يظل القتل حاضراً في هذا الزمن وبقوة مع الأسف الشديد، فقد كثرت حوادثه وزادت جرائمه وارتفعت إحصائيات القتلى والمصابين التي تخلّفها هذه الحوادث الجنائية في وطن صار مثخناً بالجراح والأوجاع.
قضية هذا الأسبوع لا تختلف عن مثيلاتها من حيث النوع والتصنيف الثانوي وحتى القضائي والأمني فهي قضية قتل في مركز إحدى مديريات إب المعروفة ونادرتها الجسورة وتليها حادثة عجيبة سقط فيها جريحان على بقاع سحول بن ناجي “منطقه السحول الزراعية الخصبة” حيث شرع الضيف في قتل مضيفه ولسبب لا أتفه منه.. تفاصيل القضيتين في السطور التالية..قتيل وثلاثة مُصابين
في مركز مديريه النادرة محافظة إب لقي شخص مصرعه فيما أصيب ثلاثة آخرون بينهم امرأة جميعهم من أسرة واحدة “الأب والأم والأبناء” نتيجة تعرّضهم لإطلاق نار كثيف أصابتهم جميعاً في مناطق متفرّقة من أجسادهم من قبل مجاميع مسلّحة استقلت بعضها دراجتين ناريتين، عقب ذلك تم إسعاف المصابين إلى المستشفى في المنطقة قبل أن يتقرّر نقل اثنين منهما إلى العاصمة صنعاء لخطورة إصابتهما فيما أودعت جثة القتيل ثلاجة مستشفى الشهيد علي عبد المغني بدار سعيد مديرية السدة وباشرت إدارة أمن مديريه النادرة الإجراءات في الواقعة وبحسب ما أوضحه العقيد/محمد مبخوت هراش- مديرأمن مديرية النادرة لـــ (الجمهورية)إن القتيل يدعى “م. م. م” 27عاماً، سائق من أبناء مركز المديرية أصيب بطلقة نارية في البطن “ساكنة” والمصابون هم “د. ص. ع. ط” 45عاماً إصابة بطلقة نارية في الركبة، “ي. م. م” 24عاماً، مصاب بعيار ناري في فخذه، “م. م. م” مصاب بعدة طلقات في رجله، الجميع أسرة واحدة ومن مركز المديرية تعرّضوا لإطلاق ناركثيف من قبل مجموعة أشخاص من نفس المنطقة قاموا أيضاً بتفجير قنبلة يدوية “صناعه محليه”.
مضيفاً: إنهم تمكنوا من إلقاء القبض على خمسة متهمين في إطلاق النار على المجني عليهم أحدهم لتستُّره على المطلوبين، كما تم ضبط سلاح نوع “آلي روسي” وقنبلة يدوية “جاهزة للتفجير” تم تحريزها بعناية تفادياً لانفجارها وتسليمها لفرع الأدلة الجنائية بتوجيهات من العقيد/أنور عبدالحميد حاتم- مدير البحث الجنائي بمحافظة إب الذي أيضاً وبعد تسلّم إدارته لملف وأوليات الجريمة والمتهمين فيها بناءً على توجيهات العميد الركن/فؤاد محمد العطاب- مدير أمن محافظة إب لأهميتها وجّه قسم الاعتداء والقتل باستكمال الإجراءات فيها حيث باشر رئيس القسم شخصياً العقيد/عبدالعزيز علي الشعري التحقيق فيها والتي لاتزال الإجراءات متواصلة ومستمرة حتى الآن.
ولكل قضية وجريمة تحدث وترتكب أسبابها ودوافعها وهذه الجريمة البشعة تمثّلت أسباب ودوافع حدوثها “حسب ما كشفته الإجراءات والتحقيقات” على خلفية خلاف سابق حدث بين الطرفين قبل حادثة وقوع اطلاق النار، حيث بدأت بمشادة كلامية بين بعض طرفي القضية ثم تطورت إلى اشتباك بالأيدي قبل أن يتدخل الموجودون ويفضون الاشتباك بينهم.
