اخبار الساعة - سبأ نت
كما وجه بإعادة تأهيل مصنع الغزل والنسيج، وبحث إمكانية التعاون مع القطاع الخاص كشريك في مصنع الغزل والنسيج في صنعاء عدن. مشير إلى أهمية دور القطاع الخاص في تشجيع وتطوير الصناعات المحلية وتوفير الاحتياجات المحلية بدلا من استيرادها من الخارج.
جاء ذلك لدى حضوره اليوم الأربعاء ومعه عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية المؤتمر الوطني الأول للجمعيات والأسر المنتجة الذي انعقد تحت شعار "شراكة فاعلة في التنمية ومكافحة الفقر" والذي أقامته الهيئة الوطنية للتوعية بالتعاون مع مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية ومؤسسة العون للتنمية.
وقال فخامة الرئيس:" إن شاء الله يخرج هذا المؤتمر بقرارات مفيدة ونتمنى له النجاح والتوفيق". ووجه الحكومة بتشجيع الجمعيات الحرفية والجمعيات بشتى الوسائل.
كما وجه الوزارات وفي مقدمتها وزارتي الصحة والتربية والتعليم والمؤسسة الاقتصادية اليمنية وبقية المؤسسات بشراء كل احتياجاتهم من الجمعيات الوطنية تشجيعا لليد العاملة اليمنية ودعما للأسر المنتجة.
وأشار إلى أن هناك دول مثل الصين وسوريا وبلدان أخرى على مستوى العالم بدأت بالصناعات البسيطة والخفيفة وتطورت الصناعات فيها إلى أن وصلت إلى الصناعات المتوسطة والثقيلة.
وأردف قائلا:"علينا أن نشجع وندعم نشاط الجمعيات والأسر المنتجة من خلال شراء منتجاتها من قبل كافة الوزارات وفي مقدمتها وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والتعليم والصحة والزراعة والأشغال العامة وكذا المؤسسة والاقتصادية وبقية المؤسسات التي تقتضي طبيعة عملها شراء تلك المنتجات بدلا من شراء المنتجات المستوردة".
كما أصدر فخامة الرئيس, توجيهاته إلى رئيس مجلس الوزراء بشراء كل محتويات معرض منتجات الجمعيات والأسر المنتجة المقام على هامش هذا المؤتمر وذلك عبر الهيئة الوطنية للتوعية ليكون باكورة أولى لتشجيع الأسر المنتجة وكذا توجيهه بإلزام الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية بشراء احتياجاتها من منتجات الجمعيات والأسر المنتجة.
ولفت إلى أن المنتجات الحالية وإن كانت متواضعة إلا أنه يمكن تطويرها إذا ما وجد الدعم والتشجيع من الجهات الحكومية بجانب استيعاب منتجاتها في الأسواق المحلية الأمر الذي سيدفع بها إلى تحسين وتطوير المنتجات. مبينا أن الصناعات على مستوى العالم بدأت حرفية وبسيطة ومن ثم تطورت إلى المستوى الذي وصلت إليه اليوم.
وأكد أهمية الإقبال على شراء المنتجات الحرفية المحلية بدلا من شراء المنتجات الخارجية.. وقال:" نستورد في الوقت الراهن من الصين ودول أخرى الجنابي والأحزمة والعباية ومنتجات حرفية أخرى كثيرة كنا ننتجها ونصنعها عبر الجمعيات وأصحاب الحرف اليدوية، وهذا شيء مؤسف أن نشتري المنتجات الخارجية بدلا عن المحلية، في وقت نشكو فيه من البطالة والفقر وعوامل كثيرة تستوجب تشجيع الصناعات والمنتجات الحرفية".
وتساءل فخامة الرئيس قائلا :" لماذا لانشجع هذه الأسر المنتجة ؟، لماذا لا نشجع الصناعة والمنتجات الحرفية المحلية؟، لماذا القطاع الخاص لا يدخل شريكا مع هذه الجمعيات ويمد يديه لها بدلا من اللهث وراء البضاعة الأجنبية والربح السريع؟، وبالطبع سيكون لديهم ربح إذا شاركوا هذه الجمعيات المنتجة وسيكون أصحاب القطاع الخاص مبسوطين عندما يشاهدوا الأسر منتجة ومبسوطة بدلا من أن تجلس تبحلق في عيون الأغنياء والتجار فعليهم أن يريحوا الناس ليرتاحوا، أي يأخذوا بأيدي الفقراء وبأيدي الأسر المنتجة وبأيدي الأيتام، والمعوقين وتحويلهم إلى فئات منتجة في المجتمع وليس عالة على أسرهم وعلى المجتمع نفسه.
وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى إمكانية مساعدة الجمعيات من قبل الحكومة من خلال القروض الميسرة عن طريق البنوك مما يشجعها على الإنتاج.. وقال:" قدموا القروض الميسرة والمساعدات لجمعيات الأسر المنتجة من خلال بنك الأمل بفوائد ميسرة ومبسطة".
وأضاف:" أنا متأكد أنها بداية جيدة وأشكر الهيئة الوطنية للتوعية والجهات المختصة التي تتفاعل مع هذه الجمعيات سواء في القطاع العام أو الخاص، والأخذ بأيدي القائمين عليها وهذا أمر ليس بالمستحيل، فالصين غزت أسواق العالم بتشجيع الأسر المنتجة وليس بالضرورة شراء المنتجات البسيطة من الخارج إذ أنه من غير المعقول شراء الجنبية والعباية والمعوز من الخارج".
وأشار إلى أهمية دعم الجمعيات المنتجة وتشجيعها عن طريق شراء منتجاتها من الزي المدرسي في مدارس الأطفال والشباب.. موجها الحكومة بالعمل على كل ما من شأنه إعادة تأهيل مصنع الغزل والنسيج، وبحث إمكانية التعاون مع القطاع الخاص كشريك في مصنع الغزل والنسيج في صنعاء عدن.. وقال " أعيدوا تأهيل مصنع الغزل والنسيج بالتعاون مع القطاع الخاص وادخلوا هذه الجمعيات كمساهمة في هذه المصانع فهي حرفية ومنتجة وسيستفاد من خبراتها في هذا المجال".
وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى الأرباح الممتازة التي كان يحققها مصنع الغزل والنسيج خاصة عندما مُنع استيراد الملابس للجيش والشرطة ووزارة الصحة والتربية والتعليم.
وأضاف " صحيح أن المصنع قديم ومعداته قديمة وقد خسرنا فيه أشياء كثيرة سواء في صنعاء أو في عدن لكن لندخل مع القطاع الخاص ليس لبيع الأرضية ولكن يدخل كمنتج مع الحكومة بنسبة 51 بالمائة للقطاع الخاص و 49 بالمائة أسهم للأسر المنتجة".
وتابع قائلاً :" إذا كنا نريد الأخذ بأيدي الناس لابد للحكومة أن تضحي في إطار جهود مقارعة الفقر واستيعاب العمالة".. وقال " بحثنا مع الأتراك عن إمكانية تسليمهم المدينة الصناعية في الحديدة ومدى جديتهم في ذلك، ونحن سنقدم لهم كل التسهيلات بما يسهم في إنجاح أعمال المنطقة الصناعية وامتصاص البطالة".
وأشار إلى أهمية دور القطاع الخاص في تشجيع وتطوير الصناعات المحلية وتوفير الاحتياجات المحلية بدلا من استيرادها من الخارج.
وقال: " لنفتح إعتمادات سليمة للمواد الخام ولنصنع احتياجاتنا داخل البلد".
وأشار فخامة الرئيس إلى أنه لايوجد هناك أي مستحيل. وقال " دعونا نصنع احتياجاتنا في الداخل وعلى استعداد لتقديم كافة التسهيلات والقروض للقطاع الخاص عن طريق بنك الأمل والذي كما فهمت أنه اليوم من أنجح البنوك، فلنشجع مثل هذا البنك كما نشجع البنوك الأخرى من خلال تقديم التسهيلات والقروض الميسرة إلى الأسر المنتجة".
ووجه وزارة الصناعة والتجارة بأن تقوم بواجبها في حماية الأسر المنتجة. وقال:" إذا ما أردنا مقارعة الفقر علينا حماية الأسر المنتجة في أبسط القضايا من خلال استيعاب منتجاتها البسيطة وحمايتها وتقديم التسهيلات لها ومنع استيراد السلع المشابهة، وأنه لا يمكن التصدي للفقر إلا بوجود صناعة وطنية وحماية هذه الجمعيات والصناعة الوطنية في الداخل".
وأضاف "صحيح لدينا اليوم مصانع تحقق أرباحاً مثل مصانع مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وأخوان ثابت والرماح والكبوس ومجموعة الشيباني وباثواب وعبدالجليل ردمان ودرهم العبسي والعيسائي ومطلوب عاطف وبيت الرحبي وبازرعة والسواري وباجرش وغيرهم وهذا شيء جيد وممتاز ومثل هذه الشركات تستقطب أكثر من ثلاثة آلاف عامل يعول الواحد منهم على الأقل خمسة أشخاص".
