أسفرت الهجمة الشرسة التي تعرضت لها منطقة دماج بصعدة من قبل ميليشيات الحوثي على خسائر فادحة في الطرفين.
حيث تحدثت مصادر محلية بدماج لـ "اخبار الساعة" عن استشهاد 25 من السلفيين وإصابة 120 آخرين، جراء القصف الهمجي الذي تعرضت له المنطقة من قبل ميليشيات الحوثي مستخدمي مختلف الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ كاتيوشا ومدافع وقذائف هاون من عيار 160، 140، 120ملم والتي لا تستخدم الا في الحروب الكبيرة، وليس ضد منطقة صغيرة لا يتجاوز حجمها الكيلو مترين.
وقالت المصادر ان هجوم الحوثيين على المنطقة محاولين اقتحامها جاء بعد ثلاث ساعات من فشلهم في الهجوم على المنطقة من جهة آل مزروع حيث تكبدوا ليلة الاربعاء خسائر فادحة، تمكنوا من سحب جثث قتلاهم، لكنهم عاودوا الهجوم فجرا على المنطقة بأكملها.
وتحدثت المصادر انه رغم الهجوم الشرس على المنطقة الا ان أهالي دماج تمكنوا من صدهم، وافشلوا محاولة اقتحام المنطقة مكبدين الحوثيين خسائر فادحة قدرت بالعشرات، فيما تمكن أهالي دماج من احراق دبابة كان يستخدمها مقاتلوا الحوثي في هجومهم على المنطقة، وهي واحدة من 10- 15 دبابة استحوذت عليها الجماعة في مواجهات سابقة مع الجيش
من جهة اخرى تحدثت مصادر متطابقة عن مشاهدة ثمان سيارات تتبع الحوثي دخلت يوم امس مدينة صعدة محملة قتلى وجرحى للحوثيين.
وقصف الحوثي مساء امس مسجد المزرعة أثناء اداء صلاة الظهر فيها مما أسفر عن استشهاد سبعة، وجرح ثلاثين آخرين كانوا داخل المسجد.
وعلي صلة، غادر عضو اللجنة الرئاسية محمد بدر الدين، المقرب من جماعة الحوثي، صعدة إلى العاصمة صنعاء نهار الأربعاء، معبرا عن استياءه, بعد أنباء تواردت عن إقدام مسلحي الجماعة على دخو أحد المنازل في أطراف دمّاج، وقَتْلهم أماً وطفلتها بالرصاص. بينما تحدث مصدر محلي عن استياء مماثل عبر عنه أحد القادة المحليين الموالين للحوثي, بسبب الواقعة المؤلمة نفسها.
وتشير الأحاديث المتداولة إلى إمكانية بروز خلافات حقيقية في الجبهة الحوثية الميدانية تتطور إلى انشقاقات محدودة إذا لم يتم كبح المقاتلين عن ارتكاب فضائع وتجاوزات تطال النساء والأطفال بحسب ما نقلته وكالة خبر.
حيث اقدم مقاتلوا الحوثي بعد احتلالهم لبعض المنازل على قتل نساء وأطفال كانوا بداخلها حينما لم يجدوا الأشخاص المطلوبين لهم، في قرية آل اللوم على أطراف منطقة دماج.
وقال "الوادعي" لـ "اخبار الساعة" ان اللجنة ضعيفة والحوثي يسيطر عليها من أجل تطويل أكبر مدة للحرب والحصار على المنطقة، وأنه تم التواصل معها ولم يجد منها أي تجاوب، حيث يستمر الحصار وقصف المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة صباح اليوم الخميس،
وتحدث الناطق الرسمي باسم السلفيين "سرور الوادعي" لـ "اخبار الساعة ان الجرحى حالتهم خطرة وأن بعضهم توفي لعدم توفر العناية الطبية، ووفاة بعضهم نتيجة الاصابة، وناشد المنظمات المدنية للتدخل من أجل انقاذهم، وأن الوضع ينذر بكارثة حقيقية في المنطقة.
من جهة اخرى يستمر الحوثي بهجومه وقصفه العنيف والشرس على دماج صباح اليوم الخميس مستخدماً جميع أنواع الأسلحة الثقيلة.
