أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

العملية العسكرية المحتملة ضد سوريا قد يشارك فيها الطيران

- ياسر صادق الإدريسي

بدت سوريا اليوم الأربعاء في مواجهة عملية عسكرية غربية وشيكة مع تسارع الاستعدادات العسكرية والدبلوماسية في المنطقة وخارجها. وبينما تتواتر الأنباء عن بدء العملية خلال ساعات أو بضعة أيام على أقصى تقدير ردا على استخدام السلاح الكيمياوي بغوطة دمشق, تقدمت بريطانيا بطلب لمجلس الأمن لحماية المدنيين بسوريا, في حين حذرت إيران وروسيا من تداعيات كارثية للتدخل العسكري المحتمل.

ويوجد عشرة آلاف سوري عبروا خلال 24 ساعة من منفذ المصنع الحدودي, في حين يوجد آلاف آخرون في معبر الجديدة. وأشار إلى توتر يسود دمشق بسبب ما يتردد عن عملية عسكرية غربية وشيكة.

وكان ناشطون قالوا إن قوات موالية للرئيس السوري بشار أخلت بعض المواقع في محيط دمشق ومنها مساكن مليشيا الدفاع الوطني في معضمية الشام, وتحدثوا عن إعادة انتشار للقوات بمواقع مهمة بينها مطار دمشق الدولي.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس إن دمشق ستتصدى للضربات الغربية المحتملة بالوسائل المتاحة, نافيا استخدام السلاح الكيماوي بريف دمشق. وكان أنباء ترددت مساء أمس عن مغادرة الأسد إلى طهران, لكن السلطات الإيرانية نفتها اليوم ووصفتها بالمضحكة.

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بوضوح أن القوات السورية استخدمت سلاحا كيمياويا فجر الأربعاء الماضي, وأن ذلك يستدعي ردا, دون أن تحدد بعد موعدا للعملية العسكرية المحتملة.

إسرائيليون يشترون أقنعة غاز تخوفا
من هجوم كيمياوي سوري 

ونقل مراسل الجزيرة بواشنطن ناصر الحسيني، في وقت سابق، عن مصادر أميركية، أن الضربات المتوقعة ضد سوريا ستبدأ مساء غد الخميس.

وكانت محطة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية قالت من جهتها إن العملية ستستغرق على الأرجح ثلاثة أيام. وكشفت تقارير صحفية أمس أن القوى الغربية أبلغت المعارضة السورية بأن العملية ستنفذ خلال أيام.

ورفعت واشنطن عدد المدمرات المجهزة بصواريخ كروز بالبحر المتوسط إلى أربع. وفي الوقت نفسه, نشرت إسرائيل صواريخ بالجولان المحتل تحسبا لضربات من سوريا ردا على هجوم محتمل, بينما أشرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتماع للطاقم الوزاري الأمني.

وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن الجيش الإسرائيلي استنفر وحدات برية بالجولان المحتل وأخرى للدفاع الجوي تشمل أنظمة باتريوت وحيتس والقبة الحديدية تحسبا لهجمات صاروخية سورية.

وفي باريس, قال مراسل الجزيرة إن هناك معلومات عن تحرك قوات فرنسية من جيبوتي, بالإضافة إلى حاملة طائرات فرنسية. وأضاف أن الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين سيجتمعان اليوم لبحث المشاركة في عملية محتملة ضد سوريا, مشيرا إلى اجتماع الرئيس فرانسوا هولاند صباح اليوم بمجلس الدفاع الوطني.

وكان رئيس وزراء بريطانيا ديفد كاميرون دعا مجلس العموم إلى الاجتماع غدا الخميس، وسط تقارير عن مشاركة سلاح الجو في غارات جوية على أهداف سورية ضمن العملية المحتملة.

وقد أعلن كاميرون اليوم أن بلاده قدمت إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدين الهجوم الكيمياوي بريف دمشق, ويطلب اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين بسوريا من الأسلحة الكيمياوية.

وفي مقابل التصريحات الغربية عن عمل عسكري ضد سوريا, دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم إلى التحرك في نطاق مجلس الأمن, كما دعا الأخير إلى التوحد من أجل السلام في سوريا.

وفي جنيف, قال المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إن استخدام القوة يتطلب قرارا من مجلس الأمن الدولي.

خامنئي شبه المنطقة ببرميل 
بارود قابل للانفجار 

وزار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم السعودية, بينما يلتقي رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا غدا الرئيس الفرنسي في باريس في إطار حراك دبلوماسي يسبق عملية عسكرية محتملة ضد سوريا.

وكانت تركيا قالت أمس إنها ستشارك في التحالف الدولي الذي قد يوجه ضربات لسوريا.

المصدر : الجزيره نت

Total time: 0.0485