وتطرق فخامة الرئيس إلى الزيارة التي قام بها خلال الشهرين الماضيين إلى محافظتي حضرموت وعدن.. وقال" لاحظت خلال زيارتي الشهرين الماضيين إلى محافظتي عدن وحضرموت بالرغم من وجود الجبال فيهما إلا أن أحجار البناء يتم جلبها واستيرادها من الصين". متسائلا في هذا الصدد أين دور وزارة الصناعة والتجارة في حماية المنتجات الوطنية.
وأضاف " أضخم رخام في العالم موجود لدينا في شبوة ومأرب وآنس وحجة وتعز وفي كل مكان، فيما نحن نستورد الأحجار البيضاء من الصين، فعلى رئاسة الوزراء اتخاذ إجراءاتها مع الجهات المعنية، ووضع قيود لذلك".
واستطرد قائلاً " صحيح هنا لدينا حرية التجارة وهي مهمة ولكن ليس على حساب الأيدي العاملة أو على حساب المنتجات الوطنية، وعلينا الاستفادة من المنتجات الوطنية في مجال الزراعة أو أي مجالات أخرى".
ووجه الحكومة بحماية الأسر المنتجة والصناعات الوطنية. مباركاً انعقاد هذا المؤتمر وأن تكون مخرجاته ذات فائدة. مؤكدا بأن الجمعيات والأسر المنتجة ستحظى بالدعم والرعاية في كل الأحوال والظروف.
وكان المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتوعية عارف عوض الزوكا القى كلمة أشار فيها إلى أن هذا المؤتمر الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع مؤسسة الصالح الاجتماعية ومؤسسة العون للتنمية على مدى يومين بمشاركة 475 جمعية ومركز يأتي تنفيذا لأهداف الجمعيات والأسر المنتجة أصحاب الإرادة الفولاذية لإيجاد وعي مجتمعي تجاه القضايا الوطنية والاجتماعية التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن.
وأوضح الزوكا خلال استعراضه لنماذج من منتجات الجمعيات والأسر المشاركة أن استهلاك الشركات والمؤسسات والبنوك والمصانع من أكياس الدعاية البلاستيكية المضرة بالبيئة حوالي 50 مليون كيس سنويا، لافتاً إلى أهمية استبدالها بالأكياس القماشية التي تنتجها الأسر والجمعيات المنتجة للحفاظ على البيئة وتوفير مصادر دخل ثابتة لآلاف الأسر.
وقال: تقوم صناديق النظافة بشراء نصف مليون مكنس و40 ألف بدله لعمال النظافة و 40 الف قبعة سنويا في الوقت الذي يمكن أن تشتريها من الأسر والمجتمعات المنتجة، وهناك تجربة قد سبق تطبيقها من قبل صندوق النظافة في محافظة الحديدة وللأسف توقفت مؤخرا وكذلك الحال لشركات النظافة المفترض أن تتعامل مع هذه الأسر.
وأشار إلى أن طلاب المدارس الذي يبلغ عددهم 6 ملايين يستهلكون سنويا 12 مليون بدله من الزي المدرسي و 6 ملايين حقيبة مدرسية، متسائلاً لماذا لا تقوم الأسر والمدارس الخاصة بشراء الزي المدرسي والحقيبة من منتجات الأسر والجمعيات وكذلك زي طلاب المعاهد المهنية والزي الخاص بالكشافة والمرشدات.
كما طالب الزوكا بالاستفادة من زي العاملين في المجال الصحي الذين بلغ عددهم 40 الف عامل، وكذلك كسوة العيد التي توزعها الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات على الأسر المحتاجة وغيرها من النماذج والأمثلة التي تصل قيمتها إلى 20 مليار ريال سنويا.
ودعا إلى أن يكون عام 2011م عام الأسرة المنتجة وانخراط جميع الأسر في العمل الإنتاجي من خلال الجمعيات القائمة او الجديدة او بأي طريقة كالعمل المنزلي وان يتجهوا نحو التدريب والتأهيل الذي يمكنهم من كسب المهنة المناسبة.
كما دعا الجهات ذات العلاقة لتوفير الدعم اللازم لهذه الجمعيات والأسر وتلك التي تمتلك إمكانيات التدريب للتكثيف من برامجها التدريبية في المجالات التي يتطلبها السوق من خلال حملة واسعة تطال مختلف مناطق الجمهورية.
