قال مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام إن الرئيس السابق علي عبد الله صالح منح القيادية في الحزب الأكاديمية نجيبة مطهر مكافأة قدرها عشرة ملايين ريال مقابل ما قامت به من سلوك همجي تمثل برفع حذائها في وجوه شباب الثورة أثناء الوقفة الإحتجاجية التي نظموها يوم أمس إحياء للذكرى الثانية لمجزرة كنتاكي التي قتل فيها ثمانون متظاهرا على مدى ثلاثة ايام متتالية على يد قوات الرئيس السابق في 2011م.
وأكد المصدر أن الرئيس السابق عبر عن سعادته البالغة إزاء السلوك الذي قامت به نجيبه مطهر ، حيث قامت بربط حذائها بالشعارات القماشية التي احتوت صورا لشهداء مجزرة كنتاكي وعبارات الوفاء لهم ورفعت حذاءها في وجوه المشاركين في الوقفة الاحتجاجية في مشهد أثار استهجان من حضر الموقف باستثناء القتلة الذين تلطخت أيديهم بدماء الشهداء.
هذا وكانت قد رفعت عضو مؤتمر الحوار الوطني عن حزب الرئيس اليمني السابق علي صالح الدكتورة نجيبة مطهر حذائها في وجه أعضاء من الحوار الوطني الشامل محسوبين على الثورة.
وقامت الدكتورة نجيبة مطهر بتلك التصرفات المشينة أثناء قيام عدد من أعضاء مؤتمر الحوار من شباب الثورة برفع صورًا لشهداء مجزرة كنتاكي خلال تنفيذهم وقفة احتجاجية للمطالبة بنزع الحصانة عن صالح وتسليمه للعدالة في قاعة الحوار.
وأقدمت مطهر على هذه الخطوة كردة فعل للشعارات التي رددت أثناء الوقفة الاحتجاجية التي نفذها أعضاء مؤتمر الحوار من شباب الثورة بمقر انعقاد المؤتمر، في الذكرى الثانية لمجزرة “كنتاكي”، والتي رفعوا خلالها صورا لشهداء المجزرة، ولافتات تطالب بإسقاط الحصانة، والعدالة للشهداء.
من جانبهم استنكر شباب الثورة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل تصرف الدكتورة نجيبة مطهر ، واصفين إياها بـ “المستهترة” بدماء الشهداء في ذكرى أليمة سقط فيها مئات الشهداء والجرحى من خيرة شباب الوطن.
وأكدوا أنه من غير المعقول أن يتمتع من وصفوهم بالقتلة المفسدون بحياة حرة معززين بحصانة أيضا، في حين يقبع الأبطال من شباب الثورة خلف القبضان.
كما عرض الشباب فيلما عن مجزرة كنتاكي، التي يصادف ذكراها الثانية اليوم الاربعاء.
وأكدوا أن مطهر ـ وهي أكاديمية معروفة ـ ليست المرة الأولى التي تستفز فيها مشاعر الشباب فقد سبق أن أقدمت على خطوات استفزازية كثيرة منها، إقدامها في ذكرى محرقة تعز بتاريخ 29 مايو الماضي، على الإساءة إلى شباب الثورة في مؤتمر الحوار الوطني.
وأعلن حينها مكون الشباب في فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني تعليق عملهم حتى يتم استدعاء عضو الفريق الدكتورة نجيبة مطهر إلى لجنة الانضباط والمعايير بالمؤتمر.
وأشار شباب الثورة إلى أن مطهر أساءت إلى نساء وحرائر الساحات في حديث وصفوه بالمستفز لمشاعر الشباب خصوصاً مع تزامن ذكرى المحرقة التي شهدتها ساحة الحرية بتعز في 29 مايو 2011م وخلفت مآسي كبيرة.
وتثير هذه التصرفات لدكتورة أكاديمية، استياء واسع لدى الشباب ومعظم المكونات سيما وأنها تترافق مع أحداث مؤلمة وذكرى لمشاهد سفك للدماء أقدم عليها النظام السابق في حق الشباب بوحشية لم يشهدها الوطن في تاريخه .
وأشاروا إلى أنها تنطلي عن عقليات لاتحترم الدماء الوطنية ولا ترعى نفسيات الشباب الذين فقدوا أعز كوكبة من رفاقهم .. مؤكدين أن هذه الإساءات تدل دلالة واضحة على محاولة إثارة الفوضى واستفزاز الشباب والتجاهل لتضحياتهم الجسيمة التي اجترحوها في سبيل تحقيق مبادئ الثورة الشبابية الشعبية السلمية حتى وصلت البلاد إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
كما أكدوا أن هذه التصرفات تؤكد أن المصالحة الوطنية لدى البعض ليست سوى شماعة يعلقون عليها مصالحهم الخاصة الضيقة دونما اعتبار للوطن ولأبنائه سيما وأن هذه الخطوة التي وصفوها بـ ” السيئة” باركها المؤتمر الشعبي العام بعدم إدانته لها أو الإعتذار عما بدر من أحد أعضائه.. محملين المؤتمر الشعبي العام مسؤولية تصرفات الدكتورة نجيبة مطهر.