أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الحراك الشمالي (بالأسماء ): الدولة ترتمي بكل مؤسساتها للجنوب والجنوبيين، مع احتفاظ الجنوبين بحكم الجنوب

- سامي الصوفي

أكد الدكتورعبدالوهاب طواف رئيس الحراك الشمالي بإن مؤسسات الدولة على حافة الإنهيار، واليمن يتعرض للتفتيت والتقسيم بمسميات وادعاءات مغلوطه نابعة عن جهل لمفهوم طبيعة وشكل الأنظمة السياسية ،وأضاف في الاعلان الذي اطلقه الحراك الشمالي متضمن الأسماء من جميع المحافظات الشمالية أن هذا التفتيت لا يهدد سلامة ووحدة الجغرافيا اليمنية فحسب، بل إنه كذلك يهدد نسيجها الاجتماعي الواحد الذي يتمتع به المجتمع اليمني، ويتميز به عن باقي المجتمعات الأخرى، وكان أمل الشعب أن تتحسن أحواله وظروفه بعد عام 2011، إلا أن الوضع أزداد سوءاً وفساداً وظهرت المناطقية والطائفية والعنصرية بأوضح صورة، ووصل إلى كل مؤسسات الدولة فقط من يحمل المؤهلات المناطقية، والجهوية، والعنصرية، محكومة جميعها بمعيار الولاء الشخصي، متجاوزين أهل الخبرة، والمؤهل، والكفاءة ، وكل المعايير العلمية التي ترتب وتنظم هذا الأساس المهم لبناء الدولة.

هذا التفتيت لا يهدد سلامة ووحدة الجغرافيا اليمنية فحسب، بل إنه كذلك يهدد نسيجها الاجتماعي الواحد الذي يتمتع به المجتمع اليمني، ويتميز به عن باقي المجتمعات الأخرى، وكان أمل الشعب أن تتحسن أحواله وظروفه بعد عام 2011، إلا أن الوضع أزداد سوءاً وفساداً وظهرت المناطقية والطائفية والعنصرية بأوضح صورة، ووصل إلى كل مؤسسات الدولة فقط من يحمل المؤهلات المناطقية، والجهوية، والعنصرية، محكومة جميعها بمعيار الولاء الشخصي، متجاوزين أهل الخبرة، والمؤهل، والكفاءة ، وكل المعايير العلمية التي ترتب وتنظم هذا الأساس المهم لبناء الدولة.

 

وفي البيان الصادر عن الحراك ذكر الأسماء لمكون الحراك الشمالي 

نص البيان :

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.
يدرك الجميع أن اليمن - حفظها الله من كل مكروه- تمر بنفق سياسي عسير، حفرته تراكمات سياسية واقتصادية واجتماعية خاطئة، صنعتها قوى شريرة مازالت تعمل إلى اليوم ...
كما يدرك الجميع حالياً بإن مؤسسات الدولة على حافة الإنهيار، واليمن يتعرض للتفتيت والتقسيم بمسميات وادعاءات مغلوطه نابعة عن جهل لمفهوم طبيعة وشكل الأنظمة السياسية ، وهذا التفتيت لا يهدد سلامة ووحدة الجغرافيا اليمنية فحسب، بل إنه كذلك يهدد نسيجها الاجتماعي الواحد الذي يتمتع به المجتمع اليمني، ويتميز به عن باقي المجتمعات الأخرى، وكان أمل الشعب أن تتحسن أحواله وظروفه بعد عام 2011، إلا أن الوضع أزداد سوءاً وفساداً وظهرت المناطقية والطائفية والعنصرية بأوضح صورة، ووصل إلى كل مؤسسات الدولة فقط من يحمل المؤهلات المناطقية، والجهوية، والعنصرية، محكومة جميعها بمعيار الولاء الشخصي، متجاوزين أهل الخبرة، والمؤهل، والكفاءة ، وكل المعايير العلمية التي ترتب وتنظم هذا الأساس المهم لبناء الدولة.
