أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

والده طلب تجهيز زفته قبل استشهاده بشهر

- عباس عواد موسى
والده طلب تجهيز زفته قبل استشهاده بشهر
والده طلب تجهيز زفته قبل استشهاده بشهر
والده طلب تجهيز زفته قبل استشهاده بشهر
عباس عواد موسى
والده طلب تجهيز زفته قبل استشهاده بشهر
والده طلب تجهيز زفته قبل استشهاده بشهر
أربعة وثمانون كيلومتراً مربعاً من أرض فلسطين المقدسة تمتد عليها أراضي بئر السبع . التي تعتبر قبيلة التياها ( نسبة إلى المجاهد سالم التيهي ) الذي قدم من الحجاز للمشاركة في الفتوحات الإسلامية هي إحدى القبائل الأصيلة في بادية بادية بئر السبع .
والده طلب تجهيز زفته قبل استشهاده بشهر
والده طلب تجهيز زفته قبل استشهاده بشهر
كان يوسف سلامة أبوكردش يعيش مع ذويه في بلدتهم الأصلية رهط وهي محاذية لمدينة خليل الرحمن عندما وقعت النكبة , واتجهوا مشردين صوب غزة وبعد النكسة لجأوا إلى الأردن . وأقاموا في حي الرصيفة الجنوبي والذي يسمى بحي الأمير علي . وتزوج ورزقه الله بخمسة  أبناء وأربع بنات والشهيد سليمان هو رابعهم حسب الترتيب .
والده طلب تجهيز زفته قبل استشهاده بشهر
والده طلب تجهيز زفته قبل استشهاده بشهر
لا عدوّ للشهيد إلا الشيطان الرجيم وأتباعه , يقول والده , فإبني من حفظة القرآن ونشأ في طاعة الله . وكان يردد أنه سيعمل إلى إعادة الإسلام إلى عزه ومجده . والسبيل إلى ذلك هي طاعة الله ورسوله . وترعرع وحيداً بمعزل عن إخوته فكان سلوكه الطيب شرساً عندما يتعلق الأمر بمعصية الله . ولطالما جهر بعشقه للجهاد في سبيل الله والموت لإعلاء كلمته عز وجل . سمعه الجميع يردد كثيراً وهل أنا عصفور بجناحين لأحلق بهما وألقى وجه ربي في فلسطين التي أحب , فجاءت الثورة السورية , التي رأى فيها انقضاضاً على الطغاة والكفار والمنافقين والمشركين من شيعة وشيوعيين باعتبارهم أجبن خلق الله ودوماً كان حالهم من المعارك فارين هاربين . واتجه لرحلة جهادية طالما تمناها ولما يتم الثانية والعشرين من عمره . كان ذلك في شهر نيسان الماضي واستشهد في الأول من حزيران الماضي . ولما تأكد أهله من النبأ زفّوه بمشاركة الآلاف من شتى ربوع الأردن وزفّته مدينة الرصيفة التي تقع على مشارف العاصمة عمان ولا يقل عدد سكانها عن الستمائة ألف نسمة , ويطلق عليها بمدينة الشهداء .
والده طلب تجهيز زفته قبل استشهاده بشهر
إستشهد سليمان يوسف أبوكردش في عربين وهو يواجه طغاة النظام الفاجر لينهي طاغية النظام من الوجود . واتصل صحبه يهنئون والده الذي أقر لي إنه كان ينتظر هذا النبأ منذ لحظة مغادرته للشآم ليبلغه أحدهم ( إستشهد ابنك سليمان مقبلاً لا مدبرا , جعله الله شفيعاً لكم وهنئتم به ) .
والده يمتدح إبنه الشهيد وصحبه , وحدثني عن أن أحدهم رأى الشهيد في المنام داخل صندوق وعلى مرأى عيني أبيه . ولعله يؤكد ما أحس والده به من أن إبنه سينال الشهادة حقاً . 
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0779