اخبار الساعة - الغرفة التجارية
ودعا المتوكل في ندوة (فرص وآفاق التكامل الاقتصادي التونسي اليمني) التي نظمتها جمعية الإخاء اليمني التونسي بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة – دعا الى تعزيز العلاقة الثنائية بين اليمن وتونس وأهمها في مجال الروابط التجارية والاقتصادية بين البلدين. مؤكداً على المسؤولية الاقتصادية التي تقع على عاتق الدولتين، فضلاً عن مسؤولية القطاع الخاص ورجال الأعمال المعنيين بالبحث عن فرص عمل مشتركة بين البلدين.
وأعلن وزير الصناعة والتجارة عن قيام وفد من رجال الأعمال اليمنيين بزيارة الى تونس خلال الفترة القادمة لما من شأنه تعزيز العلاقة الاقتصادية والشراكة التجارية.
وفي حين شكر الغرفة التجارية بالأمانة لتبنيها استضافة الندوة داعياً الى تكرار مثل هكذا ندوات، أمل الاستفادة من أوراق العمل المقدمة في الندوة في وضع الأسس لتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين اليمن وتونس.
من جهته أشار رئيس الغرفة التجارية بالأمانة – حسن محمد الكبوس " ان الندوة تأتي في إطار المساعي المستمرة مع السفارة التونسية بصنعاء للعمل على ما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبالذات في المجال الاقتصادي، والسير بالعلاقات التجارية نحو آفاق أوسع لتبني طموحات الشعبين الشقيقين".
وأكد الكبوس ان الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة تعمل بكل جد على كل من شأنه تعزيز علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدان العربية ومنها تونس". مضيفاً" لأننا نؤمن انه لا خيار أمامنا في عالمنا العربي ونحن نرى التكتلات اليوم والذي لايعترف الا بالأقوياء ليس أمامنا من خيار الا ان نتجه نحو إيجاد شراكة عربية مبنية على أسس متينة سعياً نحو الوحدة الاقتصادية العربية".
واعتبر إقامة الندوة بأنها تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات والفعاليات بالشراكة مع الأخوة في تونس، والتي كان آخرها زيارة الوفد التجاري التونسي لبلادنا في يونيو 2009م, وكان من نتائج تلك الزيارة توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين الغرفة التجارية الصناعية بصنعاء والغرفة التجارية بتونس الشقيقة".
وفي كلمة جمعية الإخاء اليمني – التونسي ألقاها أمين عام الجمعية – عبد الحفيظ النهاري – تمنى ان تكون الندوة محطة للعبور الى علاقة اقتصادية اكثر تعبيرا عن الحاجة المشتركة وان يلتقط رجال الأعمال منها ما هو مفيد للبلدين".
ودعا النهاري رجال الاعمال اليمنيين والمهتمين الانضمام الى الجمعية ودعمها بجهدهم ونشاطهم ومالهم حتى يشتد عودها وتؤدي دورها المنتظر".
وفي مداخلة السفير التونسي بصنعاء – توفيق جابر أوضح ان التبادل التجاري بين تونس واليمن لايزال دون المأمول، ولا يعكس الإرادة السياسية.
داعياً الى مزيداً من البحث معاً عن سبل تطوير المبادلات، خاصة وان السلع التونسية تتميز بجودتها العالية وبميزاتها التنافسية، وهو ما يقتضي تضافر جهود جميع الاطراف الرسمية والقطاع الخاص وجمعيتي الاخاء في البلدين لتدارك الواقع الراهن للتبادل التجاري وبلوغ المستوى المنشود". حسب قوله.
واستعرض سفير تونس بصنعاء المجال الاقتصادي التونسي وتقدمها عالميا في ذات المجال ببعض المنتجات الوطنية، مشيراً الى ان تونس تعتبر الوجهة السياحية الأولى في جنوب البحر الابيض المتوسط بـ 7.5 مليون سائح سنوياً، كما ان تونس المصدر الأول في العالم للتمور والمصدر الثاني لزيت الزيتون بعد الاتحاد الأوروبي، والمصدر الثاني للحامض الفسفوري وثلاثي الفسفاط الرفيع. لافتاً الى ان تونس أصبحت تقوم بصنع اجزاء كبيرة من طائرة الايرباص".
الكبوس يكرم باحث تاريخي:
وفي الندوة التي اقيمت بمقر الغرفة التجارية بأمانة العاصمة قدمت ثلاثة أوراق عمل حيث قدم مستشار رئيس الوزراء المستشار جمال عبد الرحمن الحضرمي ورقة حول "مؤشرات العلاقات الاقتصادية والتجارية بين اليمن وتونس" فيما قدم الباحث الاقتصادي الدكتور عبد الصمد امين عبد الواسع ورقة عمل حول المقاربة التونسية في الإصلاحات الهيكلية، وقدم الصحفي علي محمد الشعباني ورقة التجربة التونسية في التضامن الاجتماعي".
من جهة أخرى قام رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة – حسن الكبوس بتكريم المؤرخ والباحث الكبير سيد مصطفى سالم وإهداءه درع الغرفة التجارية لدوره الكبير في البحث المستمر والمتعمق في التاريخ العربي والاسلامي فضلاً عن التاريخ اليمني".