاف نور الحرية شيء جميل . يجب أن تتوقف الجرائم . والناس لا يريدون الغوص في الضباب . لقد هاتفني إبني تقبله الله شهيداً من سوريا وبرفقته ثلاثين مجاهداً سنجقياً ) .
ألشهيد بإذن الله إلدار كونداكوفيتش استشهد في حلب في معركة تحرير الأسرى في الرابع عشر من آذار الماضي . ومن مدينة نوفي بازار الصغيرة في الشق الذي يخضع لسيطرة الأصراب الموالين والمؤيدين لنظام بشار الطائفي يعود أصل الشهيد الذي اتجه مع عشرات آخرين من هناك عبر معبر باب الهوى لمقاتلة النظام الفاجر الذي يحظى بتأييد حزب الله والحوثيين والشيعة الذين ذهبوا لنصرته من جميع أنحاء العالم .
ج - قصيدة للشهيد السنجقي في سوريا
بدون عنوان وبلا إسم نشر موقع الشهيد السنجقي النص الشعري التالي وعليه صورة شهيد سنجقي استشهد في سوريا . وها هي ترجمته بالعربية .
أتذكر آخر أيام دنيانا
أليوم الذي لا يمكن نسيانه
وما إن جحظ في عينيها … حتى همس …
ربما لن تريني أبدا
كوني صابرة صبورة
سنلتقي في الجنة , إنشاءالله .
قلت له : وعيناي تدمعان …
إذهب , يا حبيبي !
ولا تلتفت للخلف …
واذهب , باسم الله !
وقاتل حتى تسقط شهيداً …
أو حتى يأتينا النصر .
مسح دموعي … وقال
لا تكوني حزينة , يا أميرتي
إنتبهي لنفسك , ولمستقبلنا
لا تفقدي الأمل فرحمة الله واسعة
فإن شاء , كان لقاؤنا قريبا …
ضعيني وأطفالي في رعاية الله
أجهش باكياً وغادر , وتركني ودموعي
ليدافع عن الضعفاء والمظلومين ..
في سبيل الله والسعي لرضوانه
وقاتل كالليث
لم يدر لهم ظهره
ويجيء الخبر , كوني قوية صبورة للوهلة الأولى
إنه حبيبك , في حفظ الله شهيدا ..
تمالكت نفسي
وحاولت حبس دموعي
تذكرت كلماته ..
لا تفقدي الأمل من رحمة الله ..
لا تفقدي الأمل من رحمة الله !
4 - مقدونيا : شهيدٌ وتعليق عدوّ
أ - ألشهيد المقدوني راسم زكيري أوصى بدفنه مكان استشهاده فاحتضنته دمشق
أهله وزوجته وطفله إبن الثلاث سنوات يعيشون في النمسا منذ عشرين سنة . عندما كان في الثامنة من عمره فقط , ولم يأتوا لزيارة قريتهم ( بيلوفيشتا ) التابعة لمدينة غوستيفار منذ وقت طويل . لكن جيرانه ذكروا أن وصيته كانت أن يُدفن مكان استشهاده ورحلته للجهاد في سوريا بدأت منذ ثمانية شهور واستشهد في السابع والعشرين من الشهر الماضي . وقرية بيلوفيشتا تم دمجها مع حي تسيغلانا ولعلي لم أجد مكاناً أجمل منها في العالم على الإطلاق . وغالبية سكانها يعيشون في المهجر , ولا يقطنها إلا قليلون .
غالبية سكانها ألبان وفيها مقدون . وإليها اصطحبني الصديق المقدوني طوني ميخايلوف ولم تشهد نزاعات عرقية بل ظلت هادئة حتى في زمن الحرب الأهلية قبل أحد عشر عاماً .
شقيقه عرفات وصفه بالشجاع والفارس المغوار وما عرفه إلا سباقاً للخير وفاعله وقال إن مجرد الحديث عن تمويل هو هراء من أعداء الإنسانية . لسنا بحاجة إلا لدفع الزكاة عن أموالنا .
