أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » تحليل ومتابعات

جهاديو شينغ يانغ ينتقمون من الصين لدعمها طاغية الشام

- عباس عواد موسى
 
 
 
 
 
 
 
جهاديو شينغ يانغ ينتقمون من الصين لدعمها طاغية الشام
جهاديو شينغ يانغ ينتقمون من الصين لدعمها طاغية الشام
عباس عواد موسى
ذكرت الحكومة الصينية أن الجهادي المعروف عبلة طيهيت هو الذي قاد الثمانية الآخرين لتنفيذ الهجوم الذي تم بالفؤوس والسكاكين على مركز للشرطة . ووقع الحادث في سيريكبويا الواقعة في منطقة باشو في اقليم شينجيانغ الذي يشكل مسرحا لاعمال عنف متكررة بين الاويغور المسلمين الناطقين بالتركية و"الهان" الاتنية التي تشكل غالبية سكان الصين . وتجدر الإشارة إلى أن وضع مسلمي الإقليم ظل غامضاً طيلة فترة الحرب الأفغانية السوفييتية حيث شارك بعضهم وهم ينطقون بالتركية في الجهاد هناك . لكن يقظةً عارمة دبّت فيهم بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق . وقد قتل في الهجوم الذي تم يوم السبت الماضي المهاجمون التسعة وشرطيين كما وأصيب شرطيان آخران . ويعاني الإيغور من تمييز عنصري حاقد بحقهم من قبل السلطات الصينية التي تماثل نظام طاغية الشام في مصادرة حقوقهم الدينية .
وشهد نيسان الماضي مقتل واحد وعشرون شخصاً في عملية تبنتها مجموعة دينية تلتها إحتجاجات في أيار اندلعت عقب إقدام السلطات على إغلاق مسجد في هانيريك إلى الشمال الغربي من الإقليم واعتقال إمامه أودت بحياة خمسة وثالثين شخصاً وجرح خمسين آخرين واعتقال المئات .
ويرى محللون إن جهاديين عائدين من سوريا وباكستان وأفغانستان وآخرين انفصاليين مستاؤون من موقف الصين الداعم لطاغية سوريا ويتهمونها بمشاركته في ذبح الشعب السوري .
إثنان وعشرون مليوناً يعيشون في شينغ يانغ الذي تبلغ مساحته مليوناً ونصف المليون كيلو متراً مربعاً , وتبلغ نسبة الإيغور منهم 45% . ومنذ أربعة وستين عاماً والإيغور ينشدون الإستقلال . وتفاقم الوضع إثر قيام سلطات بيجين بعملية توطين منظمة فيه حتى طفح الكيل عام 2009 . 
وكانت الصين قد اعتقلت مئة وعشرة من الإيغور في الفترة بين ( 26 تموز وحتى نهاية آب الماضي ) ووجهت لهم تهماً تتعلق بالإرهاب . وتقول السلطات إنهم كانوا في الخارج وتشتبه أجهزتها الإستخبارية بأن مواطنين يغادرون للجهاد في سوريا عبر باكستان وأفغانستان وتركيا . وتدعي الحكومة إنها تواجه شراً ثلاثياً يتمثل في التطرف والإرهاب والإنفصال .
وبالرغم من أن الصين وروسيا وقيرغيزيا وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقعت اتفاقية أمنية بينها إلا أن هذه البلدان تظل مرعوبة من الثورة السورية التي وكما يقولون تؤثر على أمنهم القومي .
 
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.8403