أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » تحليل ومتابعات

أخيراً : أمينة التونسية تستر صدرها معلنة توبتها الى الله ومتهمة منظمة فيمن بمعاداة الإسلام ( صور وفيديو )

- متابعة

بعد أيام من خروجها من السجن، قررت الناشطة التونسية أمينة السبوعي إعلان انفصالها عن حركة فيمن النسوية، متهمة إياها بمعاداة الاسلام، ومشككة في مصادر تمويلها الغامضة.
فقد اعلنت الناشطة التونسية امينة السبوعي التي افرج عنها مطلع الشهر الجاري بعد شهرين ونصف من الاحتجاز انها انفصلت عن عن منظمة فيمن النسوية للمحتجات عاريات الصدور واتهمتها بمعاداة الاسلام وبتمويل غامض.
وصرحت امينة السبوعي الثلاثاء للنسخة المغربية لموقع هافينغتن بوست الاخباري "لا اريد ان يرتبط اسمي بمنظمة معادية للاسلام. لم يعجبني تحرك الفتيات عندما هتفن (امينة اكبرة، فيمن اكبر) امام السفارة التونسية في فرنسيا، او عندما احرقن راية التوحيد امام مسجد باريس".
واضافت "هذا الامر مس بالكثير من المسلمين والكثير من المقربين مني. ينبغي احترام ديانة كل شخص".
وذكرت امينة تحركين نفذتهما فيمن في فرنسا دعما لها عندما كانت قيد الحجز الاحترازي بعد ان كتبت في منتصف ماي عبارة "فيمن" على جدار مقبرة القيروان (150 كلم جنوب العاصمة تونس) للتنديد بتجمع كانت تعد له منظمة سلفية محظورة.
كما انتقدت الشابة البالغة 18 عاما غموض تمويل فيمن، وهي منظمة نسوية تاسست في اوكرانيا وباتت تتخذ مقرا لها في باريس، وتعرف بتحركاتها التي تنفذها فتيات عاريات الصدور دعما لحقوق المرأة وضد الديكتاتوريات.
وتابعت "لا اعرف موارد تمويل الحركة. سالت اينا (شيفشينكو، رئيسة فيمن) عدة مرات لكن لم احصل على اجوبة واضحة. لا اريد ان اكون في حركة فيها اموال مشبوهة. ماذا لو كانت اسرائيل تمولها؟ اريد ان اعلم"، مؤكدة انها باتت تعتبر نفسها "فوضوية".
وذاع صيت الشابة في مارس عندما نشرت صورة على الانترنت تحت اسم امينة تايلر بدت فيها عارية الصدر مؤكدة انها تنتمي الى فيمن ما عرضها لتهديدات الحركة السلفية.
كما نشرت في الاسبوع الفائت على الانترنت صورة اخرى لها عارية الصدر وهي تشعل سيكارة بقنبلة مولوتوف في وقت تشهد تونس ازمة سياسية عميقة.
وتطالب المعارضة باستقالة الحكومة بقيادة الاسلاميين في اعقاب اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في يوليوز الذي نسبت مسؤوليته الى التيار الجهادي.
وذاع صيت أمنية السبوعي في آذار (مارس) الماضي عندما نشرت صورة على الانترنت تحت اسم امينة تايلر، بدت فيها عارية الصدر، مؤكدة انها تنتمي إلى حركة فيمن، ما عرضها لتهديدات الحركة السلفية في تونس. كما نشرت في الاسبوع الفائت على الانترنت صورة أخرى لها عارية الصدر، وهي تشعل سيجارة بقنبلة مولوتوف، في وقت تشهد تونس أزمة سياسية عميقة.

وقال مراقبون تونسيون إن أمينة تأخرت قرابة ثلاثة اشهر لتدرك أن وراء الحركة هذه ما وراءها، فهي علمت منذ آيار (مايو) الماضي أن ناشطات الحركة أحرقن راية لا إله إلا الله، ونادين بمناداة معادية للاسلام، وعلى الرغم من ذلك استمرت.
وأضاف المراقبون أن تحركات فيمن المشبوهة في تونس زادت الصدع في المجتمع، خصوصًا في ظل حكم إسلامي يتمثل في حركة النهضة الحاكمة، وفي ظل تردد لصدى سقوط الاخوان المسلمين في مصر، واعتبروا أن سكوت الحكومة التونسية على الكثير من التحركات في الشارع تأتي لامتصاص أي تحرك مضاد للحكم الاسلامي، من مثل حركة تمرد التي تريد تكرار الرواية المصرية في تونس.
وتم إيقاف أمينة في التاسع عشر من مايو الماضي أثناء حضورها مؤتمرا لأنصار الشريعة في مدينة القيروان وسط تونس وكتابتها عبارات لكلمة "فيمن" على جدار مقبرة هناك.
وأصدرت محكمة القيروان يوم 29 من نفس الشهر حكما بتغريم أمينة 300 دينار (حوالي 150 يورو) لحيازتها عبوة غاز شال للحركة دون ترخيص قانوني، ثم أيدت محكمة الاستئناف هذا الحكم. لكن قاضي التحقيق أصدر بحقها بطاقة إيداع بالسجن بعدما وجهت لها اتهامات جديدة وهي "تكوين وفاق من أجل الاعتداء على الأملاك والأشخاص" و"التجاهر بفحش" و"تدنيس مقبرة".
وخلال اليوم نفسه، اعتقلت الشرطة في العاصمة تونس ثلاث ناشطات أوروبيات في منظمة "فيمن" بعدما تظاهرن عاريات الصدور أمام محكمة تونس الابتدائية للمطالبة بالإفراج عن أمينة.
وفي 21 يونيو الماضي، أصدر القضاء حكما بسجن ناشطات "فيمن" الأوروبيات أربعة أشهر نافذة بتهمة "التجاهر بما ينافي الحياء" و"الاعتداء على الأخلاق الحميدة" و"إحداث الهرج والتشويش بالطريق العام"، قبل أن يتم إطلاق سراحهن يوم 26 من الشهر نفسه.
وكان القضاء التونسي أمر بالإفراج عن الناشطة في حركة "فيمن" أمينة السبوعي التي وجهت اليها تهمة تدنيس مقبرة وخدش الحياء.
وتم اطلاق سراحها في الأول من أغسطس الجاري بعد أن كان قد تم ايداعها السجن في مايو الماضي. .. حيث علق محاميها حليم المؤدب ، على ذلك بأنه مفاجأة لم تكن متوقعة.
وقد اثارت الطالبة في الثانوية (18 سنة) فضيحة في اذار/مارس وتلقت تهديدات لانها نشرت على الانترنت صورة بدت فيها عارية الصدر على طريقة حركة فيمن واعتقلت في 19 ايار/مايو خلال عملية احتجاج.
واعربت أم أمينة التي اتهمتها ابنتها باحتجازها بعد نشر صور لها عارية الصدر، لفرانس برس عن ابتهاجها. وقالت "انا سعيدة، أخيرا سأتمكن من احتضان ابنتي، ان القضاء أثبت أنه مستقل".
وقد أثار ايداع أمينة في السجن في تونس والخارج ضجة وحرك تضامن منظمات غير حكومية وناشطي حقوق الانسان الذين رأوا في اعتقالها دليلا على مواقف حركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة المتشددة.
واعتقلت ثلاث ناشطات اوروبيات في تونس لبضعة اسابيع بعد ظهورهن عاريات الصدور في العاصمة التونسية تضامنا مع أمينة السبوعي.

- المصدر / أ ف ب + وكالات:

Total time: 0.0642