صديقي المحلل السياسي رمضان رمضاني قال إن هناك روابط تاريخية عميقة للألبان في حلب ودمشق . ولكن إجرام النظام السوري وجلبه لمحور كامل لتطهير السنة والقضاء عليهم هو العامل الأهم لذهاب الألبان لنجدة إخوانهم في سوريا . فهم من جهة لهم أقارب منذ قرن من الزمان استقروا هناك واستعربوا والأواصر الإسلامية أقوى بعد ما شاهدوه من إجرام مماثل في البوسنة والهرسك وكوسوفا وغيرهما راداً على تحليلات مقدونية تحذر من إرهاب قادم من قبل هؤلاء . وقد ترجمت مقالة بعنوان ( علاقة بلقانية في الحدث السوري ) ل ( بيتار شكربينا ) وهي واحدة من سلسلة مقالات وتحليلات تتفق مع الرؤية الروسية في أن الصفويين الحليف الأمثل والرؤية الأمريكية الإسرائيلية التي لا تختلف إلا في عدم الإقتصار على الصفويين وإنما ترى ضرورة تجنيد عملاء سُنة واستخدامهم معهم .
ب - رأي العدو علاقة بلقانية في الحدث السوري
من قلم : بيتار شكربينا
ألحدث السوري يلقي بظلاله على العالم الإسلامي كله . وكذلك على الغرب البلقاني الذي تدفق منه الكثيرون لمساعدة الشعب السوري السني في مواجهة المد الشيعي الذي يملك السلاح النوعي .
ألتسلط الطائفي والإضطهاد الديني والحكم الحديدي من أسباب اندلاع الثورة . والطائفة لها إسنادها الخارجي والإضطهاد الديني يرغبه العالم المعاصر فتداخلت الأوراق واختلطت اللعبة وتباينت التحليلات والرؤى وتأجل الحسم والحل .
ولننظر إلى الحدث المشابه الذي وقع بين ظهرانينا في البوسنة والهرسك التي شهدت حرباً أهلية ( 1991 - 1996 ) . فبعد عام على اندلاعها أعلن الرئيس الراديكالي علي عزت بيغوفيتش دولة إسلامية فيها وبإعلانه هب المجاهدون العرب إليها مُمَولين من المملكة العربية السعودية . وبانتهاء الحرب بموجب اتفاق دايتون كان على هؤلاء المجاهدين أن يرحلوا عنها . فغادروها وقد أصبحوا بوسنيون إلى أوروبا والولايات المتحدة وكأنهم لم يكونوا مجاهدين لا في أفغانستان ولا في البوسنة .
ومن البوسنة وصل الفكر الجهادي إلى إقليم الجنوب الشرقي لأوروبا برمته . وها هم المتطوعون يتوجهون لسوريا وقد قتل عدد منهم هناك وعلى سبيل المثال راسم زكيري وهو من مدينة غوستيفار المقدونية . لقد قاتل طيلة الثمانية الشهور الماضية حتى أعلنت جبهة النصرة عن مصرعه أواخر الشهر الماضي .
غالبية هؤلاء المتطوعين تلقوا تعليمهم في المملكة العربية السعودية ويملكون معسكرات تدريب في السنجق وألبانيا . وبحسب معلومات ليست مؤكدة فإن ثلاثين شخصاً من ألبانيا وكوسوفا والسنجق ومقدونيا لقوا مصرعهم في سوريا حتى الآن . ويعتبر مسجد ماكفوس قرب العاصمة الكوسوفية بريشتينا تجمعاً لهم وكذلك لهم جموعهم في كوسوفسكا ميتروفيتسا . وآخرون يرعون أسرهم بعدهم . وعددهم غير معروف رغم إشارة مصادر بأنه يقارب الألف متطوع .
ج - ( أبو خديل الألباني ) ثاني شهيد مقدوني في سوريا
ألشهيد المقدوني راسم زكيري أوصى بدفنه مكان استشهاده فاحتضنته دمشق , هو العنوان الذي وضعته لأول شهيد من مقدونيا في سوريا وهو من أصل ألباني .
وللتو وبدون أية تفاصيل وصل نبأ استشهاد المقدوني الثاني ( أبوخديل الألباني ) , والذي اكتفى باسمه الحركي وبأنه ترك أهله وزوجته وأطفاله للجهاد في سبيل الله . وبحسب المصدر الوحيد الذي نقل الخبر فإن الشهيد بإذن الله استشهد في جبال الكرد وكان يقاتل ضمن صفوف جبهة النصرة .