ودعا الزوكا جميع الجهات الرسمية شراء كل احتياجاتها من منتجات الجمعيات والأسر بدلا من شراء المستورد.
كما ألقت الأخت سمية القارمي كلمة باسم الجمعيات والأسر المنتجة أوضحت من خلالها مدى اهتمام و رعاية فخامة الرئيس على عبدالله صالح لهذه المؤتمرات والتي من خلالها تستطيع الجميعات التنسيق بين جهودها بما يضمن توفير الحياة الكريمة لتك الأسر المنتجة.
وأشارت إلى أن الجمعية تهتم بالحرف اليدوية التي تستشعر تاريخ أجدادنا للعمل بجد واجتهاد اكبر لنكون شركاء في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية مطالبة بحماية منتجاتها وتوجيه المؤسسات الرسمية لرعايتها وبذل الجهود اللازمة لذلك. متمنية تنفيذ ما سيخرج به المؤتمر من قرارات وتوصيات لما من شانه تطوير صناعة المنتجات الحرفية ورفع مستوى جودتها.
تخلل الحفل أوبريت بعنوان "يداً بيد" قدمه اشبال وزهرات مدرسة المعتصم ومسرحية بعنوان "إحنا الأهل" من اخراج الدكتور فضل العلفي وتأليف محمد الحبيشي وعبدالكريم الاشموري عبرتا عن معاني الحب والولاء والانتماء للوطن وضرورة تشجيع المنتجات الوطنية باعتبارها تجسيداً للولاء وصدق الانتماء للوطن.
وكان فخامة رئيس الجمهورية قد قام بافتتاح وزيارة معرض منتجات الجمعيات والأسر المنتجة. حيث طاف بأجنحة المعرض الذي يحتوي على نماذج من الخامات والمنتجات الوطنية والحرفية والتقليدية والأطعمة بالإضافة إلى نماذج من إنتاج الأسر المنتجة من الملابس والحياكة والتطريز والصناعات اليدوية الجلدية والفخارية والسجاد والخزف والعقيق والصناعات النسيجية.
وعبر فخامة الرئيس عن إعجابه بما شاهده من منتجات وطنية حرفية تعكس المخزون الكبير من التراث الوطني في الصناعات والأعمال الحرفية اليمنية. مؤكداً انها سوف تنال كل الرعاية والتشجيع من أجل تطويرها وفتح المزيد من مراكز التأهيل والتدريب بما ينمي المهارات الحرفية ويطورها وبما يوفر المزيد من فرص العمل ومصادر الرزق للأسر في المجتمع.
حضر حفل افتتاح المؤتمر رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وعدد من المسؤولين وعدد من قيادات منظمات المجتمع المدني والعمل الخيري والاجتماعي.
عقب ذلك عقدت جلسة عمل برئاسة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق على حمد ومقرر الجلسة الدكتور صالح الصوفي، ناقشت ست أوراق عمل هي:"تنمية الصناعات الصغيرة والحرفية في اليمن الواقع والآفاق للدكتور علي العلكي، وتنمية الأسر المنتجة في اليمن الواقع المشكلات المعالجات والتوجهات للدكتور فيصل المخلافي، وتجربة الصندوق الاجتماعي للتنمية في تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر لأسامة الشامي، ومبادرة مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية في مجال التنمية والتخفيف من الفقر للمهندس غمدان مفرح، وبنك الأمل للتمويل الأصغر مهند المقطري، واليد المنتجة خير على نفسها وخير على وطنها لزعفران المهنا.
بعد ذلك تم توزيع آلية العمل على ثلاث مجموعات الأولى لمناقشة " المحور الأول بعنوان " الوضع الراهن والصعوبات والمشكلات نقاط القوة ونقاط الضعف لنشاط الجمعيات والأسر المنتجة، برئاسة الدكتور على العلكي، ومقرر الجلسة زعفران المهنا.
وتناقش مجموعة العمل الثانية محور"دور الجهات الحكومية والقطاع الخاص في دعم الجمعيات والأسر المنتجة برئاسة الدكتور فيصل المخلافي ومقرر الجلسة فاطمة مريسي، فيما تناقش جلسة العمل الثالثة برئاسة احمد شجاع الدين ومقرر الجلسة إبراهيم الشامي محور " التوجهات المستقبلية ومتطلبات تطوير أداء الجمعيات والأسر المنتجة.
هذا ومن المقرر أن تعرض يوم غد الخميس نتائج عمل المجموعات برئاسة وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور ابراهيم عمر حجري ذلك في الجلسة العامة الثانية.