لو أحدا سأل الرئيس عن الوضع لأجابك بسرعة البرق تعال شوف كيف كان الوضع في عام 2011م ،وكيف كانت المتاريس والانقطاعات في الكهرباء والتشنجات والاقتتال ،أما اليوم فنحن في النهايات من الحوار الوطني والمخرجات على الأبواب ، وقد انجزنا المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية ونحن نُنفذ النقاط العشرين والنقاط الحادية عشر ،والحوار قد انتهى ولم يتبقى سوى ثلاث فرق بينما ست فرق قد أنهت وبتوافق تام ،وإذ اتم سؤال أحد المتقاسمين سواء من الأحزاب أو الوزراء ،بمعنى سئلنا الذين استفادوا من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية سيرد عليك مسرعا كل شيء يتحسن ومن حسن لأحسن ،وإذا سألت مسئول أمني فإنه سيقول لك الوضع تحت السيطرة ، بالرغم من الاغتيالات والاختطافات والتقطعات والتخريب والحروب هنا وهناك في أوجها!
نعم ! الوضع تحت السيطرة وليس هناك علم تشطيري ولا حراك سلمي أو مسلح !؛ وليس هناك ناس تتقاتل بصعدة!؛ وجبهة حاشد هادئة والحصبة مستقرة ، واللواء علي محسن رجع لمكتبه بالفرقة والحديقة ليس وقتها في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ، وهو الآن رئيس مؤسسة اليتيم التنموية وعاده زوَّج 4000 ألف عريس وعروسة جزاه الله كل خير ما قصر أبدا هو ودولة قطر الشقيقة ،وقدر رُشح بس في البارحة ليكون رئيس منظمة المبدعين والمخترعين ، ولم يعد هناك فرق بينه وبين يحي محمد عبد الله صالح فالاثنين قدهم رؤساء ؛ وليس هناك قاعدة في اليمن ؟؛ والقاعدة بالفعل موجودة في كل بقاع العالم إلا في يمننا فإنها مصنوعة صناعة وتخدم أجندة سياسية في الماضي ولا تزال!؛ وليس هناك اغتيالات!؛ لقد مُنعت الموتورات لمدة خمسة عشر يوما !؛ وليس هناك اختطافات وابن بن هائل سيعود هو ضيف عند أكرم الناس!؛ وما تقلقوا عليه سيعود إنشاء الله في القريب العاجل ،أو بعد سنة إذا بيت هائل صمموا ولم يدفعوا الفدية!؛ وليس هناك ضرب نِسوان والدكتوراه غادة قد حُلت مشكلتها وقد شفيت تماما من الجروح التي فيها!؛ والخبرة ما قصروا قد اشتروا لها سيارات بدلا من سيارتها نتيجة تدخل قبيلة بكيل ومذ حج ، وقد تسامحوا هنا في صنعاء وتم العفو عن الجناة ،نعم عفا الله عن الشيخ القبيلي الذي ضرب البُنية!؛ فالرجاء غاية الرجاء تبطلوا هذا التهيج الاعلامي وتشوهوا البلد أمام الأخرين ..فأعملوا لكم نظرات فالذي عنده نقص نظر لابد يعمل له نظارة سوداء.... الوضع الاقتصادي هو الأخر تحت السيطرة والاستقرار وشوفوا برنامج الاصلاح المالي والاداري الذي طبق في 1995م صامد ولحد الآن وقد حافظ على استقرار العملة ولم يسمح بانخفاضها غم انها تستحق ذلك لان ناتجنا القومي ضعيف ،ولكن الدولة أوقفت تدهورها ودعمتها ،وعودة المغتربين لم ولن يشكل مشكلة حيث سيتمكنون من الالتحاق في معارك الشرف والكرامة هناك في صعدة بين المتمذهبين.. رجعوا بوقتهم والاطراف بحاجة ماسة إليهم، أما الجراد فالناس في اليمن تتغذى عليها ولا يخافون منها ومن أضرارها ،أما غزوها لليمن فهي تعد فرصة لمكافحة فقر مسئولي بعض ممن هم في وزارة الزراعة ومكاتبها في المحافظات ليكافحوا فقرهم.. هذا إذا اراد لهم وزير المالية لأنه لم يصرف موازنات مكافحات الجراد بعد حسب عديد التصريحات من المسئولين المعنين ،المخيف حقا الجراد الذي يأكل الاخضر واليابس وفي كل وقت وحين وهم المهربين وتجار الاسلحة ومستوردي الموتورات والمسدسات كاتمات الصوت وموردي المبيدات المنتهية أو القاتلة وتخزينها في عواصم المدن والتي بسببها انتشرت الأوبية والسرطانات والجلطات ..الخ!
وليس هناك حرب باردة بين رئيسنا والسعودية ،حيث يؤكد الواصلون من أن الرئيس مصمم ونحن معه في التنقيب عن النفط وعدم الخضوع للضغوط التي تحاول الجارة السعودية ممارستها عليه وتريد إفشاله فيما تبقى من الفترة الانتقالية ، وبخاصة عقب الكشف عن امتلاك اليمن أكبر منبع نفط في العالم، الذي يمتد قسم منه داخل السعودية، بجزء بسيط على عمق 1800 متر، وبحسب المصادر إنه «إذا كانت الرياض تمتلك 34 في المئة من مخزون النفط العالمي، إلا أن اكتشاف هذه الآبار النفطيّة في اليمن يوفّر الفرصة لامتلاكها 34 في المئة من المخزون الاضافي، ما يمنح تفوّقاً لليمن تخشى السعودية عواقبه في المستقبل».