تفاصيل عاجلة
أبوخديل الألباني هو الإسم الحركي للإمام الشهيد حافظ سامي العبدالله . وكان إماماً في بريمين بألمانيا وسبق أن شارك في الحرب الأهلية الألبانية المقدونية عام 2001 حيث قاد المجموعات الألبانية في منطقة ماتييتشة . كما وشارك ألبان كوسوفا في معاركهم ضد الأصراب وكان كذلك مجاهداً بارزاً إلى جان البوشناق ضد الصرب .
وفي نهاية شباط الماضي . كان معاذ إيكوم الأحمد من فيليكي ترنوفاتس بالقرب من بويانوفاتس في جنوب صربيا قد استشهد في سوريا . وكان طالباً متميزاً في جامعة الأزهر الشريف وانتقل للجهاد ضد نظام بشار مع زملاء آخرين في السنتين الأخيرتين من الدراسة .
وقد استشهد البوشناقي معاذ شابيتش وأكدت والدته أنه كان يعشق الإستشهاد على الأرض السورية وقالت إنها دعت الله له بتحقيق أمنيته التي ما كانت تفارقه لحظة واحدة حتى أنسته الحياة بمن فيها . ويقطن أهله في قرية زينيتسا بالقرب من قرية غورنيا ماأوتشا في ناحية برتشكو وهي أبرز معاقل السلفية الجهادية وفيها ينشط أنصار الشريعة لمد يد العون للشعب السوري لوقف الزحف الصفوي والشيعي .
وتجدر الإشارة إلى أن جيل ديشيركوف منسق وحدة مكافحة الإرهاب في الإتحاد الأوروبي كان قد صرح في نهاية نيسان الماضي بأن هناك ما يقارب الخمسمائة متطوع قد انضموا للجهاديين في سوريا وجلهم من بريطانيا وإيرلندا وفرنسا . منوهاً إلى مخاطر ذلك على المدى البعيد على البلدان الأوروبية .
5 - ألبوسنة : طرد السفير والدبلوماسيين الإيرانيين وإغلاق دار القرآن ( متناقضات قاتلة )
أ - ألثرى السوري يحتضن جثمان الشهيد البوشناقي معاذ شابيتش
عاد إثنان وثلاثون مجاهداً بوشناقياً إلى ديارهم في البوسنة والهرسك من سوريا , وبقي عشرون آخرون غالبيتهم يقاتلون النظام ضمن صفوف جبهة النصرة . ويخضع العائدون لمراقبةٍ أمنية حثيثة هناك , في جمهورية تخشى عودة الصراع إليها . وقد أعلنت وسائل الإعلام المحلية في العاصمة البوسنية سراييفو للتو نبأ استشهاد معاذ شابيتش الذي يقطن ذووه في حي يوهوفاتس , وبحسبهم فإن الثرى السوري يحتضنه الآن وكانت أمنيته قد تحققت . وأشارت الوسائل إلى أنه كان أحد أعضاء الخلية السلفية الأربعة الذين هاجموا وزير الأمن الأسبق صادق أحمدوفيتش .
كما وأصيب بوشناقيّان آخران هما أنور ليليتش ( 36 ) سنة و بايرو إكانوفيتش الذي كان قد حكم عليه بالسجن لمدة أربعة سنوات عام 2007 في قضايا تتعلق بالإرهاب . وتحاول الولايات المتحدة عبر عملائها في العالم إظهار جبهة النصرة على أنها عصابة تستغل أبنائهم . لكن الحاضنة الشعبية للجبهة التي تتميز عادة بتنفيذ عمليات نوعية تزداد بقوة وسط تراخي العالم أجمع عن دعم السوري الذي يتعرض لأبشع حرب تطهير طائفية في القرنين الماضي والجاري . بل وتقترح أمريكا وأتباعها على السوريين مدّهم بقليلٍ من السلاح لقتال الجبهة التي قاتلت إلى ولا تزال إلى جانبهم .
ألمجاهدون القدامى , الذين عايشوا حرب أفغانستان منذ بداياتها أكدوا إن حربهم الإستخباريّة مع أمريكا والغرب تعود إلى بداية انطلاق الجهاد في أفغانستان وستتواصل حتى تفكيك الولايات المتحدة وشطب الناتو تماماً مثلما حصل لحلف وارسو والإتحاد السوفييتي . وأكدوا إن انتصاراتهم المتواصلة لنت تنقطع طالما مسيرة الجهاد مستمرة .