لقد قبل جميع مواطني المحافظات الشمالية لدولة الجمهورية اليمنية برئيس جنوبي، وصوّت منهم مانسبته ((96%من إجمالي الأصوات)) لصالح انتخاب رئيس جنوبي، ورئيس حكومة جنوبي، وقبلوا بان ترتمي كل مؤسسات الدولة إلى الجنوب والجنوبيين، مع احتفاظ الجنوبين بحكم الجنوب دون غيرهم ، لنفاجأ مع هذا، باستمرار عملية تصفية عرقية وجهوية بغيضة بقتل، ونهب، وتشريد، وطرد أبناء الشمال من الجنوب ، ولنفاجأ أكثر بإن من وصول الى الحكم من إخواننا الجنوبيين، كان مؤهلهم الوحيد هو الولاء للرئيس هادي، فتحوّلت الدولة إلى محل للنهب والسلب فأضحى الهدف المكشوف والواضح لهؤلاء هو تدمير مؤسسات الدولة، فصار الجنوبيين يحكمونا في صنعاء، ويطردوننا من الجنوب.
يُطرد أبناء الشمال من الجنوب، وتحولوا إلى غرباء منبوذين في الشمال من قبل القائمين على مؤسسات الدولة ، ويمارس عليهم يومياً كل تفاصيل الإقصاء من وظائفهم وتسليمها لجنوبيين يدينون بالولاء للرئيس ، فتحول الشماليين إلى مواطنين من الدرجة الثانية. صارت كل الامتيازات للجنوبيين وهُمش الشمال وأبنائه ، وصارت المؤسسة العسكرية مرتعاً ومسرحاً عسكرياً للنهب، والسلب، والإقصاء، والظلم، والإبعاد، ضد أبناء الشمال، وأضحت الدولة تحكم من الرئيس، وأبنائه، وعشيرته، وبالمقابل زادت الممارسات اللا أخلاقية ضد أبناء الشمال من ابتزاز، وتخوين، وشتم، وسب، واتهام من قبل الجنوبيين، إذ لم يسلّموا بإن الدولة صارت في قبضت أيديهم في الشمال وفي الجنوب ، فزادوا أن تعمدوا الإساءة والظلم باستقصاد بيّن لأبناء الشمال، فظهر جلياً انفصامهم السياسي الفريد، فهم لا يسعون للإنفصال ولا يحافظون على الوحدة، وأختاروا أن يبقى الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي كما هو اليوم، وضع لا دولة، لا مؤسسات، لا حكومة، لا أمن ، لا جيش، ليسهل لهم النهب، والسلب، والتسول السياسي والمالي والوظيفي، على حساب استقرار وأمن ووحدة اليمن.
ومع هذا كله ظل الجنوبيين يمارسون أحقر درجات الابتزاز في كل موقع تطئ أقدامهم فيه داخل الدولة، فإما أن يبقى الجنوبي منهم في كرسي المسؤولية، والوظيفة، أبد الدهر، أو يسارع بالانتقال إلى مربع المطالبة بالانفصال، والانضمام لما يسمى بالحراك الجنوبي، وهكذا يستمر الوضع على ماهو عليه لا ينتهي، وشواهده حية معلومة معروفه يعلمها الجميع، فمنهم من يحكم البلاد، ويتحكم، ويسيطر، على كل مكونات ومقدرات الدولة، ومنهم من يعارض، ويحكم، ويشارك في الحياة السياسية من داخل الأحزاب ، ومنهم من يطالب بالانفصال، وتقرير المصير، ومنهم من يعارض الجميع ويدعي أنه وحده يمثل الجنوب في لعبة تبادل أدوار حقيرة، ومع أن الرئيس الجنوبي عبدربه منصور أقال كل اقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من مواقع المسؤولية، وغيرهم من الشماليين وفق ماتقدّم، ومع أن الرئيس يتحكم بموارد الدولة ويصرف منها المليارات كيف ومتى ما شاء حتى بمجرد اتصال هاتفي، ويعين ويقيل من يريد في مفاصل أجهزة الدولة، ومع أنه فتت قوات الحرس الجمهوري إلى فرق صغيرة ، وحول قوات الفرقة التي لم يكن أحد يفكر حتى مجرد تفكير بالاقتراب من بوابتها كقوة عسكرية ضاربة حولها إلى مجرد حديقة، وشتت عناصرها في ألوية عسكرية أخرى بعد أن حوّل قائدها إلى مستشار مدني ومصلح اجتماعي، كما عيّن وعزل ضباط صغار وكبار في كل وحدات الجيش، ومنح الترقيات، والأوسمة، والنياشين، و يتحكم ويسيّر قوات الجيش من وإلى أي موقع عسكري أو مدني داخل البلادـ ويضرب به أي هدف في أي وقت ، مع كل هذا يظهر في