اخبار الساعة - بقلم /عبدالملك العصار -
( لكل حالة مقالة ولكل دقة برع ).. مثل يمني قاله اسلافنا وهم يدركون ماذا يقصدوا بهذا المثل .. وهانحن اليوم نسير على حافة المشكاة التي قصدها هذا المثل.
بيد أن المضمون يختلف في بعض التفاصيل ولكنه يلتقي في حلقة ( الرقص ) ... ولكن ما يحز في النفس هو أن بعض ارباب الاقلام هم المعنيين في مضمون هذا ( المثل ) او الرقص .. وكل على هواه وبحسب نوعية القات أو ( التخديرة ) التي لم تخرجنا يوما الى طريق نصلح به الوضع أو نغير من نمط حياتنا اليومية.
هكذا نجد انفسنا وهكذا يصنفنا الأخرون .. وربما تدخلنا " تخديرة القات " موسوعة "غينيس " .. بقدر ما نسيء الى انفسنا صرنا نسيء الى الأخرين .. أهلنا .. جيراننا .. أحبابنا .. أصدقاؤنا وكل معارفينا بسبب تخديرة القات ، التي ارهقتنا وقضت على كل مدخراتنا وأضاعت جل أوقاتنا الثمينة .. ما هكذا نوصف بالحكمة بل بـ "....." وصرنا عالة هلى مجتمعنا ومحيطنا العربي والدولي ، ورائحة تخديرتنا أصبحت تزكم أنوف جيراننا .. صرنا نسيء الى كل الناس بقصد او بدون قصد ، لماذا ..؟.. لست أدري ..!.
لقد اتخذنا من أشقائنا في المملكة العربية السعودية خصوما في كل ما نكتبه او نطرحه في مجالسنا ومقايلنا وبعض وسائلنا الاعلامية .. ونصفهم بأشياء ليست الا في مخيلتنا وكأننا نستعديهم ليبادلونا بالمثل.
لماذا يا هؤلاء ألسنا وهم أخوة في الدم والعقيدة وتربطنا أوصر الأخوة والنسب وصلة الرحم .. غير مدركين اننا اذا هجوناهم هجونا انفسنا .. لذلك انني اكن لهم كل التقدير والاحترام لتحملهم وباء اللعنة التي أصابتنا .
يجب أن نفهم أن لكل بلد خصوصياته كما لكل شخص خصوصياته .. لماذا نريد اختراق خصوصيات الاخرين خاصة خصوصيات هذا البلد الامنية من خلال تشجيعنا في كتاباتنا لمهربي الأسلحة والمخدرات وغيرها من أدوات الجريمة الى الجارة السعودية .
لهذا فأنا لا الومهم اذا اختلط عليهم الأمر بين من يبحث عن لقمة العيش وبين من يهرب ويروج لأداة الجريمة ..
فبالله عليكم لو تبدلت الأدوار وكنا نحن في مكان اخواننا في السعودية كيف ستكون معاملتنا لهم ومنهم من يهرب ادوات الجريمة الى بلادنا بكل اشكالها وانواعها.
لذلك يجب أن ندرك جميعا أن من نهاجمهم في كتاباتنا ونتهمهم بكل ما يحلوا لنا هم أكثر من يحبون اليمن ويعملون على امنها وسلامة شعبها ، والمبادرة الخليجية خير شاهد على ذلك ...
وللحديث بقية