ألمعلومات الواردة عن أعداد المجاهدين المسلمين دائماً تظل غير دقيقة فلديهم أجهزة وأذرع إستخبارية خفية يصعب حتى الإقتراب منها بحسب المراقبين الأمنيين .
ب - حوار ساخن جداً
إكانوفيتش , زعيم المجاهدين البشناق في سوريا : جئنا لنقاتل اليهود ونحرر القدس
نواجه الكوريين والفرس والصينيين والقناصة الروس والأصراب
نهدف لإقامة حكم الله في الأرض
مستقبل البوسنة دولة إسلامية ومستعدون لمواجهة الأمريكيين
بايرو إكانوفيتش , إسمٌ معروفٌ لدى الأوساط البوشناقية منذ أن حكم عليه بتهم تتعلق بالإرهاب عام 2007 . والتصق إسمه باسم كل من عبدالقادر سيصُر ومرصاد بيكتاشيفيتش بعد ضبط تسعة عشر كيلو غراماً من المتفجرات بحوزتهم عدا عن الأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية في أكتوبر من عام 2005 . قضى إكانوفيتش أربع سنوات ( نصف مدة محكوميته ) في السجن ليغادره عام 2011 . وأصبح إسمه ذائعاً منذ اندلاع الثورة السورية . فقد نشرت وسائل الإعلام أن إكانوفيتش يقود مجموعات بوشناقية سلفية يقاتلون النظام وحلفائه الروافض .
ألمجاهد بايرو إكانوفيتش في أول لقاء له منذ توجهه للقتال إلى جانب الشعب السوري وينشره موقع سفيتي أومة بالبوشناقية للتو : وقد سألناه أولاً عن أماكن تواجده حتى اللحظة وكيف هو الوضع في سورية ؟.
أنا في ضاحية حلبية , جئت إلى هنا مع غيري من البوسنة غير مترددين . بعد أن شاهدنا إجرام النظام بحق إخوتنا السوريين وإذلاله لهم وتدميره لبلدهم الذي أخاله من اخضرار البوسنة وربوعها الجميلة . جئت لأتذكر بعضاً من سنين عمري الضائعة في البوسنة لأرى آثار الدكتاتورية الهمجية والقصف البربري الوحشي وأشاهد الأعداد الكبيرة من الضحايا الأبرياء المدنيين . وأرى ذلك في كل مكان من سوريا . لكن الروعة أن غالبية الشعب ثائر وغالبية المناطق بيده وتحت سيطرته .
كم يبلغ عدد البوشناق بي سوريا ؟
صدقوني لا أدري بالضبط . فحوالَي هنا يوجد 50 بشناقياً وأبلغني البعض إن هناك عشرة من البوشناق في دير الزور . وبالتأكيد يوجد منا من هم موزعون على وحداتهم الخاصة بهم . عددنا لا بأس به لكن أحداً لا يستطيع تحديده.
كبف التقيتم ؟ هل قدمتم فرادى , أم أنكم منظمون ؟
غالبية الشبان وجدوا طريقهم لوحدهم . أربعة أو خمسة زاروني والتقوا بي ولا أعرف كيف حضر كل واحد منهم . ما بثه التلفاز الفيدرالي كان مدهشاً وكنت أسمعه للمرة الأولى . ربما تفاجأت الأوساط الأمنية بوجودنا في سوريا فنحن باغتناها بوصولنا . وهكذا , أورد الريبورتاج مغالطات كثيرة . وعلى كلٍّ , فالأجهزة لا تحوي بطلاً واحداً . لقد جئت لسوريا من تلقاء نفسي ولم أستشر لا فلان ولا علان ولم أطلب مساعدة من أحد .
لماذا قدمتم للقتال في سوريا , أهي أول مرة تشاركون فيها في القتال ؟
جئنا لإقامة حكم الله في الأرض . ولا يتوقف هدفنا هنا , فأعيينا صوب القدس . نريد محاربة اليهود . لا تنظر إليّ كمواطن بوسنيّ ففينا من كازاخستان وحتى آيسلاندا .
