أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » على السريع

فى إعلان مبادرة مجلس التضامن الوطني للحوار والتوافق رئيسة ينفى اى صفقة مع الرئيس ويقول اليمن ليس تونس

- هدى الشرفي
أعلن مجلس التضامن الوطني الذي يرأسه نجل رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح الراحل (حسين الأحمر) اليوم وفي مؤتمر صحفي بصنعاء عن مبادرة سماها (مبادرة مجلس التضامن الوطني من أجل الحوار والتوافق الوطني الشامل).
وبدا الأحمر في المؤتمر الصحفي واثقا من نجاح مبادرته لإيجاد توافق سياسي بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وتكتل اللقاء المشترك وشركائه، من خلال الجهود التي يبذلها أعضاء مجلس التضامن الوطني في الأحزاب السياسية، وقال ":مجلس التضامن فيه عدد كبير من المؤتمر والمشترك والحراك والحوثيين، وتواصلنا مع بعض قيادات المشترك والمؤتمر وسنشكل وفد من قيادة كتلة مجلس التضامن في البرلمان للتواصل مع كافة الأطراف التي شملتها المبادرة وعندنا أمل كبير أننا سنصل إلى نتيجة"، كما تحدث عن " قوى داخل مجلس التضامن"، قال إنها " ستعمل على إيصال المبادرة إلى كل الأحزاب والمنظمات والشخصيات السياسية والاجتماعية في الداخل والخارج وإن شاء لله نصل إلى نتيجة".
وأكد رئيس مجلس التضامن الوطني بأن مجلسه دعا" كل القوى السياسية وقادتها بما فيها الحوثين إذا عندهم رغبة في المشاركة في الحوار"، مشيرا إلى دعوته " القيادة السياسية والأخوة في قيادة المعارضة والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن يتفقوا على لجنة وطنية تكون مرجعية للحوار" وأهمية "تشكيل لجنة وطنية ممن يشهد لهم بالنزاهة والوطنية يكونوا مشرفين على الحوار"، وهذه وجهة نظر له، ، واقتراحه " إشراف من أحدى الدول العربية على الحوار في حالة عدم التوافق على اللجنة، لكنه قال بأن لا يعني تدويل للقضية اليمنية.
وأشار إلى تقدمه مجلس التضامن في وقت سابق بطلب استقدام طرف عربي للإشراف على الحوار بين السلطة والمعارضة، مرجعا سبب تقدمه بذلك إلى "انعدام الثقة والمصداقية بين الأحزاب" في اليمن، معتبرا أن "الحل الوحيد " لحل الأزمة بين طرفي الصراع السياسي " أننا نجدول الإشكالات والمطالب الموجودة في جدول زمني ونؤجل الإنتخابات"، مؤكدا عدم حصول فراغ دستوري إذا حصل تمديد وما دام مجلس النواب قائم.
وأكد الأحمر أن مجلس التضامن الوطني سيقاطع الإنتخابات البرلمانية المقبلة مقاطعة إيجابية إذا ذهب فيها المؤتمر منفرد، واصفا الإجراءات التي تم بها تشكيل اللجنة العليا من القضاة بأنها غير قانونية، تسآل قبلها عما إذا كانت الأجواء الحالية التي يعشيها البلد مهيأة لإجراء انتخابات برلمانية وهل الشارع سيقبل أن تجرى انتخابات.
وعبر رئيس مجلس التضامن الوطني عن قناعته بأن "التمديد لمجلس النواب الحالي لم يأت من فراغ وإنما جاء لتراكمات الماضي التي جامل فيها كثير من القوى السياسية الحاكم وكانت مواقفهم غير واضحة حتى وصلت البلاد إلى ما وصلت إليه"، مشيرا إلى محاولات المجلس الناجحة في تقريب وجهات النظر بين المؤتمر والمشترك والتوفيق بينهما لإنجاح التوقيع على اتفاق دار الرئاسة.
ونفى حسين الأحمر بقوة وجود أي صفقات بينه وبين الرئيس علي عبد الله صالح بمنح المجلس حقائب وزارية، وقال :" لا يمكن أن تكون هناك صفقات على حساب الوطن ونحن أكبر من أننجر وراء تلك الصغائر التي لا تليق لا بحسين الأحمر ولا برئيس الدولة"، مؤكدا أن الرئيس عرض عليه قبل شهرين شغل منصب الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام لشؤون الفروع.
وقال إنه اعتذر للرئيس بقوله " أنا مسؤول ومرتبط بمجلس التضامن الوطني وأفضل بقائي رئيسا للمجلس محايدا بدلا عن شغل منصب في أي حزب كان لكي يستطيع الإنسان أن يتكلم بحرية ولا يكون متقيدا مع أي فئة".
ودعا الأحمر الدولة إلى الإعتراف بالمشكلة الجنوبية وتحدث متسآلا :"أيهما أفضل على الدولة والحكومة أن تعترف بوجود أزمة في الجنوب أو ننتظر حتى يكون وضعنا مثل السودان، ليجيب " الأفضل أن تعترف الدولة بمشكلة الجنوب وتعمل جميع القوى الوطنية لإيجاد حل لها.
<span style

Total time: 0.0501