في حوار تحت عنوان "السفير المصري لدى بريطانيا: يجب إبادة الإخوان المسلمين مثل النازيين"، نقلت صحيفة التليجراف البريطانية عن السفير المصري في لندن أشرف الخولي قوله إن الهجمات التي تشنها السلطات المصرية على المعارضة لا تختلف عن ردود الفعل البريطانية تجاه أعمال الشغب التي اندلعت في لندن عام 2011، متهما الإخوان المسلمين بأنهم  من بدأوا إطلاق النار على القوات الأمنية.
وادعى الخولي في تصريحات للصحيفة البريطانية  في الحوار المنشور بتاريخ 19 أغسطس أن الإخوان المسلمين قدموا خيارين متناقضين وهي إما أن تقلد السلطة وإما اللجوء إلى العنف.
 وتابع الخولي:  "ليس هنالك فرق بين ما حدث وما فعله ديفيد كاميرون في التعامل مع المظاهرات هنا في لندن"، وأردف:  إذا لم يكن المتظاهرون مسلحين، يمكن للشرطة الوصول إليهم واقتيادهم إلى السجن، دون إصابة أي أحد بسوء، ولكن عندما يمتلك المتظاهرون المسدسات والبنادق، يجب أن تدافع الشرطة عن نفسها، هذا هو الفرق".
وقارن الخولي بين فترة حكم الرئيس محمد مرسي لمصر، وبين الهيمنة الإسلامية على الدولة الإيرانية عقب ثورة 1979، وأردف قائلا:  مثل النازية، أيدولوجية الإخوان المسلمين سعت للهيمنة على المجتمع المصري".
ومضى يقول: " مرسي تم انتخابه رئيسا، وتقلد السلطة لمدة عام، ولكن خلال ذلك الوقت، حاول أن يجعل كل شيء تحت سيطرة الإخوان المسلمين، الحضارة المصرية على مدار 5000 عام مزيج من الأديان والحضارات، حيث الدين الإسلامي عنصر واحد من الشخصية المصرية..الإخوان المسلمين مثل النازيين الذين يرغبون في تغيير كافة الأمور بطريقتهم".
وأضاف الخولي أن  خارطة الطريق التي عرضتها الحكومة المؤقتة لعودة الديمقراطية لا تزال قائمة، ورغم إمكانية حظر جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن ذراعهم السياسية حزب الحرية والعدالة يمكنه خوض الانتخابات".من ناحية أخرى طالب عضو مجلس العموم البريطاني ووزير العدل السابق  كرسبين بلونت،  بطرد السفير المصري أشرف الخولي من بريطانيا بسبب تصريحات سابقة بأن المتظاهرين المصريين قتلهم أنصارهم، وانتقد بلونت رد فعل الحكومة البريطانية إزاء الأحداث في مصر، واصفا إياها بغير المؤثرة.
لكن الخولي أضاف  أن تصريحاته تعبر عن رؤيته للأحداث في وطنه مصر، وأنه يشعر بأن الشعب البريطاني تصله صورة مشوهة حول مسؤولية سفك الدماء، وتابع:  لم تطلب مني الحكومة المصرية أو وزارة الخارجية الإدلاء بتلك التصريحات، هنالك خلل في التغطية الإعلامية".
واختتم الخولي قائلا: " أوربا هي ضمير العالم، لا يمكن لأحد القول بأن العنف أمر جيد، ولكن يجب أن هنالك إدراك لدى الحكومات الأوربية أن هنالك فعل ورد فعل يؤدي إلى ارتفاع أعداد القتلى".