هل أنت على اتصال مع أهلك وما هي ردة فعلهم غلى مجيئك لسوريا ؟
لم أخبر أحداً بقدومي . أتخذ القرار لوحدي وعلينا أن نعلم بعضنا البعض . واتصالاتي معهم قليلة ونادرة .
من موّل قدومكم , أم أنتم لوحدكم ومن ذاتكم ؟
نعم لوحدي ومن ذاتي . فلم أكن قاصراً عن الشغل والعمل . ولي أكثر من خمسة عشر ألف مارك عند الآخرين . ولا ضير أن يطلب المسلم دعماً لدينه .
على من تستحق هذه المبالغ ؟
على من هم من أصحاب السوابق واللصوص .
هل لك أن تسميهم ؟
لا.
يعني إنك امتلكت مالاً كفاك السفر وتكلفة الشهور السبعة الماضية ؟
عندما قضيت سنين السجن الأربع تمحصت في كل شيء . وعرفت لماذا كل هذه الحرب على الإسلام . ولم يتبقَّ لنا سوى التنفيذ فلا شيء ينقصنا .
وماذا عن الآخرين غيرك ؟
لا تكلف الرحلة أكقر من مئتي يورو وفي أعلى حالاتها مئتي وخمسين يورو . أهي قضية بنظركم ؟
حسناً . وهناك كيف تعيشون وهل من مصدر ؟
لدينا كل شيء ولا شيء ينقصنا . لدينا ما يكفينا لمدة خمسة عشر عاماً . ألشعب يزودنا بكل شيء وأكثر من احتياجاتنا . نحن منظمون والأكثر تنظيماً هي جبهة النصرة التي جعلت من ذاتها محورين لأغراض تكتيكية . راتب الفرد خمسون دولاراً والغالبية يرفضونه فلا حاجة لهم به .
ما هو عدد القتلى منكم هنا ؟
إستشهد سنجقيان هنا أحدهما معاذ شايبيتش من زينيتسا وأربعة بوشناق من الشتات . إستشهدوا وهم يقاتلون الأعداء مع حركة أحرار الشام . أصيب معاذ في ساقه وأضلاعه وظل ينزف حتى فارق الحياة مبتسماً . إنها سمة الشهداء وهكذا أحسبه عند الله .
أأنتم إرهابيون ؟
كلمة ووصف نحبه لأنه يظهر ما تبطنه صدور الأعداء . إننا ندافع عن شعبٍ كشعب البوسنة مقهور . ولا نكترث لما يقولونه عنا .
تخيلوا ماذا لو أزهقتم روحاً كيف تحسون وما هو شعوركم ؟
تخيلوا أننا نقاتل روساً وكوريين وإيرانيين وأصراباً . كلهم يدعمون نظاماً مجرماً ضد شعبٍ أعزل . كانت إصابتي الأولى في الفخذ الأيسر في المسيرفة حيث وقع الإنفجار على بعد أربعة أمتار مني . وفي أحد المطارات أصبت مع آخرين من وحدتي , لقد شننّا هجوماً ضد أقسى الوحدات العدوّة المجرمة . ثم أصابني قناص في قدمي وفخذي . كنا نود إخراج سجناء يأخذونهم للموت لا للمحاكمة . ألشيعة يحتشدون ضدنا وغالبية القناصة صرباً وروساً . لقد أصبت أربع مرات وتسألني عن الشعور أفمن يجب أن تسأل ؟ .
أما شاهدت أحدكم يمزق أحشاء أسير بأسنانه ؟
أما شاهدتم عدونا يقتل الأطفال والنساء والأسرى . يقصف الشعب دون تمييز ويظهر حقداً لم تعهده البشرية من قبل . إننا نقاتل وفق تعاليم ديننا الحنيف وأحكامه . فاقرأوها جيداً وتدبروا السؤال والجواب إننا لسنا برابرة ولا وحوشاً كأعداء الشعب الأعزل . لقد أردنا تطهير قلب ذيّاك المجرم .
هل تلقيتم تدريبات عسكرية وأين ؟
أعظم تدريب عسكري لنا هو في سوريا , ومنه اكتسبنا أكبر الخبرات وأهلاً بالمواجهات القادمة مع أمريكا وحلفائها الأعداء . لقد أخطأوا بتقديرهم أن مجيئنا إلى هنا سيخلص أوروبا من الإسلام . ونستعد للقادم من حروب لا بد منها .
