بدأ الآف اليمنيين في الوصول الى منافذ الجمهورية قادمين من المملكة بعد إنتهاء فترة التصحيح التي اعلنتها السعودية في وقت سابق.

وحاول عدد من اليمنيين بمنفذ الطوال بجازان الخروج من السعودية عائدين الى اليمن بعد انتهاء مهله التصحيح وعجزهم عن تصحيح اوضاعهم  واحتجو عن بعض الاجراءات مما تسبب بحالة من الفوضى وسماع اطلاق نار من قبل حرس الحدود .

 

وأوضح المتحدث الرسمي لإمارة جازان أن عددا من مجهولي الهوية ومخالفي نظام العمل توافدوا على منفذ الطوال ما تسبب في تدافع وتزاحم، لافتا إلى أن بعضاً منهم حاول الخروج دون المرور على نظام البصة.

 

وذكرت أنباء أن التجمع منذ ساعات الصباح الأولى حيث تمكن عدد منهم من الخروج من المنفذ مما دفع بأعداد أخرى للتدافع على بوابات الجمرك وكسر بواباته وتسلق جدران المنفذ .

 

وأضاف أن تواجد عدة جهات حكومية ساهم في تهدئة الوضع والسيطرة عليهم دون حدوث إصابات بالغة بينهم.

 

من جهته، أفاد الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود في جازان بأنه تمت السيطرة عليهم بعد محاولتهم الإفلات والخروج عنوة هروباً من البصمة ومن تكملة الإجراءات، لافتا إلى أن أغلبهم كان من الجنسية اليمنية إضافة إلى جنسيات أخرى.

 

وأشار أنه تم ترحيل مايقارب 3000 شخص خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فيما لايزال هناك قرابة 5000 شخص يقوم حرس الحدود بإجراء البصمة لهم وإنهاء إجراءات مغادرتهم والعمل على ترحيلهم على مدار الساعة

 

وكانت وسائل إعلام صحفية أفادت، مساء أمس، عن توافد أكثر من سبعة آلاف مخالفٍ من جنسيات متعدّدة أغلبهم من الجالية اليمنية يطالبون الجهات الأمنية بترحيلهم خوفاً من تطبيق قرارات تصحيح العمالة.

 

الى ذلك طالب السفير علي محمد العياشي القنصل اليمني في جدة السلطات السعوديه باستثناء اليمنيين من حملة التصحيح وتمديدها لهم بما لا يخل بنظام العمل .

 

 ودعا القنصل إلى النظر لقوة ومتانة العلاقات الدينية والجغرافية والاجتماعية بين الشعبين اليمني والسعودي وتقدير دور اليمنيين، في إعمار المملكة، مؤكداً أن القنصلية بذلت جهوداً جبارة لإنهاء آلاف المعاملات يومياً، كما نظمت لجاناً ميدانية للإسراع في العمل والاستفادة من المهلة، وعملت لأوقات متأخرة وحتى أيام العطلات إلا أنها لم تتمكن من إنهاء كل المعاملات، وما زالت تتلقى عديداً من الطلبات حتى هذه اللحظة.

 

وأوضح العياشي أنه تم تصحيح أوضاع أكثر من 250 ألف يمني خلال الستة أشهر الماضية، وهي المهلة التصحيحية، ويبلغ عدد مَنْ تم منحهم خروجاً نهائياً 150 ألفاً، أما مَنْ صححوا أوضاعهم وبقوا في المملكة فيبلغ عددهم 100 ألف مقيم يمني.

 

 وبيَّن العياشي أن عدد من لم يصححوا أوضاعهم حتى الآن يبلغ عشرات الآلاف، مشيداً باللفتة الكريمة والمقدرة من قبل خادم الحرمين الشريفين بتمديد المهلة التصحيحية لتصبح ستة أشهر بدلاً من ثلاثة أشهر، إلا أن المهلة لم تكن كافية إذا ما قورنت بحجم المشكلات المتراكمة والأعداد الكبيرة للعمالة، وطيلة وذلك لسنوات عديدة لم يكن فيها تطبيق لأنظمة العمل.

 

وكان قد شرعت السلطات السعوديه ممثله بالجوازات والشرطه منذ فجر أمس الأول بملاحقة المخالفين بعد انتهاء فترة تصحيح الاوضاع، التي أعلن عن انتهائها في الساعة السادسة من مساء أمس الاول وذلك في عدد من المواقع والاماكن العامةبمختلف مناطق المملكه وتم الاعلان عن القبض على الالف من العماله الوافده من مختلف الجنسيات .

 

المصدر : متابعات