أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

أمريكا تتخلى عن العمل مع مجلس الأمن بشأن سوريا وتلوم روسيا

السفيرة سمانثا باور تتحدث للصحفيين في نيويورك يوم الخميس. تصوير: برندان مكدرميد - رويترز
- رويترز

أعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس انها تخلت عن محاولة العمل مع مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا واتهمت روسيا باتخاذ المجلس رهينة والسماح لحلفاء موسكو في سوريا باستخدام الغاز السام ضد اطفال ابرياء.

ولم تترك تصريحات السفيرة الامريكية لدى الأمم المتحدة سمانثا باور شكا في ان واشنطن لن تسعى لنيل موافقة المنظمة الدولية على ضربة عسكرية ضد سوريا ردا على هجوم كيماوي يوم 21 من اغسطس اب قرب دمشق. وقالت ان مشروع قرار قدمته بريطانيا الى الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس الأسبوع الماضي يدعو للرد على الهجوم بات ميتا فعليا.

وقالت باور للصحفيين "كنت موجودة في الاجتماع حيث قدمت المملكة المتحدة القرار.. وكل شيء في ذلك الاجتماع.. جملة وتفصيلا.. يشير الى انه لا توجد فرصة لتبني هذا القرار خاصة من جانب روسيا."

واضافت "رأينا المدروس.. بعد شهور من الجهود بشأن الاسلحة الكيماوية وبعد سنتين ونصف السنة من الجهود بشان (محادثات السلام في) جنيف.. ان الموقف الانساني هو انه لا يوجد طريق مجد للمضي قدما في مجلس الأمن هذا."

وقالت السفيرة سمانثا باور للصحفيين ان الولايات المتحدة اطلعت دولا اعضاء في الامم المتحدة على معلومات المخابرات الامريكية بشأن الهجوم الذي قتل فيه مئات المدنيين وتلقي واشنطن بالمسؤولية عنه على الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت باور ان مجلس الأمن الدولي فشل في الاضطلاع بدوره كحام للسلام والأمن الدوليين.

وكانت روسيا تساندها الصين استخدمت حقها في النقض (الفيتو) ثلاث مرات لعرقلة قرارات تدين حكومة الأسد وتهددها بفرض عقوبات. وتلقي حكومة الأسد شأنها شأن روسيا اللوم على المعارضة في هجوم 21 من أغسطس.

وقالت باور "في أعقاب الانتهاك الصارخ للمعايير الدولية المناهضة لاستخدام الأسلحة الكيماوية استمرت روسيا في احتجاز المجلس رهينة والتملص من مسؤولياتها الدولية" ومنها ما هو بحكم كونها طرفا في معاهدة الأسلحة الكيماوية.

وسئلت بارو عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي رفض يوم الاربعاء استبعاد ان تؤيد روسيا ضربة عسكرية الى سوريا إذا ثبت بالدليل تورط الحكومة السورية في هجوم 21 من أغسطس آب.

وقالت باور "لا شيء في نمط اتصالاتنا مع زملائنا الروس يجعلنا متفائلين." واضافت قولها "في الواقع لا شيء في تصريحات الرئيس بوتين ينبيء بأنه يوجد طريق للمضي قدما في مجلس الأمن."

مهما يكن من أمر فإن باور قالت ان البعثة الأمريكية احاطت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة علما يوم الخميس بتقييمات واشنطن لهجوم 21 من أغسطس "والتي تخلص بشكل قاطع الى نتيجة واحدة وهي ان نظام الأسد ارتكب هجوما عشوائيا واسع النطاق على شعبه باستخدام أسلحة كيماوية."

وأشارت واشنطن أيضا إلى أنها اطلعت أيضا فريق الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية الذي يرأسه السويدي آكي سيلستورم على ما لديها من معلومات الاستخبارات عن استخدام غاز السارين في هجوم 21 من أغسطس.

وقالت باور انه يكون من الضروري أحيانا الذهاب في اتجاه آخر خارج مجلس الأمن حينما يصل المجلس الى طريق مسدود. واستشهدت على ذلك بحالة حرب كوسوفو عام

Total time: 0.0531