الشارع الجنوبي من يردد أن كل هؤلاء المسؤولين الجنوبيين في الدولة ابتداءاً برئيس الجمهورية، ومروراً برئيس الوزراء، ورئيس القضاء، ورئيس الأمن القومي، وهيئة مكافحة الجهاز، والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ووزير الدفاع، وأكثر من 16 وزير في الحكومة، وغيرهم ، ومع أن الحكومة التي يرأسها الجنوبي باسندوه في سابقة لم تحدث بأي مكان وتاريخ في العالم اعتذرت لما يسمى بالجنوب من حرب1994م التي قادها ميدانياً رئيس الجمهورية الحالي، ومع أن رئيس الجمهورية شكل لجان رئاسية تتبعه مباشرة من جنوبيين مع تمثيل شمالي شرفي يرأسها جنوبيين لإعادة كل موظفي الجنوب بحق وبدون حق إلى الخدمة، وللنظر في تظلمات ما يسمى بالأراضي المصروفة من الدولة في حكم النظام السابق مع علمهم بحقيقة ان كل التجاوزات التي حدثت في الجنوب حدثت مثلها في الشمال وأكثر!!، مع كل هذه السلطات، والاجراءات التي قام ويقوم بها الرئيس وكل الجنوبيين في مفاصل الدولة باستمرار .. يظهر مع كل هذا من الجنوبيين وعلى مستوى القاعدة والقمة، النُخب، وطبقات العمال، والفلاحين، يرددون جميعاً وبجرأة أن هؤلاء جميعهم لا يحكمون، ولا يملكون القرار، إنما هم مجرد أدوات، فأي رجاء او أمل بعد كل هذا لوحدة مع عقلية أمثال هؤلاء يمارسون الابتزاز بعلانية في كل وقت وحين .
كما يدرك ويعلم الجميع أن الشمالي أصبح محظوراً عليه العمل في مؤسسات الدولة بالجنوب، إلا قلة اضطرتهم ظروف شخصية بالاستمرار في أعمال متواضعة طلباً للعيش وفق ظروف معقده وعسيرة؛ قادتهم إلى هذا الخيار المُر، إذ أصبحت هيئات الدولة في كل مناطق الجنوب من مستوى موقع المحافظ إلى أصغر موظف محتكرة للجنوبيين فحسب، ومحرمة على الشماليين مهما كانت قدراتهم أو مؤهلاتهم ، بينما الجنوبيين يغوصون ويتعمقون ويمسكون بكل مرافق ومفاصل ومواقع الدولة في الجنوب حكراً عليهم، وكذا في كل المحافظات الشمالية للجمهورية اليمنية من محافظين، ومدراء أمن، وقادة مناطق عسكرية، ومع وبعد هذا وذاك يستمر الجنوبيين في كل مواقعهم بالشارع، وفي الدولة، في الشمال، وفي الجنوب، في المنزل وفي المدرسة، في الحي، والجامعة، يرفعون علم الجنوب، يطالبون بالانفصال، وبتقرير المصيرـ ويسيئون باستمرار لكل ماهو شمالي، لا يراعون في هذا قيم الشريعة والدين، ولا حتى أبسط مبادئ الإنسانية والشرف.
وللأسف !! مع هذه الشواهد الحية المُستمرة ، والأدلة الواضحة والقاطعة، يهرول مؤتمر الحوار الذي يرأسه جنوبي، و يمثل الجنوبيين فيه حوالي 58% من أعضاءه ومكوناته، رغم تفاوت العدد في السكان بين محافظات الجنوب والمحافظات الشمالية لدولة الجمهورية اليمنية، حيث يبلغ عدد سكان المحافظات الشمالية عشرون مليون، بينما لا يتجاوز عدد سكان الجنوبيين أربعة مليون في الداخل والخارج، يهرول هذا المؤتمر إلى تبني معيار مناطقي عفن، لمستقبل الدولة يتأسس على الفدرالية، وتقسيم البلاد إلى أقاليم، يكون الشمال فيه مقسم من ثلاثة إلى خمسة أقاليم، بينما الجنوب اقليماً واحداً بغاية خبيثة واضحة هدفها تفتيت وإفقار الشمال، وتهيئة إنفصال الجنوب، وتسليمه لمحمد علي أحمد ـ الحليف القوي والمقرب مناطقياً وأسرياً للرئيس هادي. 
كما يشترط الجنوبيين أن تكون هناك فترة انتقالية يعين فيها الجنوبيين نصف موظفي الدولة المركزية من وزراء، ووكلاء، ورؤساء هيئات، وقضاة، بل وحتى الوظيفة التنفيذية والإشراقية والدنيا، مع حقهم بانشاء حكومة مستقلة بوزارات، وبرلمان، وشرطة مسلحة، وقضاء، داخل الاقليم الجنوبي خالصاً للجنوبيين فقط ...
