بدأ عضو الاتحاد الدولي للملاكمة الكويتي بركة الجسار أكثر ضيوف اليمن حرصاً للحديث والتذكير بأهمية استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن لنقل صورة إيجابية وحضارية عن بلادنا إلى العالم .
وحرص جسار خلال فترة تواجده القصيرة في اليمن على استغلال أي فرصة أو اجتماعا يمكنه من الحديث إلا ونصح من حوله إلى ضرورة التوجه إلى الإعلام البديل لمخاطبة العالم بما يمتاز به وطننا من أرث حضاري ومقومات تاريخية عكس الصورة السلبية التي ينقلها الإعلام الغربي عن اليمن .
وحول هذا الاهتمام المتزايد باليمن وكيف جاءت فكرة استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لإبراز الوجه المشرق لوطننا الحبيب يوضح الأستاذ جسار على هامش مشاركته في بطولة اليمن العالمية للملاكمة العربية للمحترفين التي نظمتها بلادنا في التاسع من الشهر الجاري بمشاركة 12 دولة عالمية يوضح أن الفكرة تولدت تلقائيا بعد النجاح الذي حققته اليمن في استضافتها للبطولة الملاكمة .
يضيف جسار أن البطولة التي حضرها قرابة 7000 متفرج إضافة إلى المسئولين وضيوف بالبطولة في الصالة يعد إنجاز كبيرا لليمن , إضافة إلى ذلك أن الإحصائيات الأولية تشير أن أكثر من 600 مليون شخص حول العالم تابع البطولة , علاوة عن اليمنيين المغتربين في الخارج ويقدر عددهم بالملايين , وبالتالي ومن خلال استغلال هذا الحدث الرياضي الهام الذي أقامته اليمن للنقل صورة إيجابية عنها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة ( فيس بوك , تويتتر ) فإنه وبلا شك سيسهم في التعريف عن اليمن أكثر بالخارج وبالتالي محو الصورة السلبية التي رسمتها وسائل الإعلام في أذهان المشاهدين عن هذا البلد العربي الأصيل .
يؤكد بركة جسار أن استمرار عمل رسائل عبر هذه الوسائل أن اليمن أرض الخير والمحبة والسلام سيمكن الجميع من الإطلاع عليها لاسيما وأنها – أي وسائل التواصل الاجتماعي – أصبحت في متناول الجميع وتتيح لأي شخص استخدام حسابه وهو في مكان عمله أو داخل سيارته ووقت الراحة وفي الإشارات أو أي مكان .
يقول عضو الاتحاد الدولي للملاكمة : أنا كذلك وجهت عدة رسائل عبر تويتر إلى الأصدقاء الأوربيين والذين يستخدمون بكثرة هذه الوسائل أن اليمن بلد الخير , كما رسالت الأخوة الأوربيين الذين حضروا وشاركوا بالبطولة على نقل الصورة التي شاهدوها على أرض الواقع إلى بلدانهم .
يجب على الجميع أيضا من ضيوف اليمن من دول أوربية وعربية وخليجية استغلال الصور التي التقطوها أثناء زيارتهم لليمن بنشرها على حساباتهم بعد التعريف بها أنها في اليمن وبمجرد أن تنتقل هذه الصورة عبر جوجل يتداولها الكثير حول العالم وبذلك تشكل رسالة قوية أن اليمن بخير .
- كيف تلقيت نبأ إقامة البطولة في اليمن وبالتالي اتخاذك لقرار المشاركة والحضور إلى اليمن ؟
نحن كإتحاد دولي بيننا تواصل مستمر وفيما يتعلق بالبطولة وبمجرد أن أبلغت بإقامتها في اليمن سعدت كثيرا وكان كل اهتمامنا عن كيفية أخراجها بالصورة المطلوبة ..
وهي الغاية التي تحققت بفضل الله تعالى ومن ثم بالجهود التي بذلت من قبل الجميع حيث لمسنا جميعنا أن لدى الأخوان في اليمن تعاون وكرام لا يوصف وبالتالي تسابق الجميع كي يعبرون أن اليمن بلد الخير والإخاء والمحبة , وهنا أقدر أقول أن النجاح قام على أكتاف الجميع , وخاصة أولئك الشباب الذين عملوا باجتهاد لإنجاح البطولة من تنظيم وأمن .
