وانسحب فريق النسور قبل نهاية المباراة التي أقيمت مساء الثلاثاء، متهما حكم المباراة بالسُكر، أي عدم الوعي بل وفتح بلاغا ضده لدى شرطة مدينة شمال السودان عقب إنهاء الحكم للمباراة وأجرى عليه فحصا طبيا، إثر رفض النسور العودة إلى الملعب، لتدخل هذه الحادثة تاريخ كرة القدم السودانية لأول مرة منذ بداية إنطلاقتها بشكل رسمي ومنظم في ثلاثينات القرن الماضي، لينجم عن الحادثة تصريح حصري ل"" لسكرتير لجنة الحكام المركزية صلاح أحمد محمد صالح هدد فيه رسميا بتوقف نشاط حكام كرة القدم بالسودان.
وقال سكرتير لجنة الحكام المركزية السوداني الحكم الدولي السابق صلاح أحمد محمد صالح ل"كووورة": لقد تطورت على نحو خطير فقد إتهم فريق النسور خكمنا بالسُكر، بل تقدم بفتح بلاغ ضده بالسكر لدى شرطة مدينة شندي، وقد رافقه في البلاغ مدير شرطة شندي برتبة لواء، كما رافقه بعض حكامنا الذين كانوا معه بالملعب، ثم ذهبوا به لمستشفى مدينة شندي وهناك أجروا عليه فحصا للتأكد من سكره، وتبين أن الحكم كان في كامل وعيه وسليما.
وأضاف: على كل تلك البينات التي تأكدنا منها، نقول أن هذا الأمر لم يحدث في تاريخ الكرة السودانية، ولهذا ما لم يتخذ إتحاد كرة القدم السوداني قرارات رادعة ضد المتسببين في أحداث شندي، فإننا سوف نوقف نشاط جميع حكام كرة القدم في السودان.
يذكر أن حكم الوسط الذي تعرض لهذه المحنة يدعى عماد عبد الله، وهو حكم مصنف من فئة حكام كرة القدم القوميين الذين يديرون البطولات التي تندرج تحت الإدارة المباشرة لإتحاد الكرة السوداني مثل الدوري الممتاز، كاس السودان والدوري العام المؤهل للممتاز، وهو من الحكام المسجلين بإتحاد ود الحداد المحلي بوسط السودان، ولكنه أصلا من حكام الإتحاد المحلي بود مدني، وتحول للعمل هناك.