وماذا عن خططكم بعد الإنتهاء من الحرب في سوريا ؟
إننا مسلمون . نفتخر بقول رسولنا محمد صلوات الله وسلامه عليه . نعشق الإستشهاد مرات ومرات في سبيل الله . لنخلص البشرية من الأوغاد وشرورهم . وهكذا نعلم لماذا أتينا ومستقبل الطريق الذي ننتظر . سعداء نحن بمسيرتنا كالأطفال وسيعلم الجاهلون . جئنا لمقاتلة إسرائيل ومقارعتها والقضاء عليها .
ما نظرتكم للبوسنة ؟ كنتم في سجونها ؟
أعشقها أكثر من أي وقت مضى . قضيت أربع سنوات في سجونها وتحديداً ثلاث سنوات وسبعة شهور بعد أن خفضته المحكمة العليا . وأقول لكم وللجميع ولكل سؤال في الإسلام جواب .
ما آليات تأثيركم ؟
مضحك أمر البوسنة وهي شريك في الإئتلاف ضد الإرهاب . يذبحونها ويأمرونها بالسكوت : لا تبرزي أسنانك .
وكيف تبرزون أسنانكم ؟
بالمطالبة بعودة الإسلام . فبدونه يخلوا العالم من العدل . والشباب هم أداة التغيير .
وهل الحرب المقدسة التي ناديتم بها تحلّ المشكلات التي تطرقت إليها ؟
قوتنا تنبع من إيماننا . والفتح الثاني لإسطنبول يتلوه فتح روما . والبوسنة ستعود إسلامية . والمبادرة بيد الشباب . وكل التاريخ أورده الإسلام كما أسلفت .
هل شعرتم بالخوف أحياناً في الحرب ؟
لا لم أشعر بالخوف قط . ولدينا محاربين ممن لهم عقدين من الخبرة في المجال الحربي . نعرف كيف نحارب وجاهزون لكل الإحتمالات .
هل فعلتم شيئاً في الحرب كان عليكم أن لا تقوموا له ؟
كلا . ولم نعذب أسيراً ولم نقتله . نلتزم الصمت لأنه يتوجب ذلك .
ما هو تقييمكم للحركة السلفية في البوسنة ؟
بعيد أنا عن البوسنة . ولكن هناك المسلم المتمسك بدينه والمتميز بلباسه وكذلك المسلمة . وفيها من لا يزال على عاداته القديمة .
مولد ياشاريفيتش , ماذا عنه وهل تعرفونه ؟
أعرفه جيداً . إنه أخٌ بالنسبة لي . وقضيته تحتاج صبراً جميلا .
ولماذا الصبر ؟
كان يجلس على الإنترنت واكتشف حقد الأمريكيين على المسلمين . ففعل ما أمكنه .
( مولد ياشاريفيتش من مدينة نوفي بازار هاجم السفارة الأمريكية في سراييفو وأصيب في الهجوم قبل عامين وهو متهم بالعلاقة مع مجموعات متطرفة ) .
ما رأيكم في تصرفاته ؟
والله أحبه كأخي . ومن يرى الأمريكان كما هو فسيفعل الذي فعله . والجواب يحتاج لمحاضرة كاملة .
هل صحيح ما نشرته وسائل إعلام من أن نصرت إماموفيتش وجواد غولوش يشاركون في الحرب هنا ؟
هذا ليس صحيح . فنصرت إماموفيتش لا علاقة له بنا على الإطلاق . وغولوش لم أره في حياتي إلا مرة أو مرتين . ونصرت الذي أعرفه جيداً لا علاقة له بمولد ياشاريفيتش ولا بأي تفجير . ولم يكن من أولئك الذين هم يؤيدون توجهاتي في عدم الإعتراف بديموقراطية البوسنة وقوانينها . لقد قلت إنني أعرف من باع هذه المعلومات الزائفة وهو رجل أمن كاذب يهدف لكسب مالٍ فقط .
أسألكم عن إسمه من جديد لو تكرمتم ؟
دعوكم من قصة غير مشوقة . ورأسي لن ينحني لغير الله .