والحقيقة أن الصراع بين هادي والسعودية هو عدم رضوخ الرئيس للضغوطات التي تريد فرضها السعودية سواء في التوقيع على الترسيم المتفق عليه في عهد صالح ،أو في منع اليمن من حفر الابار النفطية في الجوف أو في شراء ممر لبحر العرب ..هذه هي حقيقة الوضع القائم في اليمن والتدخل السعودي هو الضرر الأكبر فالمطلوب تفويت الفرصة على تدخل السعودية في اليمن من قبل المتحاورين في موفمبيك وانجاز المخرجات كموجهات للدستور أو كموجهات قانونية ، لكي نعيش مثل بقية خلق الله بثروتنا دون وِصاية من أحد ودون امتهان لكرامة اليمنيين...!.
كذلك فإن الرئيس السابق صالح وزبانيته هادئون جدا ولا يستفزون الرئيس ولا يمتلكون وسائل اعلام ،فقناة اليمن اليوم وقناة أزال هي قناة خاصة ليستا تابعتان له على الاطلاق ، ومسألة تغطية نشاطاته غير المستفزة فقط من باب رد الجميل ليس إلا! ؛أما صحيفة اليمن اليوم هي حق ابنه وليست تابعة له والاذاعات التي الدولة لا تملك تقنيتها وبخاصة اف، إم ومذيعها اللبناني الذي صار يشار اليه بالبنان ليس له ،وإنما للقطاع الخاص بالرغم من أن اف ، إم المفترض أنها سيادية ، لكن مش مشكلة فالزعيم عنده حالة نفسية والاطباء ينصحون بإبرازه كجزء من العلاج ،ولذلك تجد بين وقت واخر أناس ينطون من كلية التجارة إلى عند الرئيس السابق صالح ويتصورون معه ويوزعون هدايا وأوسمة ، ثُم يعودون إلى ادراجهم! ، فلماذا إذن فقط الزيارات تأتي معظمها من كلية التجارة؟؛يبدوا بسبب أن معظم من أستعان بهم في حكمه كانوا من هذه الكلية سواء في الوزارات ، أو المؤسسات حيث جُلهم كانوا من كلية التجارة والفضل بعد الله طبعا للزعيم بوضعهم فيما وصلوا إليه!؛ فهل يكونون هم من يقومون بذلك كرد للجميل؟؛ثم أقول إذا كان الأمر كذلك فعلا فهذا ينطبق على الدكاترة ، لكن الذين ذهبوا معظمهم طلابا بحسب الخبر ومن أنهم خريجون!؛ وأتساءل هنا ومن خلال معلوماتي من الزملاء أن الإصلاح هو المسيطر في هذه الكلية فتزداد الحيرة لأنه من غير المنطقي أن يكون طلاب الإصلاح هم من يقومون بذلك ،أو أنهم يوافقون على الذهاب إلى عند الزعيم!
والوضع تحت السيطرة في الجامعة فلا توجد مغالطات وتعينات بالجملة بطريقة الخفض والاضافة من قبل وزارة المالية، ولا يوجد طلاب يعتدون على الاساتذة، ولا يوجد طلاب يغلقون الكليات أو مجلس الجامعة ،ولا يوجد أيضا من أغلق الجامعة ومنع رئيس الجامعة ونوابه من الدخول مضافا اليهم عمداء الكليات المنتخبة ، وممثلي الاساتذة في مجلس الجامعة ،ولا يوجد أية مشكلة في الجامعات الحكومية على الاطلاق فالتأمين الصحي موجود ،ونظام الاجور والمكافئات قد سوي من زمان ،والاراضي المخصصة لأعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء قد وزعت كروتها والمسالة مسألة وقت ليتمكن عضو هيئة التدريس من الانتفاع بها قريبا بالرغم من ان الأوامر من عام 1990 ولغاية الآن ولا ضير في ذلك فيوم الدولة بسنة ، ولا تصدقوا أبدا من أن واحد من إياهم قد قام قبل أيام بالاستيلاء على الأراضي المخصصة لأعضاء هيئة التدريس ،أو أنه قد قام بحجز أرضية ما هناك، وـنه قد أتى بالحاويات ونزّلها على تلك الارض مقابل "تَبَةْ " الشيخ صادق الأحمر ،وأن هذا المعتدي هو من مأرب كما قيل!؛
كل ما سقناه هو سخرية لبعض الافواه التي تدعي ذلك ،لكن الحقيقة هي عكس ذلك تماما فالأوضاع ببساطة لا تحتاج معجزة ولا يحزنون، تحتاج فقط إرادة من النخب السياسية ،واعتقد أنها مازالت ناقصة ،كون جزء يهيئ لك أنهم يريدون التغيير وامتطوا جواده في ثورة الشباب ،والنصف الأخر إرادته ضد التغيير ويؤمن فقط بالأسرية وادارة البلد بمنهج العصابات وليس الدولة ،وطالما والشباب قد خرجوا ودفعوا ثمن التغيير دماء زكية فلا مجال أما اليمنيين سوى الاتفاق على الفيدراليات فمن تَمَدّن سيتجاوز الوضع الحالي ، ومن لا زال متخلفا مستخدما السلاح والاختطافات والفساد واستخدام فقط العسكرة والجيش والمشيخة فليأخذ له زمنا حتى يتعلم لكي ينافس ،أما أن يبقى المدنيون هم فقط يدفعون ثمن مغامرة المعتوهين أو دفع الثمن الهمجيين فهذا في اعتقادي عيب وظلم كبيرين وقد صحت الناس ولم تعد تقبل ان تكون أجيرة عند أي ديكتاتور سواء من سنحان أو ابين أو من أي مكان، ولا تنسوا أن الوضع تحت السيطرة...
alasaliali@yahoo.com