واصلت السيدة اليمنية توكل كرمان والحائزة على جائزة نوبل للسلام تعليقها على اخر مستجدات المشهد المصري حيث عقلت على الخطاب الاخير للفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري والذي القاه امس الثلاثاء احتفالا بذكرى السادس من أكتوبر بقولها :
وزير الدفاع السيسي قال في كلمته يوم أمس " الشعب هو من يعزل الحكام " هذا الجنرال الديكتاتور يقول صراحة انا الشعب " مضيفة بان هذه النوع من الخطاب يذكرها بخطاب القذافي وكل من تم خلعهم خلال مرحلة ثورات الربيع العربي.
وقالت كرمان أن السيسي انقلب على الإرادة الحرة لشعب مصر، وارتكب خلال ذلك مجازر ضد الإنسانية بحق شعبه، ولهذا فان «السجن» هو المكان المناسب له وليس قصر الرئاسة، بحسب قولها.
وفي تعليقها على كلمة وزير الخارجية المصري التي القاها بالأمم المتحدة وبشر فيها ان الفترة التي ستعقب هذه التفرة الانتقالية الحالية في مصر، والتي ستنتهي في نهاية هذا العام ستكون اكثر ازدهارا وحرية حسب قوله!
قالت توكل كرمان ان : واقع الحال في مصر يشير الى أن الباب سيكون مفتوح في نهاية الفترة الانتقالية الحالية لجميع المصريين لاختيار السيسي رئيساً لمصر، ومبايعة بنيه من بعده، ذلكم أن ما يقوله العقل والمنطق لان الفترة الانتقالية التي تدار فيها البلاد بجزمة العسكر سوف تعقبها فقط فترة تدار فيها بالبيادة على حد وصفها .
وقد أثنت كرمان في تغريده لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر على مظاهرات طلاب المدارس والجامعات الرافضين لبيان 3 يوليو الماضي، والذي أعلن خلاله السيسي الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي بقولها:
«أحييكم، أبوس الأرض تحت أقدامكم، وأقول أفديكم»، وتساءلت: «عزائم طلاب مصر هي القضاء، وليس أمام القدَر إلا أن يستجيب لما يريدونه، فمن يقدر على كسر إرادتهم الحرة من ؟!».
يأتي هذا بالتزامن مع ما يتعرض له المحتجون في السودان من قمع وقتل وعنف رسمي والتي كانت توكل كرمان قد ادنته وعبرت عن استنكارها لمثل هذه الاعمال بقولها ان الفريق السيسي السيسي في مصر يذكرها بعمر البشير وكأنه نسخة مشوهة منه و كل واحد منهما يحاول الانقلاب على تجربة ديمقراطية ناشئة في بلده ويصادرون كافة الحقوق والحريات التي يطالب بها شعب مصر والسودان .