استغرب ناطق باسم السلفيين دعوة حكومة الوفاق الوطني، بالوقف الفوري للمواجهات وكل أعمال العنف القائمة بين مسلحي الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج.
وقال أبو أسماعيل الوادعي في اتصال لنيوزيمن : للأسف بأن حكومة الوفاق لم تعرف ما لذي يجرى بدماج صعده، وأنها تتلقى معلومات مضلله من قبل المحافظ فارس مناع "الداعم الرئيسي للحوثيين" حسب قوله ، كما أن اللجنة الرئاسية هي الأخرى التي انحصر عملها بديوان مناع .
وأوضح بأن منطقة دماج تتعرض لاعتداء عنيف بمختلف الأسلحة ،من قبل جماعة الحوثي ، وإن قتلى وجرحى يسقطون منهم ومحاصرون منذ أسابيع وبنظر وعلم الحكومة ، مؤكداّ بأنهم لم يعتدوا على أحد ولم يمارسوا العنف، وإنهم يسكنون منازلهم والقصف يلحق بهم.
مؤملاّ من الحكومة اتخاذ موقف أكثر جدية لوقف قتل أبناء دماج وهدم منازلهم ومزارعهم.
وكان مجلس الوزراء، أصدر توجيهات صريحة بالوقف الفوري للمواجهات وكل أعمال العنف القائمة بين مسلحي الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج.
وكان مصدر في المكتب الإعلامي، لجماعة الحوثي حمل السلفيين في دماج، مسؤولية استمرار المواجهات المسلحة الدائرة منذ أيام، وذلك بعد تعثر تنفيذ اتفاق لجنة الوساطة الرئاسية.
وجدد المصدر في تصريح لنيوزيمن التزام جماعته باتفاق لجنة الوساطة ووضع السلاح في حال التزمت جماعة السلفيين هي الأخرى بالإتفاق وتنفيذه بكافة بنوده، مشيرا إلى أن " الجماعات التكفيرية التي يتواجد في صفوفها عناصر أجنبية رفضت تنفيذ اتفاق لجنة الوساطة على الأرض".
الحكومة وفي إجتماعها اليوم كرست جزءا من نقاشته للوقوف أمام أعمال العنف والمواجهات المسلحة الدائرة في دماج.
ودعا المجلس جميع الأطراف الى الوقف الفوري للمواجهات وكل اعمال العنف، والإحتكام الى العقل والمنطق وتغليب لغة الحوار لحل اية اشكالات او قضايا خلافية.
كما أكد ضرورة وقوف الجميع صفا واحدا ضد المخاطر التي تهدد الوطن ونسيجه الاجتماعي وتستبيح اراقة الدماء وعدم الانجرار للفتن الطائفية او المذهبية، والتي تقوض فرص الاستقرار وتؤثر سلبا على الحوار الوطني الشامل الذي يسعى الى حل كافة القضايا وإرساء أسس جديدة لبناء دولة يمنية آمنة ومستقرة حديثة ومتطورة.
وطالب المجلس اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع وإنهاء التوتر في منطقة دماج بمحافظة صعدة، التسريع باتخاذ الاجراءات الكفيلة بالوقف الفوري لإطلاق النار بين الطرفين واخلاء المواقع والنقاط المستحدثة واحلال وحدات عسكرية بدلا عنها، مشددا على ضرورة تحمل الجميع لمسئولياتهم وتعاونهم لإعادة الامن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة في منطقة دماج .
وشهدت منطقة دماج بصعده قصف شديد بالمدافع والدبابات وفقا لمصادر محلية ، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط تبادل الحوثيين والسلفيين الاتهامات بخرق الاتفاق.