كتب عمار ياسر أحد معتصمي رابعة العدوية شهادته عن الشيخ/ صفوت حجازي قبل اقتحام المنصة مستدلا بصورة التقطها لها بعد إصابته برصاصتي خرطوش في صدره.
حيث اوضح ان حجازي كان متواجداً وفي ضمن صفوف الشباب لحظة اقتحام رابعة بدلالة إصابته برصاص الخرطوش وفيما يلي نص ما كتبه عمار ياسر وشهادته تحت عنوان: هذه شهادتي أنقلها لكم كما هي:
للناس إللي بتقول القيادات بتغرر بالشباب وبتقعد هيا في التكيف
هذه شهادتي أنقلها لكم كما هي !!
آخر صورة قمت بالتقاطها للشيخ/ صفوت حجازي
قبل إقتحام المنصة بلحظات ..
يظهر فيها الشيخ/ صفوت وعيناه كانت تحترق من الآلم والمعاناة بعد يوم دامي وبعد أن تلقى رصاصتين خرطوش في صدره .. هتلاقوهوم واضحين جداً في الصورة في الجزء المفتوح من القميص ..
أتذكر أن أحد الشباب قال للشيخ/ صفوت إنه يجب أن يحتمي بالتربيزة إللي في الصورة عشان الرصاص والخرطوش , قام الشيخ/ صفوت وقف وذهب ناحية المنصة , وأخذ الشباب ينادونه يا شيخ/ صفوت , الطيارة شايفاك يا شيخ/ صفوت والقناص شيفك إرجع , وكأنه مش سامعنا أبداً , فراح أحد الشباب واجتذبه وأقعده فبكى الشيخ/ صفوت كثيراً , وفعلاً لما قربت شوية من المنصة والله العظيم رأيت طيارة قريبة جداً من المنصة وفيها أحد القناصة بيبحث عن هدف يقنصه !
أتذكر أيضاً .. إن قبل الإقتحام صلينا العصر والظهر جمع تأخير سوا أنا والشيخ/ صفوت حجازي , والدكتور/ جمال عبدالهادي , والشيخ/ جمال عبد الستار وأمنا للصلاة الدكتور/ عبد الرحمن البر
بعد ما صلينا , الشباب طلب من الشيخ صفوت إنه يريح شوية وهما هيحموه , كنت ساعتها أنا والشهيد/ عبد الله عادل جنب بعض وطلبت منه إنه يريح على حجري نظراً لضيق المكان , بعدها جه الشيخ/ صفوت ومدد جنبي وما هي إلا دقيقتين حتى دخلت أحد قنابل الأعصاب إلى المنصة مصاحبة بالعديد من الطلاقات الحية وطلقات الخرطوش أصابت أحد الصبية إللي كانوا معانا وعلى ما أتذكر كان من المنوفية , ساعتها إستيقظ الشهيد/ عبد الله عادل , وقال لي " إللي يموت فينا الأول يسلم للتاني على سيدنا حمزة " وقام الشيخ/ صفوت وأخذ يهتف الله أكبر الله أكبر الله أكبر !!
وبعد ذلك تم اقتحام المنصة , وذهبنا نجري ناحية مسجد رابعة ومن هنا افترقنا على أعتاب المسجد أنا والشيخ/ صفوت و الشهيد/ عبد الله عادل صديقي والذي رافقني 4 ساعات متتالية قبل أن يلقى الله فرحاً باستشهاده !
*هذا ما رأيته بأم عيني أحكيه لكم كما حدث والله على ما أقول شهيد
فستذكرون ما أقول لكم و أفوض أمري إلى الله , إن الله بصير بالعباد
*الصورة من خلف المنصة وذلك لاحتمائنا بالخلف بعد إحتراق المنصة واستشهاد أحد الشباب