ومع هذا يظهر جنوبيين أخرون بمعارضة فكرة الدولة الواحدة الفدرالية بنظام الأقاليم، ويصرون ويعلنون من الآن أن الجنوبيين بمؤتمر الحوار لا يمثلون الجنوب، ولا يمثلون قضيته، وأنهم لن يقبلوا الا بإنفصال تام وكامل يتوج باستقلال دولة الجنوب، وهؤلاء مع تطرفهم ومناطقيتهم، وجهويتهم، وعنصريتهم البغيضة، مختلفون في داخلهم إلى فصائل متعددة.
إن هذا يؤكد مُسبقاً ويدمغ منئذ البداية الحكم بفشل أي تفاهم أو تحاور أو اتفاق مع الجنوبيين، سواء كان لإقامة دولة بسيطة واحدة، أو تقسيم البلاد ضمنياً بمسمى الفدرالية، وأن الجنوبيين مشتتون بين فصائل متعددة لا يستطيع فصيل أن يستأثر بالقرار، كل فصيل يخوّن الآخر ويرفض تمثيله للجنوب، وفي ظل هذا الغموض والتقسّم داخل صف الجنوبيين يكون مستحيلاً التفاهم أو التحاور مع هؤلاء، فمع من منهم سيتم الاتفاق على وحدة الفدرالية أو غيرها؟ ومن سيضمن أن توقيع جنوبيين باستمرار الوحدة بصياغة الدولة البسيطة المركزية، أو المركبة الفدرالية الإقليمية، سيكون هو لا غيره الرأي والقرار النهائي للجنوبيين، وسيقبله ويوافق عليه المواطنون الجنوبيين الذين يصرون في كل بيت في الجنوب على الانفصال !!
إن التفاصيل السابقة حقيقة مقتضبة بمقياس الابتزاز الضخم والكبير الذي يقوم به الجنوبيون اليوم، لكننا مؤسسوا الحراك الشمالي ندرك تماماً أن هذا الطرح كفيل بإقناع كل مواطن يمني، بإن استمرار الوحدة مع الجنوبيين يعني باختصار تقسيم الشمال وتجزئته وتفتيته، ويعني بالقطع مساواة ومقاسمة فرص ما يقارب أربعة مليون نسمة هم عدد سكان الجنوب في الداخل والخارج مع عشرين مليون هو عدد سكان اليمنيين في المحافظات الشمالية لدولة الجمهورية اليمنية، ويعني باختصار الاستمرار في نهب الدولة، وتدمير مقوماتها، عبر تقاسم مواقع إدارتها العليا والإشرافية والتنفيذية بتقاسم جهوي مناطقي ( شمالي جنوبي) دون النظر إلى أي معايير علمية ومهنية للوظيفة العامة، ولإدارة الدولة، وتوظيف مقوماتها البشرية والمادية والتاريخية، وهذا كله وفق ماسبق يعني ان الإنفصال آتٍ آت سيتحقق اليوم أو غداً، فلماذا نوافق على استمرار الابتزاز، وتدمير مقدرات الدولة، فترة جديدة يلحقها انفصال مؤكد...
وإيجازاً لما سبق تفصيله يمكن توضيح أسباب ضرورة نشأة الحراك الشمالي ومطالبته باستعادة كيان الدولة اليمنية وإعادة تأسيس بناء الدولة اليمنية منفردة بعيداً عن دولة الجنوب العربي بالآتي:
1- الرغبة الجامحة والكبيرة التي يتفجر بها الجنوب بالإنفصال، وعدم قبولهم المطلق بأي صياغة جديدة لوحدة مع الشمال مهما كان أساسها ونظامها...
2- الجنوب يعتبر حقيقة في الوضع الحالي منفصلاً، فلم يعد الشماليين يتواجدون في المؤسسات الحكومية في الجنوب نتيجة استهدافهم وممتلكاتهم دون احترام لدين أو حرمة للنفس والعرض والمال، باستثناء عدد محدود جداً يديرون أعمال خاصة بهم، يخضعون لابتزازات متعددة الأطراف، ويدفعون (جزية) آتاوات لعصابات الحراك الجنوبي المسلح مقابل اعذار متعددة ...
