يرغب الحوثي من أهالي منطقة دماج بتسليم جبل البراقة في الوقت الذي هو يستولي على عدة جبال حول دماج وهي كالتالي: "الاحرش، والمدور، والصمعات، وقهارة، والذيب، والعقار، والجميمة، والأشيب بالاضافة الى جبل العناجر وكلها تطل على منطقة دماج
في هذا التقرير يسلط على الهدنة والاتفاقية التي عقدها الحوثي مع أبناء منطقة باقم بصعدة، وهي المنطقة التي واجهت الحوثي بقوة، بعد ان كانت الدولة قد مدتها بالسلاح للدفاع عن نفسها.
لم يستطع الحوثي دخول المنطقة نظرا للمقاومة الباسلة التي واجهتها ميليشياته من ابناء منطقة باقم، اضطرته إلى عقد هدنة وصلح معهم ليغدر بهم بعدها في منتصف شهر رمضان المبارك من العام 1430هـ ليقتل منهم عددا ويصيب آخرين كما قام بعملية تهجير لابناء المديرية وفرض حصاراً خانقاً على مخيمات اللاجئين في (مندبة) من خلال ما يسمونها بـ "الامنيات" التابعة له.
حرف سفيان
قاد الشيخ القبلي البارز صغير بن عزيز مواجهات عنيفة مع الحوثيين انتهت حينما غدروا به من الخلف بعد استيلائهم على موقعين عسكريين فجأة في غضون ساعات حيث أسروا اكثر من 200 جندي من جنود الحرس الجمهوري ليقصفوا بعدها منزل بن عزيز ومن تبقى من قبائله بالاسلحة التي استولوا عليها، ومنها دبابة ليسقط الكثير من قبائل بن عزيز قتلى وجرحى وليصاب البرلماني بن عزيز ونجله، وتم تفجير منزله هو وآخرين من اصحابه، كما تم نفيه إلى صنعاء وهو الخيار الذي ظل يرفضه وبشده منذ اندلاع المواجهات، وحتى عندما حوصر في نطاق ضيق من أرضه ظل متمسك بالبقاء بمنزله.
ايضا في رمضان الماضي قصف الحوثييون منطقة منبه بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة وقتلوا أكثر من 25 آخرين وقام بتهجير سكان المنطقة ولم يكن فيهم "اجنبي" واحد، ولكن بسبب امتناعهم عن دفع الزكاه للحوثي.
اخيراً
يصر أهالي منطقة دماج على التمسك بجبل البراقة وعدم التفاوض حوله، كون التجارب السابقة اثبتت سقوط المواقع العسكرية بسرعة بيد الحوثيين معتمداً مبدأ الخيانة وهو ما يخشاه أهالي منطقة دماج، وما دفع الشيخ الحجوري قوله ان لا حوار حول البراقة، في الوقت الذي يظل متمسكاً باتفاقية صنعاء، والذي فيها في البند الأول تضمين صلح الشيخ حسين الأحمر الذي ارساه في منطقة دماج، ويقضي ببقاء البراقة في يد أهالي منطقة دماج، وإخراج الحوثي من جبل الصمعات والمدور بضمانات.
ماذا يعني تسليم جبل البراقة بدماج؟!
اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي - خاص