رغم محاولة المجتمع المدني تبديد سلطة"القبيلة"في اليمن إلا أنها تطل من شرفات الشريحة الأكثر ظهوراً في المجتمع اليمني بأحداثها وشغبها المتواصل في إرباك عملية السلم الاجتماعي والاستقرار إذا ما عصفت بها الصراعات وطحنتها الثارات.
يقول الصحفي رياض صريم "لو قمنا بعمل إحصائيات عن عملية التخريب وزعزعة الأمن والاستقرار لوجدناها نابعة من أرض القبيلة"ليضيف الشاب المنحدر من إحدى مديريات محافظة ذمار"وسط اليمن"ذات النفوذ القبلي الكبير:عند الحديث عن الأسباب التي تقف وراء كل هذه الأحداث التي تسافر عبر شرايين الوطن لتوصل إلى نتيجة واحدة هي:الحروب الداخلية والثأر والعصابات التي تقف خلفها القبيلة. تقول إحصائية قبيلة في محافظتي (البيضاء وذمار)إن ما يقارب 70 شخص لقوا حتفهم وأصيب 80 آخرين اثر حروب قبلية بين أبناء القبائل في المحافظتين, منذ بداية العام الجاري.(13) حرب خلال أسبوع في محافظة البيضاء القريبة من ذمار, خلفت العشرات من القتلى والجرحى وهدر هائل للموارد.
نشر ثقافة القتل والثار وتعميق سلوك "رد الاعتبار للقبيلة"مداً, لم تحجمه الحملات الأمنية او هيبة السلطات التنفيذية الهشة في ذلك الجزاء من البلد المتخم بتراكمات بسلوكيات الماضي وعاداته.سعيت لأن أقوم بزيارة إلى احد معاقل الحروب القبلية في اليمن مدينة"رداع"التابعة ادرياً لمحافظة "البيضاء", يتوسط تلك المدينة مدرسة العامرية الإرث التاريخي الذي يعتبر مزار السياح من أقطار العالم الذي يذهلهم مظهر مدينة متوشحةً السلاح , ومركبات بدون أرقام, ومزارع خضراء تحيط بالمدينة مزروعة "بشجرة القات".
ولان البداية دائما "شي تافه", تقف على أعتابها فان اغلب القضايا التي تعصف بالقبائل اليوم تاتي من "شي تافة"وتافة جدا"كان يمكن تعدية الى تحكيم القعل والمنطق.
مدينة تستقبلك بخجل.. هنا رداع,,,هنا الموت
اخبار الساعة - صقر ابو حسن