3- الكراهية، والحقد، والعنصرية، الذي يمارسه الجنوبيين ضد المواطن اليمني المنتمي للمحافظات الشمالية، ونعته بأقذع الصفات، وحقن هذه الثقافة البغيضة داخل وجدان أطفالهم في المنزل، والشارع، والحي، والمدرسة...
4- الإتهام المتواصل من كل الجنوبيين دون استثناء أن الوحدة إنما هي وسيلة يتخذها الشماليين لإمتصاص ونهب ثروات أرض الجنوب العربي وإعتبار هذه حقيقة لا جدال فيها ولا نقاش...
5- الإبتزاز السياسي الذي تمارسه النخبة في الجنوب للدولة، واستمرارهم دون انقطاع في سلب مقدراتها، والعمل باجتهاد وبقوة لأجل إفلاس خزينتها، تحقيقاً لهدفهم الذي لا يتحرجون من الإفصاح عنه، وهو تدمير الدولة، بتدمير ميزانيتها، وإقتصادها ليتحقق لهم إعلان دولتهم المزعومة، والانفصال عن دولة الجمهورية اليمنية...
6- رفضنا القاطع لمحاولة جر البلاد للعنف عن طريق تصفية الحسابات التي تقوم بها الجماعة الجنوبية المحسوبة على الرئيس الحالي للبلاد، وهي الجماعة التي تم تصفية قاداتها وطردها من أرض الجنوب بعيد حرب 86م التي قامت بين فصائل الجنوب (الطغمة والزمرة) وعملها على الانتقام من الفصيل الجنوبي الآخر، وهو ما لا نقبله ونرفضه حتى لا يتحول اليمن في محافظاته الشمالية، إلى ميدان جديد لتصفية هذه الحسابات الضيقة النتنة التي يمتهنها الجنوبيين على مدار تاريخ دولتهم في عدن.
7- ادراكنا الكامل بأن الاقتصاد اليمني، وموارده، وفق دراسات علمية مؤكده وثابتة في ما إذا استغلت استغلالاً علمياً صحيحاً بالتظافر مع الموارد البشرية التي تتمتع بها اليمن، ستصنع مستقبلاً زاهراً لليمنيين بعيداً عن الأرض الصحراوية الجدباء التي تمثل مساحة الجنوب العربي والتي استحوذت تقريباً على أكثر من 70% من موازنة دولة الجمهورية اليمنية، في حين لم تحصل المحافظات الشمالية لدولة الجمهورية اليمنية سوى على ماتقل ما نسبته 30% من هذه الموازنة، رغم أن معظم موارد الدولة التقليدية وغيرها تتحصل من أرض المحافظات الشمالية؛ بفعل الثقل السكاني، والنشاط الاقتصادي التي تشكله البيوت والعوائل التجارية، في حين أن معظم البيوت التجارية المماثلة في الجنوب تستثمر أموالها خارج الجنوب، وخارج اقليم دولة الجمهورية اليمنية كما يعرف الجميع...
8- عدم اقتناع الجنوب زوراً وابتزازاً بكل ماقدمه الشماليين من تضحيات، وتنازلات، وموافقتهم بل واختيارهم عن طيب خاطر للجنوبيين كمسؤولين للدولة الواحدة، فمنهم رئيس الدولة، ورئيس الوزراء، ورئيس الأمن القومي، ورئيس مكافحة الفساد، ورئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ورئيس الاستخبارات العسكرية، ووزير الدفاع ووزير التخطيط ، ووزير النقل وووزير الاتصالات، ووزير حقوق الإنسان، ووزير الثورة السمكية، ووزير الزراعة، ونواب كل الوزراء، والطيران، والنفط والغاز، ورئاسة الجمهورية، ومكتب الرئاسة، وكل المؤسسات الإيرادية، والدفاع الساحلي وكل المنافذ الجوية والبحرية والأرضية، ومحافظون لكل المحافظات الجنوبية ومنهم محافظون في المحافظات الشمالية، وقادة عسكريين لمناطق عسكرية شمالية، ومدراء أمن، ووكلاء محافظات، وأكثر من 16 وزير، ومع تسليم رئاسة الجمهورية، ورئاسة مجلس الوزراء، ومجلس القضاء للجنوبيين مع كل هذا يظل الجنوبيين يشكون من أنهم ليسوا ممثلين في السلطة والدولة، بينما لو قسنا نسبتهم الحقيقية في الدولة مع مايتوازن مع عدد سكان الجنوب سيكون منهم أكثر من 60% في الدولة، بينما لا يتجاوز نسبة الشماليين الممثلون في الدولة بالنسبة مع عدد سكان المحافظات الشمالية لدولة الجمهورية اليمنية لا يزيد عن نسبة 40% ، وهو ما يزرع ويرسّخ القناعة المطلقة الكاملة داخل كل مواطن يمني يقدر الإمور بالمنطق والعقل لا بالعاطفة والأهواء الشخصية الضيقة بفائدة انفصال الجنوب؛ إذ أن الانفصال سيوفر للشماليين فرص عمل إضافية، وسيحول كل أعمال الإنشاء والتعمير من الجنوب للشمال بما تفوق من نسبة ال200% عما يقدم الأن لهذه المحافظات من إنشاء وتعمير وبناء، وهو ما يعني أن خيار الإنفصال فيه الخير الاقتصادي لليمني بكل تأكيد.