أوَ تغيب هاديتش عن ذهنكم ؟
بصراحة أقول إنني أعشق جبالها . وأحب أن أسبح في البوسنة . والمسير فوق الجسر الروماني . أتذكر ذلك , وهنا أجد مسبحاً رائعاً . نعيش في أمكنة يقشقها عشرات الملايين . وسننام غداً تحت ظلال أشجار الزيتون .
6 - مسيرات للتنديد بانقلاب السيسي
يصفونه بالمتخابر مع السي آي إيه والموساد . وخادم نظام المخلوع حسني وينعتونه بالمعادي لدين الله . ألجهاديون يحرمون الخدمة العسكرية في الأنظمة التابعة ويحرضون على قتل منتسبيها كي ننتصر على الأعداء .
(( خاتمة : ليس أقل من شعار الخلافة ))
يبيعون أملاكهم . ويأتون بأنفسهم , غرباء , ليعلوا كلمة الله بدمائهم ولذا , فمطلبهم واحد : ألخلافة قادمة , ولا تبديل لشرع الله . واغتيال العميل أكثر أولوية من قتل العدو هي مقولة يرددونها كما رددوها في كوسوفا والسنجق والبوسنة .
شهيدان ألبانيان جديدان من ألبانيا ومقدونيا والمجاهدون ينشطون في ألمانيا ووثيقة السي آي إيه السرية
عباس عواد موسى
بات مرجحاً , أن عدد الألبان المجاهدين في سوريا يقارب الثلاثمائة . وتصل نسبة الألبان المقدون منهم 70% من حي تشايير , حي بوتِل , شارع ديجونسكا وسيرافا وكلها من ضواحي العاصمة ( اُسْكوبيِة ) .
عمر نعمة الله هو الشهيد الألباني الثالث من ألبان مقدونيا في سوريا ومعروف باسم ( أبوزياد ) . بعد الشهيدين راسم زكيري والداعية حافظ سامي العبدالله .
ألشهيد عمر نعمة الله يبلغ من العمر 38 عاماً وهو من قرية غرتشيس التابعة للعاصمة المقدونية . وأُعلن كذلك عن استشهاد الألباني خليل مليكاي ( 31 عاماً ) وهو من قرية بروش التابعة للعاصمة الألبانية ( تيرانا ) . وأشارت المصادر الجهادية إلى أنه رحل لقرية بروش بعد زواجه من ميجينا حيث كانت تقيم وأنجب منها ثلاثة أطفال وستبدأ زفته اليوم بمشاركة والدته . وكان قبل زفافه يقيم مع أهله في قرية آرميني التابعة لمدينة فالونا البحرية .
ألشهيدان عمر نعمة الله وحافظ سامي العبدالله توجها للجهاد من مدينة بيرن الألمانية فيما كان الشهيد راسم زكيري يقيم في العاصمة النمساوية ( فيينا ) وكانوا من نشطاء المراكز الإسلامية هناك . وحسب وسائل إعلام خاصة فإن هناك 70 مركزاً إسلامياً في الغرب الأوروبي سبق للإتحاد الإسلامي في مقدونيا أن أرسل لها مدرسين وأئمة ووعاظاً .
عمر نعمة الله , اُستشهد , وأصيب إبنه الذي كان يرافقه في رحلة الجهاد ولما يمضِ على وصولهم لسوريا أسبوعان فقط . وأما زوجته الصينية التي اعتنقت الإسلام فقد افتخرت بأنها زوجة شهيد .
وثيقة السي آي إيه السرية ( عربٌ يمولون متشددين كوسوفيين )
يستعد كوسوفيون وصفتهم وثيقة السي آي إيه بالمتشددين لتنفيذ جملة اغتيالات لقادة أصراب وربما أوروبيين أيضاً لتحقيق استقلال حقيقي لكوسوفو . ويحظون بتميل من قبل عرب مقابل التمويل الروسي للصرب . ويعتقد أن الصراع في سوريا جعل الطرفين يقتربان من مواجهة وشيكة . والوثيقة كشفت عن عجز السي آي إيه في معرفة الإتصالات التي تمت بين الكوسوفيين وقادة تنظيم القاعدة .
ألوثيقة سربها عميلٌ في السي آي إيه لصالح المخابرات الروسية .
المصدر : عباس عواد موسى