تنطلق في العاصمة صنعاء اليوم الأحد فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي في دورته السادسة للعام الجاري 2013 م بمشاركة أكثر من ألف عارض وعارضة من اليمن والسعودية ومصر في برنامج يستمر حتى الأول من سبتمبر المقبل.

وأكد وزير السياحة قاسم سلام خلال زيارته لأماكن العروض والفعاليات بحديقة السبعين بالعاصمة استكمال كافة الترتيبات والتجهيزات لانطلاق المهرجان ،معتبرا تنظيمه لهذا العام تعبيرا عمليا عن حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها اليمن ،وتأكيدا عن التفاعل الايجابي لأبناء اليمن مع بعضهم البعض من خلال تواجدهم بمختلف الشرائح المجتمعية في هذا المهرجان ، الذي يمثل سمة حضارية ينبغي ان نحرص عليها ،متمنيا تفاعل الجميع مع المهرجان باعتباره يعطي صورة مشرفة من صور الأمن والاستقرار الذي ينبغي ان يعيشه أبناء اليمن .

ونوه الوزير سلام بالمشاركة العربية في المهرجان من خلال مشاركة فرق من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ،وقال "كنا نتمنى مشاركة عربية أوسع من دولة عديدة لكن الوقت لم يسعفنا وهو ما سنحرص عليه في الدورات القادمة ".

كما نوه بأهمية ودور مهرجان هذا العام في تنشيط السياحة الداخلية وابراز المقومات السياحية التي تتمتع بها اليمن .

وخلال تفقده للتجهيزات داخل الخيام المشاركة في المهرجان ولقائه برؤساء اللجان حث الوزير رؤساء اللجان والمشرفين التواجد الدائم والقيام بواجبهم على أكمل وجه في خدمة جمهور المهرجان والحرص على تحقيق أهدافه .

ومن المقرر أن تدشن فعاليات المهرجان بعرض كرنفالي للفرقة الموسيقية العسكرية ومجموعة الفرق الفنية والرياضية والجمعيات الحرفية المشاركة بالإضافة إلى عرض مظلي لشعار المهرجان وعلم اليمن.

وتقدم فرقة الانزال المظلي ثلاثة عروض متنوعة لسبعة من أمهر المظليين موزعة على حفل الافتتاح الرئيسي والعرض الختامي بالإضافة إلى عرض في منتصف البرنامج .

فيما تقدم فرقة السرك المصري أكثر من سبعة عروض مختلفة تتضمن فقرات واستعراضات متنوعة وحركات بهلوانية ومهارات وخدع حافلة بالتسلية والتشويق ،ستقدم فرقة الفنون المصرية سبعة عروض حافلة بالفقرات الفنية والترويجية ،بالإضافة إلى فقرات غنائية وفلكلورية تراثية. 

كما تقدم فرقة الدراجات النارية السعودية خمسة عروض صباحية ومسائية حافلة بالإثارة والتشويق وعلى مدى خمسة ايام خلال الفترة من( 18 – 22) بمشاركة عدد من سائقي الدراجات النارية الماهرين .

كما يتضمن برنامج المهرجان 15 فقرة انشادية لفرق من عدد من المحافظات ،بالإضافة إلى مشاركة فرق فلكلورية يمنية من خلال 15 عرضا من زوامل واهازيج من محافظات "عدن، حضرموت، تعز، حجة، صعدة، امانة العاصمة، محافظة صنعاء،مأرب،البيضاء، الضالع،ابين، لحج،و اب".

وتضم الخيمة الحضرمية التراثية من سيئون وسقطرى جناح العمارة الطينية ونماذج من الحرف التقليدية وعروض حية لنماذج حرفية بالإضافة إلى لوحات تعريفية عن العادات والتقاليد والنباتات السقطرية.

فيما تشمل الخيمة المأربية مناظر حية لطبيعة حياة سكان البادية بدأية من استخدام الحطب في عملية الطهي مرورا بالعزف على الربابة وعروض الازياء وضيافة القهوة والتمر انتهاء بعرض للجمال .