9- انقاذ المحافظات الشمالية من تقسيم وتجزئة مؤكدة باسم الفدرالية والأقاليم وفق اتفاق يجري داخل مايسمى بمؤتمر الحوار...
10- استحالة الموافقة على المطالب التعجيزية التي يقدمها الجنوبيين للاستمرار في الوحدة؛ مثل استمرار ستبعاد وإقصاء كل الشماليين من المؤسسات الحكومية في الجنوب، كانوا مسؤولون كبار أو صغار، مع مناصفة كل مواقع الدولة في صنعاء على مستوى الحكومة مناصفة، الوزراء، والإدارات العامة، والمواقع الإشرافية والتنفيذية، وحتى عدد الموظفين في كل وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة في صنعاء، وكذا المعسكرات، والأجهزة الأمنية، بحيث يحصل الجنوبيين على النصف من كل شيء، بينما عدد سكانهم لا يتجاوز الخمس وفق ماتقدم تفصيله، وهو مايعني أن يحصل المواطن الجنوبي على خمس فرص للعمل من كل شيء، بينما المواطن الشمالي ليس أمام كل خمسة أشخاص إلا فرصة واحدة، وهذا يؤكد أن هذه المناصفة في حقيقتها تأسيسياً على نسب عدد السكان في الجنوب والشمال ليست مناصفة وفق ماهو متعارف عليه بما نسبته النصف، إنما هي منح الجنوبيين أكثر من75% من مقدرات الدولة، ومكوناتها، بينما يحصل الشمال فقط على 25% منها إضافة إلى اشتراطهم تخصيص نصف موازنة الدولة في كل شيئ للجنوب دون مراعاة النسب السكانية التي تقوم عليها دائماً الخطط والاستراتيجيات الاقتصادية كما هو متعارف عليه في علم الاقتصاد والاجتماع والمال..
11- استحالة تأسيس مستقبل واحد بدولة واعدة مع الجنوبيين، فمن خلال التجارب الحية التي يلمسها الجميع في الواقع المعاش نتيجة افساد الجنوبيين لكل برامج، ومخططات، واستراتيجيات بناء الدولة، بحجة الإنفصال، وموارد الجنوب، واشتراط بناء الدولة، وتأسيسيها، وتسييرها وفق معادلات جهوية مناطقية ضيقة فاسدة (شمال وجنوب) مناصفة، وتغليبها على مادونها من معادلات علمية وعملية ومهنية تقوم عليها وهو ما يعني انهيار الدولة وخسارة المستقبل ومن ثم العودة إلى مربع الانفصال من جديد.
بعد هذا كله يستحيل بالعقل والمنطق والواقع الإستمرار بالحلم بدولة واحدة مع هؤلاء الذين يمارسون الابتزاز في كل درجاته من أعلى مسؤول جنوبي إلى حتى العاطل عن العمل منهم، ومع هذا نؤكد كمؤسسين للحراك الشمالي ، أن الروابط الاجتماعية التي تربطنا اليمنيين بالجنوبيين معمدة وموثقة بتزاوج وشراكة في الحياة والتاريخ والمصير وهو ما يتجاهله الجنوبيين للأسف الشديد، ومع كل ما نتعرض له نحن الشماليون من إساءات ونبذ وكراهية وحقد واعتداء مستمر من جنوبيين مجرمين مع صمت مجتمعي رهيب هنالك في الجنوب، مع كل هذا نبقي لهذه الأواصر الوثيقة تقدير واحترام واعتبار .. لهذا فإن انفصال الجنوبيين وإعلان دولتهم الجنوبية بالنسبة لنا كيمنيين لن يقطع هذه العلاقة وسنجاهد على ربط المجتمع اليمني بمجتمع الجنوب باتفاقيات ومواثيق تحتكم للعرف والقانون الدولي، وبما يساعد على عدم تضرر هذه العلاقة الأسرية التي منها ما انتج اكثر من ثلاثة أجيال، وهو مايجعلنا نردد دائماً كيمنيين نؤسس للحراك الشمالي أن التضحية بالوحدة السياسية أمر مقبول ومعقول، لأجل المحافظة على مجتمع واحد تربطه علاقات وأواصر لا يمكن تجاهلها لكل من يخاف الله سبحانه ويؤمن بقيم ومبادئ الشرع والقانون والأخلاق.... لهذا كله نعلن نحن المذكورين اسماؤنا أدناه تأسيس الحراك الشمالي ووفقاً للأهداف الآتية: 
1- الحراك الشمالي مع وحدة عادلة، ومع رفع أي مظالم حدثت وتحدث سواء كانت في الجنوب أو في الشمال أو في الشرق أو الغرب، ومع وحدة بأسس صحيحة وبصياغة عادلة بين الشمال والجنوب.