- هل هذه هي زيارتك الأولى ليمن ..؟
نعم زيارتي الأولى وأنا سعيد بهذه الزيارة التي تعرفت فيها على اليمن , وتجولت من خلالها في باب اليمن والمسجد الكبير والمسجد القديم وزرت بعض الأماكن الجميلة ومررت بالعديد من أزقة وشوارع صنعاء , ولم أجد أي شيء سيء عن اليمن وهي رسالة أتمنى أن تصل للجميع أن اليمن بخير , وكل ما نتمناه هو الابتعاد عن التهويل الإعلامي السلبي تجاه اليمن , صحيح أن هناك بعض السلبيات ولكن ليس بالقدر التي يصورها الإعلام , بالتالي اليمن هنا بحاجة إلى صورة إيجابية ومشاهد حية كي تنقلها للعالم الخارجي أنها بلد حضارة عريقة وإسكات الإعلام المغرض الذي لا يتكلم عن اليمن ولا يذكرها في الانفجارات والجرحى , لذلك يجب أن نجعل اليمن قريبا من كل العالم ولو عن طريق الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعية الأخرى .
- وبما أنها زيارتك الأولى لليمن .. كيف تقييم مستقبل الرياضة فيها ؟
من خلال حديثي مع وزير الشباب والرياضة وإطلاعي على الموازنة المخصصة للشباب والرياضة فإن أرقامها غير مشجعة , مقارنة والشباب يقدر عددهم بالملايين , ولكن لا يزال هناك أمل إذا ما توحدت الجهود والطاقات في التركيز على ألعاب معينة من حيث استغلالها بشكل جيد كونها لا تحتاج إلى موازنة كبيرة , ليست بالضرورة أن تكون ألعاب أولمبية , فهناك الألعاب الشعبية التي يمكن استغلالها وتسويقها بصورة معينة وإخراج إبطال منها .
- أبرز ما لفت نظرك في هذه البطولة والتي تشهدها اليمن لأول مرة ؟
أبرز ما لفت انتباهي هي تلك الجماهير العريضة التي امتلأت بها المدرجات وذلك الحماس الغير معهود من قبل الجميع سواء المشجعين أو الإداريين .
- هل نعتبر نجاح بطولة الملاكمة بداية خير للبطولات قادمة ؟
اليمن قادرة على تنظيم العديد من البطولات العالمية مستقبلا وهناك دعوات لليمن لإقامة بطولات نوعية مستقبلا , وهناك بطولات يمكن تنظميها بتكاليف مالية غير مرتفعة ويمكن الاستفادة منها .
ومن هنا أدعو القطاع الخاص في اليمن للمشاركة في الرياضة من خلال تبني العديد من اللاعبين أو الألعاب وكذلك إقامة بطولات معينة مثل ( التايكاوندوا والكونغفو وغيرها من الألعاب المشابهة ) التي يمكن أن تصنع منها بطلا بسرعة .
أيضا إقامة بطولة دولية ليست بالأمر الصعب , إذا ماوجد التنسيق مع عدد من الدول للمشاركة و عمل العديد من المراسلات ومن ثم إبلاغ الإتحاد الدولي وليس بالضرورة أن تكن ملاكمة .
- برائك هل يمكن أن تصلح الرياضة ما أفسدته السياسية في الوطن العربي ؟
نعم .. لأن الرياضة رسالة تحمل السلام وهي لا تفرق بين دين أو جنس وبالتالي فإن الرياضة توحد الناس من مختلف دول العالم وكما رائنا في هذه البطولة كيف اجتمع البشر من أوربا وفرنسا والدول العربية وكلهم في بوتقة واحدة ويتكلمون عن حدث واحد وهو الرياضة ولعبة الملاكمة .
- البطولة أقيمت تحت شعار ( نعم لمخرجات الحوار الوطني ) ماهي رسالتك للشعب اليمن الذي يقف على عتبة مخرجات هذه الحوار ؟
أكيد أن الحوار في اليمن هو بارقة أمل وهو بمثابة الضوء في أخر النفق بالرغم أن اليمن لم تدخل النفق , بالعكس تماما جلست على طاولة الحوار والجميع يحملون هاما واحد وهو مستقبل اليمن وكيفية بناءه , وأقولها أن اليمن هي بلدنا الثاني ونتمنى لها كل خير فاستقرار اليمن يعني استقرارنا واستقرار المنطقة بشكل عام .