ويذهب كل طرف في حال سبيله ليعود المتهمون مسلّحين وعلى متن دراجات نارية ويباشرون المجني عليهم بإطلاق النار وتفجير قنبلة مصنوعة محلياً وأدى ذلك إلى سقوط قتيل وثلاثة مصابين حسب ما سبق ذكره سالفاً.
هذا وأفاد مصدر أمني انه يتم تعقّب بقية المتهمين في الجريمة فيما طلب أولياء الدم حضور الطبيب الشرعي لفحص جثة المجني عليه “م. م. م”.
وبعيداً عن تفاصيل الجريمة ولكن فيما يخص المتهمين المضبوطين على ذمتها أن من تم ضبطهم هم من أرباب وأصحاب السوابق الجنائية ومطلوبون امنياً وبأوامرقبض قهرية صادرة من نيابة السدة والنادرة بقضايا تقطّع ونهب واطلاق النار وترويع المواطنين في المنطقة الذين يشكون منهم وأبدوا ارتياحهم الشديد لنجاح الأمن في ضبطهم مؤخراً ومهما ظلوا وظل غيرهم طلقاء فارين وهاربين لابد وأن يأتي يوم ويجدون أنفسهم خلف القضبان يسألون عن كل جرم ارتكبوه وأي فعل اقترفوه ويكون القضاء والعدالة وجهتهم وطريق العقاب والحساب الدنيوي ولاعجب أوشماتة فهذه هي سنة الحياة.
الضيف يحاول قتل المضيف
وفي منطقه السحول وتحديداً الجزء التابع إدارياً لمديرية المخادر محافظة إب أصيب شخصان بطلقات نارية أحدهم حالته الصحية حرجة تم نقله بعد إسعافه الى مستشفى الثورة بإب إلى مستشفى اليمن الدولي في محافظة تعز.
والمصابان هما “ن ، أ ، س” 28 عاماً أصيب بعدة طلقات نارية في الرقبة ويده اليسرى والرجل في حالة حرجة تم نقله إلى محافظة تعز ..، “ح ، د ، م” مصاب بعيار ناري في فخذ رجله اليسرى الذي تم التحفظ عليه كونه متهماً بإطلاق النار على المصاب الأول والشروع في قتله،وقد باشرت أجهزة الأمن باتخاذ الإجراءات، حيث تم تحريز سلاح نوع آلي ألماني الصنع من قبل مندوبي البحث الجنائي في مستشفى الثورة العام، مطيع الكريمي وصادق سويد والتحفظ عليه في الأمانات بتوجيهات العقيد/أنور عبدالحميد حاتم- مدير المباحث الجنائية في إب، فيما تولى قسم شرطة مفرق حبيش ممثلاً بمديره المقدم علي الخضر جمع الاستدلال والتحري في الواقعة وتحرك خبراء المعمل الجنائي الى مكان الواقعة لمعاينة مسرح الجريمة المحدد في منطقة الجبانة السحول شمال مدينه إب.
وعن تفاصيل سقوط المصابين وأسباب قيام الثاني في الشروع بقتل الأول وبحسب المصادر والنتائج التي توصلت إليها أجهزة الأمن فيروى أن المتهم كان “ضيفاً”لدى الأول الذي قام بواجب الضيافة معه خلال ثلاثة أيام متتالية وطلب الضيف من مضيفه إعطاءه سلاحاً آلياً بحجة أن لديه مشاكل فاعتذر له عن عدم تمكّنه من تلبية طلبه وأثناء تواجده في منزل المضيف استغل الضيف فرصة خلوالمكان وانقطاع التيار الكهربائي ليقوم بأخذ سلاح نوع “آلي”من المنزل والفرار وأثناء ترجُّله هارباً وتنبّه المضيف وعدد من أقاربه والموجودون معه بذلك قاموا بتعقبه وبمجرد إحساس المتهم باقترابهم منه على متن باص باشرهم بإطلاق النار الكثيف اخترقت أعيرته النارية مناطق متفرقة من جسد المضيف “المصاب الأول” الأمرالذي جعل أحدهم يطلق النار على المتهم ما أدى إلى إصابته بعيار في فخذ رجله.
تم استكمال الإجراءات في الحادثة وإحالة أولياتها وملفها الجنائي إلى النيابة المختصة طبقاً للقانون.