2- العمل على منح حق تقرير المصير لأبناء الجنوب بشأن الوحدة.
3- في حالة أختار معظم الجنوبيين الإنفصال، فنحن نؤيد إنفصال معجل ونعارض الإنفصال المؤجل، لما ذلك من خطر على الشمال من حيث إفقاره وتفتيته ونهب خيراته وبناء مؤسسات الجنوب على حساب الشمال، ومن ثم الإنفصال.
4- إنهاء الحكم الأسري والعشائري والمناطقي والجهوي لليمن.
5- توقيف العبث بالمال العام والوظيفة العامة.
6- تحقيق العدالة الاجتماعية والإنصاف لكل مواطني محافظات الجمهورية دون تمييز نوعي، أو عنصري، أو جهوي، أو مناطقي، أو مذهبي، أو طائفي، مع بذل جهد مضاعف بعناية خاصة لأبناء مناطق تهامة ، صعدة، الجوف، مأرب والمناطق الوسطى لتعويضهم عن سنوات الحرمان والحرب والاضطهاد التي عايشته مناطقهم في السابق ومازال بعضها يعيشه إلى اليوم.
7- العمل والسعي لتحقيق التصالح بين أبناء مختلف مناطق اليمن.
8- عودة المسرحين اليمنيين من أعمالهم، مدنيين وعسكريين، وتعويضهم التعويض العادل والمناسب الذي يكفل جبر ما أصابهم من ضرر خلال حكم النظام السياسي لما بعد1990م وفقاً لمبادئ العدالة الانتقالية.
9- العمل على إلزام سلطات أرض الجنوب بتقديم اعتذارها القانوني لضحايا حروب مليشيات الجبهة التي شنتها ودعمتها سلطات أرض الجنوب العربي وكذا ضحايا الحروب التي شنتها في سنوات 73 و79 و94م، وكذا ضحايا مليشيات الحراك الجنوبي المسلح من مدنيين وعسكريين وتعويضهم مادياً، ومعنوياً، برعاية دولية وفق مبادئ ومعايير العدالة الانتقالية..
10- توقيف عجلة الابتزاز والمتاجرة والتكسب المالي والسياسي باسم الوحدة أو الانفصال بين اليمن وأرض الجنوب.
11- إعادة النظر في ماتم من إجراءات تفكيك، وتشتيت، وتمزيق الجيش اليمني ومقدراته، وإعادة قوى الجيش عدة وعتاد، والتي نقلت إلى أرض الجنوب العربي مع إعادة وحداته، وتشكيلاته ميدانياً إلى مواقعها التي كانت فيها قبل 1990م بالهيئة والهيكلة التي كانت عليها.
12- توقيف قتل وتشريد وإهانة ومعاناة وابتزاز، ومصادرة حقوق أبناء اليمن في أرض الجنوب العربي والعمل على استردادها وإنصافهم من الضرر الذي لحق بهم، ومحاكمة من ارتكب في حقهم هذه التجاوزات بمختلف الوسائل السلمية بما فيها اللجوء للقضاء الدولي والمنظمات الدولية وغيرها.
13- المطالبة بإنصاف المتقاعدين، والمناضلين، والشهداء من اليمنيين مدنيين وعسكريين، ومساواتهم بمن تم إنصافهم من أبناء أرض الجنوب.
14- دعم ومساندة وحماية الأشقاء من أبناء أرض الجنوب المستوطنون في اليمن وضمان جميع حقوقهم حتى عودتهم لوطنهم الجنوب وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية ومبادئ القانون الدولي، في حالة تم الانفصال.
