أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

تحذيرات لألبانيا من الموافقة على تدمير ترسانة سوريا الكيماوية على أراضيها

- عباس عواد موسى
تحذيرات لألبانيا من الموافقة على تدمير ترسانة سوريا الكيماوية على أراضيها
عباس عواد موسى
حذر البروفيسور فلاديمير بيفوفاروف رئيس الإستخبارات المقدونية السابق من تدمير الأسلحة الكيماوية السورية على الأراضي الألبانية لأن ذلك يشكل خطراً جسيماً على مواطني مقدونيا المجاورة . ودعا جميع دول البلقان لرفض الطلب الأمريكي . وأشار إلى أن الأمر يدعو للقلق لأن فيه تلويث للتربة وإصابة الرئتين بالسرطان وغيره . وأوضح أن الجزيئات الناشئة تحملها الرياح وتنثرها وسيظل تأثيرها لسنوات فدول الجنوب الشرقي لأوروبا ليست مكاناً آمناً للتدمير . والخطورة تعتمد على نوعية السلاح الكيماوي وكميته .
ولم يستبعد بيفوفاروف أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت رسمياً من ألبانيا ذلك أنها وكقوة عظمى تستخدم نفوذها بالضغط على الدول الفقيرة والضعيفة للإذعان . وتعتبر ذلك ( بزنس ) فهي جاهزة لدفع مبالغ باهظة كي تنجوا بلادها من تربة سامة وخسارة لإنتاج زراعي قد يستغرق عقداً وأكثر ومواطنيها من أمراض ستهلكهم .
وكانت روسيا قد أعربت عن استعدادها لدفع مليوني دولار لألبانيا والمشاركة في تأمين نقل السلاح إليها وتدميره . ورغم إقرار ديتمير بوشاتي وزير الخارجية الألباني بالطلب الأمريكي إلا أنه قال إن الحكومة الألبانية لم تتخذ قراراً بعد بشأن هذا الطلب .
وحسب قرار مجلس الأمن الخاص فإنه يتوجب نقل ترسانة النظام السوري من الأسلحة الكيميائية والتي تزن ألف طن في الشهر الأول من العام المقبل ليتم تدميرها بشكل كامل قبل حزيران القادم .
لكن مصادر أخرى رشحت تدمير هذا المخزون الهائل في فرنسا وبلجيكا اللتين بمقدورهما تجنب المخاطر الناجمة وفق المصادر ذاتها . فيما رفضت النرويج الطلب الأمريكي كما جاء على لسان وزير خارجيتها .
تحذيرات لألبانيا من الموافقة على تدمير ترسانة سوريا الكيماوية على أراضيها
ألبانيا سبق وأن دمرت ترسانتها من هذه الأسلحة والتي ورثتها من عهد الدكتاتور أنور خوجا عام 2007 . ويسهل نقل الأسلحة إليها ولعل ذلك جعل أمريكا تتحرك باتجاهها لهذا الغرض .
ألبرت راكيبي مدير مركز الدراسات الدولية في العاصمة الألبانية تيرانا قال إنه من غير المناسب أن توافق الحكومة الجديدة على الطلب الأمريكي مهما بلغت الإغراءات المالية . ولم يستبعد حدوث بلبلة جماهيرية حال الموافقة عليه .
أما فطمير ميديو وزير الدفاع الألباني السابق فقد صرح بأن بلاده دمرت ستة عشر طناً فقط وبمساعدة أجنبية وهي غير مؤهلة لتدمير مخزون سوريا الهائل . 
إلى جانب ذلك دعت جمعيات ومؤسسات ألبانية معنية بالبيئة الحكومة إلى رفض طلب الأمريكيين ولو وافقت فإنها ستدعوا لاستفتاء شعبي كفيل بردع الحكومة .
 

 

المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.069