قال رئيس حزب النور يونس مخيون: إن الحزب يشعر الآن باقتراب نار الأزمة منه. وقال مخيون في مقابلة مع رويترز: إن بعض أعضاء الحزب تعرضوا للضرب والمضايقة وسلموا للشرطة في الأيام الأخيرة لمجرد أنهم ملتحون تعبيرًا عن التزامهم الديني.
وفي أوائل العام الحالي، وقف حزب النور ضد الجماعة الأقدم بشدة، وانضم إلى الليبراليين الذين اتهموا مرسي بمحاولة الاستئثار بالسلطة.
وحذر مخيون من حملة تعسفية تستهدف الإسلاميين قائلاً: إن هذا سيدفع البعض للعمل تحت الأرض. وقال: إن هذا سيكون طريقًا خطيرًا ويجعل الكثيرين يرفضون الوسائل الديمقراطية، وربما يلجأون لوسائل أخرى.
وأضاف: إنه لا يمكن "استئصال" الإسلام السياسي قائلاً: "لا يمكن استئصال التيار الإسلامي وإذا أحد يفكر في إقصاء التيار الإسلامي هذا التفكير يعتبر في منتهى الغباء".
وحين عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو، وافق حزب النور على خارطة طريق لمرحلة انتقالية مقدمًا دعمًا إسلاميًّا للنظام الجديد، في الوقت الذي وعدت فيه الحكومة بعملية سياسية بلا إقصاء.
وقال مخيون: إن على الحكومة أن تطمئن المصريين إلى أن مكتسبات الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 لن تنتزع.
وأضاف: "نحتاج إلى تطمينات من السلطة القائمة إلى الشعب المصري على أن مكتسبات 25 يناير عام 2011 لا يمكن المساس بها وخاصة في مجال الحريات وحقوق الإنسان والتعبير عن الرأي".
وقال: إن بعض أعضاء حزب النور الذين غضبوا وأثارهم الخطاب الديني للإخوان المسلمين انشقوا على الحزب، وهو ما يضيف إلى مؤشرات فقدان الجماعات الإسلامية الراسخة في مصر قبضتها على أعضائها.
ويقول محللون: إن الحزب دفع ثمنًا لنهجه تمثل في تآكل مكانته بين بعض الإسلاميين.
وقال مخيون: إن الحزب واجه "ضغوطًا رهيبة جدًّا من القواعد الشبابية" التي أرادت أن تشارك في الاحتجاجات التي نظمها الإخوان المسلمون. وكان من الصعب تقييد حركة شباب حزب النور في وقت استخدم فيه حلفاء مرسي الخطاب الديني لحشد الإسلاميين الشبان.
وتابع أنه غير مطلع على نيات الحكومة، لكن يمكنه القول: إن هناك خطوات وعلامات تثير القلق.
مخيون: "النور" يشعر باقتراب نار الأزمة منه.. والتفكير في إقصاء الإسلاميين غباء
اخبار الساعة - متابعة