15- الجنسية اليمنية حق من حقوق أبناء كل المحافظات اليمنية الحالية، ومن اختار الجنسية الجنوبية، فسيكون ضيفاً عزيزاً على اليمن، في حالة تم الانفصال وأراد البقاء على أرض اليمن وفقاً للقوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية
16- المراجعة القانونية الدقيقة تمهيداً لإعادة النظر في كل الاتفاقيات الدولية والإقليمية والثنائية وعقود الاستثمار والبيع والشراء التي وقعت عليها شخصية الجمهورية اليمنية لا سيما تلك المبرمة بعد العام2011م.
كل هذه الأهداف تخدم هدف وغاية انقاذ ما كان يسمى باليمن الشمالي من التفتييت والتمزق، كما لا ننسى أن نعلن وقوفنا الأبدي بكل محبه وإخوة مع إخواننا في الجنوب لبناء مجتمعهم متطوراً مسالماً خالياً من الكراهية والابتزاز، ولنحافظ جميعاً على وحدة الشعبين في مجتمع واحد ودولتين، وندعوا شعبنا اليمني العظيم لتفهم ما أوردناه من أسباب والوقوف معنا، ومساندتنا، والإنضمام لنا في هذه الغاية السامية النبيلة، والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل.... 

ملاحظة:
• الأسماء نشرت حسب الحروف الأبجدية.
• إستبعاد الصفات والمناصب من الأسماء.
• إستبعاد الأسماء التي لم تكتمل بياناتها.
• التركيز على المؤثرين والقيادات الشبابية والمجتمعية.
• سنعلن أسماء من تبقى من المؤسسين في الفترة القادمة.

أسماء المؤسسين للحراك الشمالي اليمني:

1. إبتسام عبدالملك محمد أبو دنيا أمانة العاصمة
2. إبتهال عبدالله المجيدي الأمانة
3. إبتهال محمود الصبري تعز مقيمة بالولايات المتحدة
4. أبرار محمد العبدلله الحديدة
5. إبراهيم جغمان ذمار
6. إبراهيم عبدالملك قاسم الثور الأمانة
7. إبراهيم قاسم علي البغدادي إب
8. إبراهيم محمد ناصر الحدا 
9. أبو حارث محمد القاسم دبوان
10. أبوبكر جمال علي عبده السروري تعز
11. أحمد أحمد المؤيد حجة
12. أحمد أحمد النمشة حجة
13. أحمد أحمد محمد الباجوري إب
14. احمد اسماعيل محمد قايد البيضاني
15. احمد الابرش صنعاء
16. أحمد حسين الحذيفي عمران
17. أحمد حميد قاسم العليي حجة
18. أحمد سعيد محمد المريسي الضالع
19. احمد صالح حسن الجوف 
20. أحمد صالح علي الجبر ذمار
21. أحمد صالح منصر الأحمر عمران
22. أحمد عابد عبدالرزاق كامل عمران
23. أحمد عبدالسلام علي سعيد الحديدة
24. أحمد عبدالله حسين البارق عمران
25. أحمد عبدالله قاسم الأهدل 
26. أحمد عبدالله قاسم الأهدل إب
27. أحمد عبدالله محمد الشاعري الضالع
28. أحمد عثمان صنعاء
29. أحمد علي حسين علي الضالع
30. أحمد لطف الله
31. أحمد محسن الضلعي عمران
32. أحمد محسن مجلي عيشان عمران
33. أحمد محمد أحمد الدمدمي عمران
34. أحمد محمد سرور زاهر عمران
35. أحمد محمد ناصر الشرفي تعز
36. أحمد مصلح أحمد الصباحي إب
37. أحمد مهدي حجة
38. احمد ناصر قايد طامش ذمار
39. أدريس محمد محمد تعز
40. أدهم فيصل عبدالله خالد السيد تعز
41. أروى عبدالله الزاهري
42. أزهار عبداللطيف النجار تعز
43. أسامة المعمري
44. أسامه عبد الرحمن تعز
45. إسماعيل عبدالمجيد مطهر الثلايا عمران
46. أسيد حسين خيران صنعاء
47. إشراق عبدالواحد محمد علي حجة
48. إشراق علي السنحاني صنعاء
49. أفراح سعيد صالح ذمار
50. أكرم أحمد أحمد عبيد المحويت
51. أكرم علي صالح الشعيري عمران
52. أكرم محمد الحيمي

Total time: 0.0499