وتتوزع فعاليات المهرجان ما بين أكثر من 50 خيمة تحتوي على معارض وفعاليات متنوعة بالإضافة إلى مسابقات تنظم في مراكز التسوق التجاري كمركز صنعاء التجاري ويمن ومول ومركز الكميم وفن سيتي.

رافق الوزير سلام كل من :أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان ووكيل وزارة السياحة للبرامج والانشطة رئيس اللجنة التنفيذية مطهر تقي.

إلى ذلك اعرب رئيس فريق جدة كروز للدراجات النارية فايز احمد باطهف عن سعادته وفريق الدراجات النارية السعودي بالمشاركة في فعاليات المهرجان. 

وقال رئيس الفريق فايز باطهف لوكالة الانباء اليمنية(سبأ)" اليمن بلدنا الثاني وسنسعى لتقديم أفضل ما لدينا لإرضاء الجمهور في هذه المناسبة وذلك من خلال تقديم عروض مثيرة وشيقة وممتعة للجمهور يقدمها عدد من الدراجين الناريين ".

وأشار باطهف إلى أن فريقه سوف يقدم عدد من العروض عبر أربعه انواع من الدراجات النارية المختلفة وعلى مدى دورتين يوميا بواقع 90 دقيقة على مدى خمسة أيام.

ويعتبر فريق جدة كروز لدراجات النارية الذي تأسس في عام 2005 م حسب ما جاء على صفحته في الفيس بوك فريق سعودي معتمد من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتحت مظلة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.

ويسعى الفريق إلى قيادة الدراجات النارية بالطريقة السليمة والارتقاء بمستوى هذه الرياضة, وتوضيح المعايير والضوابط التي يجب توافرها لممارستها بما يتوافق مع متطلبات السلامة العامة حسب الأنظمة والتعليمات التي أقرتها الجهات المختصة.

وأوضح وكيل وزارة السياحة المساعد عبد الجبار سعيد أن أهم ما يميز مهرجان هذا العام أنه جاء ليبدد الصورة السلبية والقاتمة التي رسمت عن السياحة في اليمن خاصة مع توقف اقامة المهرجان نتيجة الأحداث الماضية التي مر بها خلال العامين الماضيين (2011-2012م )،وأضاف " وجاء المهرجان ليؤكد أن اليمن يعيش حالة من الأمن والاستقرار وأن السياحة بدأت تنشط و تستعيد عافيتها وأهمية ان تأخذ الفعاليات السياحة مكانها المناسب ضمن الاهتمامات العامة للبلد".

ونوه الوكيل عبد الجبار بطبيعة المكونات الموجودة في المهرجان ،ومستوى المشاركة الواسعة من مختلف المحافظات ومساهماتهم في مجالات الفنون والحرف والصناعات والأزياء والرياضات والمسابقات، بالإضافة إلى التوسع في مساحة المكان التي تبلغ ضعف المساحة السابقة ،والتي تستوعب عدد 50 خيمة صغيرة و8 خيام متوسطة و خيميتين من الخيام كبيرة للفعاليات الرئيسية.

ولفت الوكيل أن الجهات المنظمة قامت بالحملة الدعائية للمهرجان بالإضافة إلى الإعلانات منذ وقت مبكر للفت انتباه الجمهور بالمهرجان وبما يعزز من اهتمامهم بفعالياتها المتعددة باعتباره جزء من عطلتهم الصيفية .. مؤكداً أهمية المهرجان باعتباره مناسبة تسعى من خلالها الجهات المنظمة إلى استغلال الاجواء المناخية لتجعل منه مناسبة لقضاء العائلات اليمنية اجازة صيفية ممتعة ويكون المهرجان خاتمة لبرنامجهم الصيفي الحافل بالتشويق والاثارة قبل بدأ العام الدراسي الجديد.